دعا أمير قبائل العبيد في العراق، اليوم الخميس، ممثلي المحافظات التي استولى عليها (داعش) الارهابي إلى توجيه جهودهم لمحاربة التنظيم الذي يهدد العراق، بدلاً من السعي لإثارة "الفتنة"، معرباً عن تأييده لأية خطوة وطنية تسهم في تقوية اللحمة الوطنية والقضاء على "الإرهاب".
وقال الشيخ أنور العاصي، في حديث صحفي إن "العراق يقف اليوم على مفترق طرق وليس أمامه إلا الانتصار على عصابات داعش الإرهابية وتحرير المدن التي اغتصبها أو الذهاب نحو تفتيت البلد وتقسيمه".
واتهم العاصي، (داعش) الارهابي، بـ"تنفيذ هجمات داخل المدن كي يثير الفتن والأزمات بين مكونات الشعب العراقي بعد خسائره المتواصلة وآخرها في صلاح الدين والأنبار"، مدللاً على ذلك "بما حصل من أحداث مؤلمة في بغداد الجديدة، شرقي العاصمة، أو المقدادية، في ديالى".
وأضاف أمير قبائل العبيد في العراق، أن "بعض الذين يدعون تمثيل المناطق المحتلة من قبل داعش الارهابي ، لاسيما من نواب اتحاد القوى العراقية، أصبحوا يتهجمون عبر بعض الأصوات الشاذة التي عرف عنها سعيها لتدمير العراق، قبل مجيء داعش، في خطاب تحريضي لإثارة فتنة بالمقدادية والاستهانة بتضحيات قطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة والمطالبة بتدويل أحداث قام بها داعش، بدلاً من التوجه نحو عدو استباح أرضهم وعرضهم وهجّر الملايين من إخوانهم".
وأوضح العاصي، أن "حكمة العشائر ونضوج الخيرين من ممثلي السلطة وأداء رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وسرعة استجابة قيادات الحشد الشعبي، قبرت الفتنة قبل ولادتها، من خلال تواجدهم بالميدان"، لافتاً إلى أن "أطرافاً أخرى من ضعاف النفوس تصورا عبر سلوكهم الفاضح، بتهديم دور العبادة وتهجير المواطنين الآمنين، أنهم سيواجهون داعش لكنهم لم يقدموا إلا خدمة لاستمراره بسلوكه الإجرامي".
وحث أمير قبائل العبيد في العراق، من يدّعي تمثيل المناطق المحتلة، على "تركيز جهده وهدفه لبناء دولة موحدة ومؤسسة أمنية مستقرة وقوية والعمل مع جميع العراقيين لكي تتحرر الأرض المغتصبة ويعود أهلها، بدلاً من خدمة أجندات يراد منها إشغال العراقيين بقضايا بعيدة عن خطر التدخل الإقليمي أو دخول وحدات الجيش التركي في بعشيقة وإثارة الأزمات"، معرباً عن تأييده "لأية خطوة وطنية تسهم في تقوية اللحمة الوطنية والقضاء على إرهاب داعش الذي يهدد العالم أجمع".
وأشاد العاصي بـ"تضحيات قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر"، عاداً أن "الدماء الطاهرة التي سالت في أرض المعارك لأبناء وسط العراق وجنوبه وإقليم كردستان وكركوك، ليست لأهداف تغير سكاني (ديمغرافي)، إنما جاءت لحفظ الأعراض ومواجهة الإرهاب والدفاع عن العراق".
https://telegram.me/buratha