دعت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الاثنين، القوات الأمنية، لتأمين خطوطها الدفاعية وعدم الغفلة عن مخططات (داعش) الارهابية الرامية لاستهدافها، وفي حين بيّنت قيادة العمليات المشتركة أن التنظيم استغل سوء الأحوال الجوية لمهاجمة القطعات العسكرية، عدت اللجنة الأمنية بمجلس قضاء الخالدية أن أفضل رد على تكتيكات (داعش) الارهابي يتمثل باستمرار تقدم القوات الأمنية في مختلف محاور العمليات.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عمار طعمة، في حديث صحفي إن "داعش يلجأ إلى تنفيذ عمليات ارهابية بأكثر من مكان، كلما تعرض لضربة معنوية كبيرة أو هزيمة نكراء في قواطع العمليات المهمة، لدعم عناصره معنوياً وزيادة الزخم من جهة، وتشتيت جهد القوات الأمنية من جهة أخرى"، داعياً القوات الأمنية والعسكرية إلى "توخي الحذر وعدم الغفلة عن تأمين خطوطها الدفاعية ومواقعها بعد كل انتصار تحققه".
وأكد طعمة، على ضرورة "التركيز على الجهد الاستخباري وتأمين دفاعات متقدمة رصينة لإفشال أي هجمات مضادة، خاصة أن داعش بات يستخدم العجلات المصفحة المفخخة حتى يصعب معالجتها بالأسلحة الخفيفة أو المتوسطة".
يذكر أن (داعش) الارهابي نفذ مؤخراً سلسلة عمليات بسيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة على بعض القطعات العسكرية في الأنبار وصلاح الدين، أسفرت عن سقوط 30 عنصراً أمنياً بينهم ضباط بين قتيل أو جريح، بتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا معسكراً لشرطة نينوى في قاعدة سبايكر، شمالي تكريت (170 كم شمال العاصمة بغداد).
من جانبه قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، شرقي الرمادي، إبراهيم الفهداوي، في حديث صحفي إن "العمليات التي قام بها داعش بعد دحره في الرمادي، جعلته في أضعف حالات، إذ لم يعد لديه سوى السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة".
وذكر الفهداوي، أن "داعش يعاني من انهيار تام"، عاداً أن "الرد على تكتيكات داعش يتمثل باستمرار تقدم القوات الأمنية في مختلف المحاور".
بالمقابل قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، يحيى رسول الزبيدي، في حديث صحفي إن "الانتصارات التي حصلت في معركة الرمادي ورفع العلم على المجمع الرئاسي فيها، كان له الأثر الكبير في تدهور معنويات عناصر داعش الإرهابي".
وأوضح الزبيدي، أن "شريط الفيديو الذي بثه المجرم أبو بكر البغدادي، طالباً فيه من عناصر التنظيم الثبات، يدلل على حجم الهزيمة التي تعرض لها التنظيم وانكسار معنويات مسلحيه"، عاداً أن "القوات الأمنية تتوقع أن يحاول العدو تنفيذ عمليات إرهابية لرفع الروح المعنوية لمقاتليه بعد الخسائر الفادحة الذي مني بها".
وعزا المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العمليات التي نفذها (داعش) الارهابي ضد القطعات العسكرية في بروانة وحديثة وسبايكر، إلى "سوء الأحوال الجوية"، مؤكداً أن هناك "متابعة دقيقة ومعلومات استخبارية وتكاتف الجهود تم على إثرها تدمير القوة المهاجمة بالكامل".
وأكد الزبيدي، على "عزم القوات الأمنية مواصلة التقدم لتحرير المناطق المستلبة كلها من عصابات داعش الإرهابية".
وكان مجلس محافظة الأنبار، رجح الجمعة الماضية،(الأول من كانون الثاني 2016 الحالي)، أن يتم تطهير قضائي الفلوجة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، وهيت،(70 كم غرب الرمادي)، من سيطرة تنظيم (داعش) بعد سيطرة القوات الأمنية على مدينة الرمادي (110 كم غرب العاصمة بغداد)، مؤكداً أن القرار النهائي بشأن ذلك يعود إلى القيادات العسكرية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في (الـ28 من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن تحرير مدينة الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسطها، وفي حين عدت أن الانتصار جاء "نتيجة تلاحم الصفوف ووحدة الكلمة"، أكدت قرب تحرير باقي المدن "المستلبة.
https://telegram.me/buratha