أكد مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، أن الاتحاد الوطني يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الاقليم.
وقدم بختيار خلال جلسة للمجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس السابق جلال طالباني، الخميس، عقدت في مبنى المكتب السياسي، واستضاف المجلس فيها مسؤول واعضاء الهيئة العاملة في المكتب السياسي "رؤيته وتصوراته حول التساؤلات التي طرحها سكرتير واعضاء المجلس المركزي حول مختلف القضايا والمسائل الانية والمستقبلية في الاقليم والعراق والمنطقة".
وأكد "وقوف الاتحاد الوطني على مسافة واحدة من جميع الاحزاب واطراف الازمة الراهنة في الاقليم، وانه متمسك بموقفه مع الاحزاب الثلاثة من مشروعه لتعديل قانون رئاسة الاقليم،" لافتا الى ان "الاوضاع الداخلية للاتحاد جيدة وتتجه الى انهاء الاختلاف في وجهات النظر والجهود مستمرة لاذابة الجليد بين بعض اعضاء القيادة ".
وأوضح ملا بختيار ان "دخول روسيا على ساحة الدول المتصدية للارهاب المتنامي في المنطقة رغم اهميته، الى ان غياب التنسيق المطلوب لها مع التحالف الدولي ينذر بتصادم ستمتد مخاطره الى اقليم كردستان،" لافتا الى ان "دفاع قوات البيشمركة ودورها في التصدي للارهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم، يحتم على الدول الكبرى التعامل مع الكرد كشريك وكيان له حقوق ومطالب وليس كأدات للتغلب على الارهاب".
وحول العلاقة مع بغداد اكد مسؤول الهيئة العاملة ان الاتحاد الوطني حقق نتائج ايجابية في زيارته الاخيرة، باتجاه انهاء التوتر والخلافات مع المركز، وفتح صفحة جديدة من العلاقات على اسس موضوعية بين الجانبين، معلنا انه "طالما بقى الكرد جزءاً من العراق الفدرالي فان علاج مشاكلنا يكمن في بغداد"، مشددا على ضرورة ان يراعا تمثيل الاحزاب ومواقفها ورؤيتها في اية وفود تفاوضية تزور العاصمة بغداد مستقبلاً".
كما اعلن ان "الاتحاد الوطني سيقود جولة جديدة من المباحثات مع الاحزاب الكردستانية الاسبوع المقبل لايجاد مخرج لانهاء الازمة السياسية في الاقليم، مجددا تمسك الاتحاد وسعيه لتمتين وتوسيع علاقاته مع حركة التغيير على مختلف الصعد والتدرج بها الى مختلف المؤسسات الحزبية، كما شدد على الحفاظ على العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني [بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني] لان التفريط بها سيؤدي الى تهديد الاوضاع المستقرة ويعود بالاقليم الى حكم الادارتين، نافيا وجود اية نوايا لتوقيع اتفاقية استراتيجية ثانية مع الديمقراطي على غرار الاولى، التي باتت بحكم اللاغية".
وبشان اللامركزية اكد بختيار ان "الاتحاد الوطني يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الاقليم وان تحضى المحافظات بصلاحيات التحكم بمواردها وتوظيفها في استكمال المشاريع الخدمية المعطلة والمتوقفة، التي اثرت على مستوى معيشة المواطنين".
ولفت الى ان "الاتحاد الوطني خاطب حكومة الاقليم لتحقيق الاستقلالية في بعض المجالات واعطاء مزيد من الصلاحيات للمحافظات،" مبينا ان "التنسيق مع الحكومة الاتحادية اثمر موافقة وزارة الكهرباء على تزويد دائرة الكهرباء في محافظة السليمانية بـ 150 محولة كهربائية للمساهمة في احتواء ازمة الكهرباء المستفحلة في الاقليم".
بدوره قال عضو الهيئة العاملة عمر فتاح ان الاتحاد الوطني يعمل على عودة الشرعية لمؤسسات الاقليم عبر التوافق بين مختلف الاحزاب الكردستانية وتفعيل عمل برلمان الاقليم لمعالجة القضايا والمسائل الخلافية.
وحول العلاقات مع بغداد اكد فتاح ان الاتحاد الوطني "لن يخرج عن التوافق الكردي في سعيه لتمتين علاقاته مع بغداد ومختلف دول الجوار، وان همه الوحيد في هذه الاوضاع الاستثنائية التي يمربها الاقليم وحربه على الارهاب، هو الحفاظ على وحدة صفوف الكردية وعدم التفريط في حقوق شعب كردستان".
وطالب "المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني للعب دوره كمؤسسة فاعل اساسية داخل الاتحاد الوطني الى تقديم البرامج والخطط والتقييم الموضوعي المناسب لمختلف القضايا والمسائل المصيرية، والتحضير لعقد المؤتمر العام المقبل بالتعاون مع مؤسسات الاتحاد المعنية".
من جانبه ركز عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي حاكم قادر حمه جان على العلاقة بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير، مشيرا الى انه خلال لقاءاته المستمرة مع الوقود التفاوضية في التغيير تلمس وجود رغبة قوية، بالاستناد الى النقاط المشتركة والتاريخ المشترك لتوقيع اتفاق سياسي بين الجانبين، وان الجانبين في فترة المناقشات للتوصل الى مراحل اكثر تطورا في العلاقات بين الجانبين تخدم الواقع السياسي والعملية السياسية في الاقليم.
وحول عقد المؤتمر العام الرابع اشار حمه جان الى ان العوامل والظروف الموضوعية والمحيطة واوضاع الاقليم العامة غير مهيئة لعقد المؤتمر، ومتى ما تهيأت العوامل سينعقد المؤتمر لاحتواء كافة الاراء والتوجهات المختلفة للكوادر والاعضاء".
عقب ذلك قدم اعضاء المجلس المركزي ملاحظاتهم على سياسات وتعامل المكتب السياسي مع الاوضاع الداخلية للاتحاد ومختلف التطورات في كردستان والعراق والمنطقة، مقدمين العديد من الرؤى والتصورات لالية التعاطي معها، مشيرين الى ان الاستقلال القومي للامة الكردية تحول الى ورقة سياسية بيد بعض الاحزاب تستخدمها لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية".
بدوره دعا سكرتير المجلس المركزي عادل مراد، المكتب السياسي الى العودة الى المجلس المركزي واشراك اعضائه في اتخاذ وبلورة القرارات المصيرية، مشيرا الى ان المجلس ومن منطلق مسؤوليته الحزبية والسياسية مستعد للتعاون ومساندة القيادة تلبية لمطالب الجماهير وتجاوباً مع تطلعات المواطنين تنفيذا للبرامج الاصلاحية التي اعلن عنها الاتحاد الوطني.ا
https://telegram.me/buratha