أعلنت خلية الأزمة الأمنية في محافظة البصرة، الثلاثاء، اتخاذ قرار يقضي بمنع الدبلوماسيين الأجانب من زيارة المحافظة واجراء لقاءات فيها مع شخصيات سياسية وغير سياسية من دون إبلاغ الحكومة المحلية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وقال المحافظ ماجد مهدي النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوان المحافظة عقب اجتماع مغلق لخلية الأزمة إن "الخلية رصدت تحركات غير طبيعية لدبلوماسيين أجانب في البصرة"،
مبيناً أن "بعض الدبلوماسيين يزورون المحافظة من دون علم الحكومة المحلية، كما يلتقون بشخصيات سياسية وغير سياسية من دون التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، وهذا الأمر له انعكاسات سلبية على الوضع الأمني".
ولفت النصراوي الى أن "الخلية قررت خلال الاجتماع عدم السماح للدبلوماسيين الأجانب باجراء لقاءات مع شخصيات محلية من دون التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، كما عليهم إبلاغ الحكومة المحلية عند زيارتهم البصرة، وبخلافه سوف يمنعون من دخول المحافظة"، مضيفاً أن "الحكومة المحلية سوف تبلغ وزارة الخارجية رسمياً بهذا القرار".
يشار الى أن محافظة البصرة كثيراً ما تشهد زيارات لسفراء ودبلوماسيين أجانب، وآخرهم كان القنصل الفرنسي في الجنوب عادل الكنزاري الذي جاء من ذي قار الى البصرة قبل أيام قليلة، والتقى خلال زيارته برئيس مجلس المحافظة صباح البزوني.
وتوجد في البصرة أربع قنصليات، هي القنصليات الأميركية التي تقع في جانب من مطار البصرة الدولي ويعود وجودها الى عام 2004، والروسية التي افتتحت قبل أربعة أعوام وتقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وفي نفس المنطقة توجد القنصلية الإيرانية التي تم افتتاحها في عام 2005،
كما توجد في المنطقة ذاتها القنصلية المصرية التي تم إفتتاحها قبل أربعة أعوام، وبالقرب من موقع القنصلية المصرية كانت توجد القنصلية التركية، والتي قررت الحكومة التركية منتصف عام 2014 إغلاقها، وهي ثاني قنصلية يتم إغلاقها في المحافظة منذ عام 2003، فقد سبقتها القنصلية البريطانية التي تم إغلاقها لأسباب وصفت بـ"الاقتصادية" أواخر عام 2012،
فيما من المؤمل أن تشهد إفتتاح قنصليات لدول أخرى في المستقبل، منها القنصلية الكويتية، إذ قامت الخارجية الكويتية في العام المنصرم بتسمية قنصل عام في المحافظة، ولكنها لم تفتتح بعد قنصليتها الواقعة في شارع الكورنيش.
https://telegram.me/buratha