وصفت حركة التغيير الكردية بان تجربة ادارة الحكم في اقليم كردستان بانها "تترنح".
وقال رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله في تصريح صحفي، أن "تجربة الإدارة في كردستان تترنح، وثقة الأحزاب المشاركة في الحكومة باتت على المحك، في ظل تفاقم أزمة الرواتب والخدمات، والشارع لن يسكت طويلاً، جراء المخاوف من تخلل الاستقرار المجتمعي وتزايد الجريمة". على حد قوله.
وأضاف إن "أحداث 12 تشرين الأول [التظاهرات ومنع دخول رئيس برلمان اقليم كردستان الذي ينتمي للتغيير الى اربيل] وما رافقها من تقاطعات ومناكفات على خلفية أزمة رئاسة الاقليم، وإقرار رئيس حكومة الإقليم بأن إبعاد رئيس البرلمان ووزرائنا، كان من بين أفضل الخيارات السيئة، ساهم في زيادة الإرباك والتوتر، وترك تأثيراً سلبياً في المجتمع في ظل أزمة اقتصادية خانقة وأزمات الكهرباء والخدمات، إلى جانب تداعيات الحرب".
وقال عبد الله ان "المجتمع الكردي اليوم في أسوأ حال من عدم الاستقرار"، لافتاً إلى أن "إستقالة وزير الكهرباء تم وفق تنسيق بين الحزبين الديموقراطي والاتحاد الإسلامي، لتنفيذ اقتراح بدمج الوزارة مع وزارة الثروات الطبيعية".
وأشار الى ان "فرص التظاهر في السليمانية [مركز نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني] تبدو سانحة وطبيعية وهناك تجارب سابقة، لكن تبدو صعبة في مناطق نفوذ الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يحتكم إلى القمع، إلا أن أحداً لن يتمكن من حجب الأصوات الناقمة إلى ما لا نهاية". على حد تعبيره.
ويشهد اقليم كردستان منذ أيلول الماضي أزمة سياسية حول رئاسة الاقليم والاوضاع الاقتصادية التي أدت الى خروج تظاهرات شعبية في محافظة السليمانية تطورت الى وقوع اعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الازمة بعد ان اعترضت السلطات في اربيل في 12 من الشهر الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، وعين اخرين بدلا عنهم بالوكالة.
وعلى الرغم من الحوارات السياسية المستمرة بين الاطراف الكردية لكن مسالة رئاسة الاقليم مازالت تشكل العقبة الابرز في ايجاد مخرج للازمة.
وكان بارزاني، قد طرح الخميس الماضي ثلاثة خيارات امام الاحزاب الكردستانية لانهاء ازمة رئاسة الاقليم بينها بقاؤه في المنصب الى عام 2017.
ونفى حزب طالباني نيته عقد أتفاق أستراتيجي جديد مع حزب بارزاني بعيدا عن التغيير.
https://telegram.me/buratha