أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني علي لاريجاني، ان الإرهاب يهدد جميع الدول في المنطقة.
وقال لاريجاني، اليوم الاحد خلال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية المُنعقد في بغداد ان، "بعض الدول تقول ان الجمهورية الإسلامية يجب إن لا تملك التقنية النووية، ولكننا صمدنا وتصدينا وأجرينا الحوار مع مجموعة 5+ 1، إيران ألان تملك التقنية النووية المسالمة وهذا النموذج ناجح"، وقال "هناك دول أكدت على الدول العظمى لتؤجل التفاوضات حتى تخفض أسعار النفط حتى تأخذ امتيازات أكثر من إيران وهذا خطأ فادح، وهذه الخسارة موجهة لكل الدول الإسلامية".
وأضاف ان "المصادر النفطية ملك لجميع الدول الإسلامية، فلماذا يكون هذا الإصرار وهذه الأخطاء في الدول الإسلامية"، موضحا إن "إيران لا تعتمد على النفط وهناك مصادر عديدة وعلى هذا الأساس استطعنا إدارة شؤونا بظروف العقوبات ولكن هذا [الإصرار] كان موجها ضد الدول الإسلامية".
واضاف لاريجاني " كانت هناك مخاوف لدى بعض الدول في هذه المنطقة من الاتفاق النووي اذ اوجدوا هذه المخاوف وقالوا إن إيران بإمكانها إن تعتدي على بلداننا، وأريد ان اسأل خلال هذه السنوات الـ35 بعد انتصار الثورة الإسلامية هل قامت إيران بهذا؟"،
مبينا "بينما شن صدام هجوما علينا وكانت العديد من الدول تساند صدام ، الدول العظمى وحتى الإقليمية بالمنطقة ولكننا لم نقم بالرد فالسيد الخميني رضوان الله تعالى عليه كان ينادي بالوحدة الإسلامية وإننا لا ندخل بالمعارك الصغيرة في المنطقة وإنما نعتقد انه لابد ان تكون الخبرات لدى الدول الإسلامية، والخلافات باتجاه اخر سواء كانوا من الشعية او السنة او الصوفية والزيدية".
وبين "هناك أحكام واحدة، فلماذا يجب ان تكون هناك خلافات بيننا"، مؤكدا ان "هذه مخاوف ليست حقيقية وسياسة إيران هي ان الاتفاق النووي فرصة للتعاون مع الدول في المنطقة وأننا جئنا للوحدة ونستفيد من هذه الخبرات".
ولفت إلى إن "كل الذين القوا كلمات ابدوا قلقهم من الإرهاب وسمعنا ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس النواب العراقي، تحدثوا عن تصرفات داعش والإرهابيين في سوريا والعراق واليمن وافغانستان هذه الدول تشهد معارك إرهابية . هذه الكلمات مفيدة، ولكن لابد من العمل فقبل أربع سنوات عندما حصلت ازمة سوريا اعلنت ايران بانه لابد من تسوية المسألة بالطرق السياسية، وهناك من رفض وبعض الدول في المنطقة جاءت وقالت لا تصروا ان الحكومة السورية ستنهار ولكن الأزمة استمرت أربع سنوات في سوريا".
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، "كانوا يقولون إننا نحارب لانه ليس هناك ديمقراطية في سوريا، ولكن هل الديمقراطية مفقودة هنا ولماذا جاء الإرهابيون في العراق"،
مؤكدا ان "المشكلة ليست مشكلة ديمقراطية ولابد من معرفة ان مشكلة الإرهاب تهدد الجميع في المنطقة ومن يدعم الإرهابيين تسليحيا وماديا ويمول المجموعات الإرهابية والدول التي تدعم الإرهاب ستبتلى به في المستقبل"، مبينا "عندما نتحدث فنحن قمنا بالعمل مع أصدقائنا بالعراق وطلبوا المساعدة وساعدناهم بالتصدي للإرهاب".
وأكد ان "قضية الإرهاب مسألة إستراتيجية لحياة الدول في المنطقة، ويجب ان نتحمل المسؤولية وننظر إليها بنظرة مسؤولة"، مشددا على ضرورة "اعتماد الحوار لتسوية مسألة اليمن ومعالجتها لأنها إذا كانت عسكرية فأنها تمد للمزيد من الإرهاب والكراهية".
وشدد على ضرورة "الاعتماد على الحوار السياسي بدلا من الطرق العنيفة"، معربا عن أسفه "لأننا نرى إن هناك رجل دين مظلوما وعالما إسلاميا يذبح بالسعودية بهذا الشكل بسبب تعبيره عن أفكاره، فهذا أمر مؤسف ولابد للدول الإسلامية أن تكون على مستوى الفكر السياسي وتتحمل ولا تذبح الأشخاص ولا تقطع رؤس الأشخاص بسبب أفكارهم".
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، "يجب ان يتم معالجة القضايا بالاعتماد على الحوار"، داعيا الى "الانتباه إلى هذه القضايا والقضايا الموجودة في العالم الإسلامي".ا
https://telegram.me/buratha