الأخبار

“الخدمات النيابية”: الكهرباء تنتج 50 % من حاجة البلاد.. وصيف قاس ينتظر العراقيين

1613 09:21:54 2016-01-18


 أكدت لجان نيابية متخصصة، أمس السبت، أن العراق ينتج حتى الان 50% من حاجته الفعلية للكهرباء، متوقعة "صيفاً قاسياً” من ناحية ساعات التجهيز بسبب سوء ادارة الملف، وقلة التخصيصات، وفيما كشفت عن البدء بمشروع العدادات الرقمية الذي انيط تنفيذه إلى شركات من القطاع الخاص، أشارت إلى أن الحصول على الطاقة بموجب هذا المشروع على وفق بطاقات شحن مسبقة كما هو حال ارصدة الهاتف النقال.
ويقول عضو لجنة الطاقة والنفط النيابية كاوة محمود في حديث مع "الصباح الجديد”، إن "ملف الكهرباء في العراق لم يشهد حتى الان تحسناً برغم تعاقب عدد من الوزراء”.
أرجع محمود، النائب عن كتلة التغيير الكردية، الخلّل "بالدرجة الاساس إلى كيفية ادارة الطاقة وتوليدها وتوزيعها على البلاد”.
وأوضح أن "وزير الكهرباء محمد الفهداوي وعدنا في أكثر من لقاء بتغيير شامل في المولدات، والاستعانة بتلك التي تعمل بواسطة الغاز”.
وأشار عضو لجنة الطاقة النيابية إلى أن "تخصيصات الكهرباء في الموازنة وعلى قلتها يمكن لها أن تنعم العراقيين بالطاقة بنحو مستمر أذا استثمرت في المجالات الصحيحة”.
لكن محمود يتوقّع "صيفاً قاسياً على البلاد”، مؤكداً أن "نسب التجهيز الحالية لا تتجاوز 50% من الحاجة الفعلية”، موضحاً أن "هذه المعدلات ستنخفض بمجرد ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحمال على الشبكة الكهربائية”.
من جانبه، أفاد عضو لجنة الخدمات النيابية محمد المسعودي في تصريحه إلى "الصباح الجديد”، أن "الوزارة والحكومة بنحو عام لم تنجح في وضع خطة واضحة المعالم للتعامل مع الازمة الكهربائية”.
وتابع المسعودي، النائب عن التحالف الوطني، أن "الحلول لم تبلغ بعد المستوى المطلوب؛ لأن ساعات الانقطاع وبرغم قلة الحاجة إلى الطاقة في هذه المرحلة، ما تزال مرتفعة”.
وأشار إلى "جملة حلول وضعتها الوزارة”، مشدّداً على "البدء بمشروع من شأنه توفير الكهرباء والمال للخزينة العامة”.
وكشف المسعودي عن "التعاقد مع شركات خاصة تتولى نصب مقاييس رقمية دقيقة للاستهلاك المحلي”، لافتاً إلى أن "هذا المشروع أنطلق في مدينة زيونة ببغداد، ومن المؤمل أن يعمّم على انحاء العراق بعد نجاحه”.
وأردّف عضو لجنة الخدمات النيابية أن "هذه الشركات ستقوم ايضاً بجباية وصولات الاستهلاك من المواطنين لقاء حصولها على 17% من هذه الموارد”.
ويرى المسعودي أن "نجاح الدولة في جباية اجور الكهرباء من شأنه أن يعالج جميع الاحتياجات المالية لهذا الملف”، منتقداً "قسماً من مؤسسات الدولة التي لم تدفع حتى الان فواتيرها برغم مناشدات الحكومة والمرجعية الدينية”.
ويقدّر "الاجور التي تفرضها الدولة على المواطن تصل معدلاتها إلى نصف ما يدفعه إلى اصحاب المولدات الاهلية إذا افترضنا التجهيز لاربع وعشرين ساعة متواصلة”.
ويحدّد المسعودي "ابرز فوائد المشروع، في أنه يجبر المواطن على الترشيد؛ لأنه يعطي الطاقة بموجب بطاقات شحن مسبقة كما هي ارصدة الهواتف النقالة”.
وختم بالقول إن "موازنة الوزارة ضعيفة، كما توجد ديون يجب معالجتها بواسطة جباية الاجور التي تحولت إلى وسيلة للمزايدة السياسية لدى البعض فهم يدافعون عمّن لا يدفع الفواتير لاغراض حزبية”.
ويعاني العراق منذ سنوات طويلة من ازمة حقيقية في الطاقة الكهربائية بسبب قلة المحطات التوليدية وقدم شبكات التوزيع والنقل ،اضافة الى قلة الوقود المجهز للمحطات التوليدية ،مما ادى كل ذلك الى قلة تجهيز هذه الطاقة للمواطنين والتي تصل في اوقات الصيف في بعض الاحيان الى اقل من 6 ساعات باليوم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك