اتهم قيادي بالحشد الشعبي، اليوم الأحد، تنظيم (داعش) الارهابي وجهات معادية أخرى بمحاولة تشويه "إنجازات" الحشد والنظرة الايجابية تجاهه، عاداً أن مقطع الفيديو المتعلق بقطع إذن أحد المعتقلين "مفبرك" ولا يمكن لأحد تصديقه، في حين بيّنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أنها ينبغي أن تتأكد من صحة ذلك المقطع، برغم إدانتها أي خرق لحقوق الإنسان "مهما كان ومن أية جهة".
وقال القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، في حديث صحفي إن "أحداً من العراقيين لا يمكن أن يصدق الأفلام المفبركة التي يحاول البعض تسريبها عن الحشد الشعبي، بما يتنافى مع رسالته المقدسة فضلاً عن توجيهات قيادته ووصايا المرجعية".
وأضاف الكاظمي، أن "الحشد الشعبي دافع ويدافع عن مصالح الناس وكسب ثقتهم في مختلف المحافظات، ومنها صلاح الدين والأنبار، لمساندته الدائمة للعوائل المتواجدة هناك"، مشيراً إلى أن "إعلام داعش وغيره من أعداء الشعب العراقي يحاولون فبركة أفلام وقضايا لتشويه انجازات الحشد الشعبي والنظرة الايجابية تجاهه، لتسويقها للإعلام الأجنبي والمعادي لخلق صورة سوداء عنه، كما هو معروف لدى العراقيين الذين لا يمكن أن يصدقونه".
بالمقابل قال رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، مسرور أسود، في حديث صحفي إن "المفوضية تشيد بدور الجهات الأمنية كالجيش والشرطة والحشد الشعبي، لما يقومون به من بطولات خلال تصديهم لجرائم تنظيم داعش الإرهابي وتحرير الأراضي العراقية من براثنه".
وأوضح أسود، أن "المفوضية تشدد دائماً على ضرورة التعامل مع الموقوفين والأسرى بمعايير حقوق الإنسان، لأن العراق دولة مؤمنة ولديها مؤسسات أمنية وقضائية"، مبيناً أن "منتسبي الحشد الشعبي أكدوا مراراً دورهم الايجابي واحترامهم تلك المعايير من خلال مواقفهم الإنسانية مع أهالي الأنبار وصلاح الدين".
لكن رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، "لم يستبعد إمكانية خروج مجموعة قليلة من منتسبي الحشد الشعبي على القانون"، عاداً أن "المفوضية ينبغي أن تتأكد من صحة مقطع الفيديو الذي بث مؤخراً لقطع إذن شخص من قبل منتسبي الحشد الشعبي، وما إذا كان مفبركاً بقصد تشويه صورة الحشد وانجازاته".
وشدد أسود، على أن "المفوضية تدين أي تصرف مخالف لحقوق الإنسان مهما كان ومن أية جهة".
وكان مقطع فيديو بث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك" يظهر عناصر من الحشد الشعبي وهم يقطعون إذن أحد المعتقلين لديهم من تنظيم (داعش) الارهابي
https://telegram.me/buratha