أكد قيادي بالحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، أن الحشد يتولى حماية جبهة واسعة يبلغ طولها 1500 كم تمتد من حزام بغداد وحتى تلال حمرين، حين عد أن بعض التقارير التي تصل القائد العام للقوات المسلحة بشأن مسك الجيش مساحة شاسعة "غير دقيقة"، تساءل عن أسباب تواجد 50 ألف منتسب لوزارة الدفاع في العاصمة على الرغم من وجود نقص عددي لقوات الأمن في أغلب جبهات القتال.
وقال معين الكاظمي، في حديث صحفي إن "الحشد الشعبي يتولى حماية جبهة واسعة طولها 1500 كم، ممتدة من حزام بغداد إلى سامراء وتكريت وبيجي مروراً بجبال مكحول وتلال حمرين، فضلاً عن جبهة الأنبار"،
مشيراً إلى أن "قوات الحشد الشعبي أقل عدداً وتسليحاً مقارنة بالجيش وميزانيته الهائلة، وما يحصل عليه من دعم محلي ودولي، ودفع رواتب منتسبيه بنحو منتظم، في وقت لم يتسلم الحشد الشعبي رواتب عناصره للشهرين الأخيرين من عام 2015 المنصرم".
وأضاف الكاظمي، أن "قوات الحشد الشعبي لا تزال تمارس دورها بتحرير المناطق ومسك الأرض، في حين كان على الجيش على أقل تقدير مسك الأرض بنحو جدي لعدم فقدان ما تم تحريره منها"، مبيناً أن "الحشد الشعبي يستعد حالياً لمعارك الحويجة والشرقاط والفلوجة".
وأوضح القيادي بالحشد الشعبي، أن "لدى وزارة الدفاع 50 ألف منتسب في بغداد فقط"، متسائلاً "ما هي ضرورة بقاء هذا العدد الكبير من المقاتلين في العاصمة في حين تقتضي الحاجة تواجدهم في مناطق العمليات لتخفف الضغط عن الحشد الشعبي بمسك الأرض المحررة".
وذكر الكاظمي، أن "بعض المعلومات التي تصل القائد العام للقوات المسلحة، بشأن مسك الجيش مساحة شاسعة، غير دقيقة"، مؤكداً أن "الحشد الشعبي هو من يمسك تلك المساحات ويحميها".
ودعا القيادي بالحشد الشعبي، لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، لأن "تكون واقعية وتتابع الجيش كما تتابع الداخلية"، مستغرباً من "قيام اللجنة بالتركيز على وزارة الداخلية وترك الجيش، برغم أنها تعرف امتلاك الجيش أسلحة ثقيلة وطائرات وصفقات أسلحة مدفوعة الثمن منذ سنوات، في حين يقاتل الحشد الشعبي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وحث الكاظمي، لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، على "مراجعة أوضاع فرق الجيش العراقي ومدى انتشارها وعددها، والمساحة التي تمسكها قياساً بالحشد الشعبي، وأن تقوم بإعداد تقارير حيادية مجردة عن أي دوافع لبيان ذلك".
https://telegram.me/buratha