كشف وزير التجارة وكالةً محمد شياع السوداني، الجمعة، عن ضبط "أكبر حالة فساد" في نقل الحنطة المخزونة في محافظة صلاح الدين الى بغداد وبقية المحافظات، فيما اوعز السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية للتدقيق في الحادثة وضمان الاقتصاص من "المفسدين والسراق".
وقالت وزارة التجارة في بيان إن "الوزارة سبق وان حصلت على موافقة رئيس مجلس الوزراء في نهاية شباط ٢٠١٥ على نقل الحنطة المخزونة في مجمع سامراء وبيجي والعلم والدور كونها مناطق ساخنة أمنيا ومحل تواجد عسكري الى مناطق آمنة"، مبينا ان "الشركة العامة لتجارة الحبوب بدأت بإجراءاتها بنقل هذه الكميات الى سايلوات التاجي وخان ضاري والدورة والرصافة وخان بني سعد وفروع البصرة والناصرية والسماوة".
واضافت الوزارة، ان "بعض التجار والمفسدين وجهات اخرى أستغلت هذه العملية أبشع استغلال حيث كانت الدولة مشغولة بحملة التصدي لارهاب داعش"، موضحا ان "هذه المجاميع بدأت بعملية استيلاء على الكميات المنقولة من الحنطة وتسويقها بأسماء فلاحين من الانبار والمناطق المجاورة وأستخدمت هذه العصابات ومن يدعمها ويوفر لها الغطاء من قبل البعض، واستخدموا سياسة الترهيب والضغط على موظفي السايلوات وإجبارهم بالاستلام رغم ان الكميات المنقولة واضحة جدا بالفحص بأنها ليست من انتاج موسم ٢٠١٥/٢٠١٤".
واشار البيان الى ان "الشركة تعاقدت مع شركات أهلية لنقل هذه الكميات من مخازن سايلوات المناطق الساخنة والتي تشهد مواجهات عسكرية الى عدد من المناطق الامنة في مناطق مختلفة من البلاد"، كاشفا في الوقت نفسه ان "معلومات موثقة عن وجود حالات فساد في نقل الحنطة الى مخازن اخرى واعتبارها كحنطة مسوقة".
وتابعت الوزارة، أن "الوزير وكالة، اوعز بتشكيل لجنة تحقيقية تمثل مكتب المفتش العام ودائرة الرقابة التجارية والامن الوطني للتدقيق في المعلومات وبيان الكميات التي تم نقلها الى مخازن اخرى في عدد من المناطق"، مشيرة الى ان "هذه اللجنة بدأت باجراءاتها التحقيقية من خلال الاطلاع على ايفادات الشهود ومطابقة سجلات الاستلام والتسليم في تلك المخازن وبأشراف مباشر وبمتابعة من الوزير شخصيا لضمان الاقتصاص من المفسدين والسراق وتقديمهم للعدالة لضمان القصاص منهم باسرع وقت".
https://telegram.me/buratha