اعلنت الحكومة المحلية في البصرة اليوم الاثنين "التوصل الى اتفاق يقضي بنزع السلاح المتوسط والثقيل الذي تمتلكه العشائر والاحتفاظ بالنوع الخفيف فقط للعشائر المسالمة"، وذلك على هامش اجتماع عقد في مقر لجنة حل النزاعات العشائرية وشاركت فيه قيادة العمليات ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة ورئيس هيئة الحشد الشعبي.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في مؤتمر صحفي عقده في مقر لجنة حل النزاعات عقب الاجتماع ان "من ابرز الاتفاقات التي تمت مع شيوخ العشائر هو احتفاظ العشائر المسالمة والتي لا تتسبب بمشاكل عشائرية بالسلاح الخفيف ومحاسبة العشائر التي تخالف ما جاء في اتفاق القيادات الأمنية".
وأضاف ان "المجتمعين اتفقوا على تسليم شيوخ العشائر لأسماء من يخالف تلك القرارات ويتسبب بخلافات عشائرية الى الجهات المعنية من اجل محاسبته وفق القانون".
وأشار النصراوي الى انه "تم الاتفاق على عقد مؤتمر عشائري موسع يتم خلاله تكريم العشائر المسالمة والتي تساعد في فض النزاعات".
من جانبه قال رئيس لجنة حل النزاعات العشائرية يعرب المحمداوي، ان "المؤتمر الذي سيعقد سيتم فيه التوقيع على وثائق لتوحيد بعض القضايا وسيكون شاملا لكافة العشائر"، مبينا ان "من أهم تلك القضايا مطالبة العشائر بالبراءة من كافة متاجري ومروجي الأسلحة والمخدرات كونهم العامل الأساسي بتلك النزاعات والممول لها والمستفيد الأول من تلك النزاعات".
واكد المحمداوي "وجود مافيات وعصابات تروج لتجارة الأسلحة كي تعمل على ديمومة النزاعات العشائرية وتكون هي الرابح الأول من تلك النزاعات"، على حد قوله.
وفي ما يخص النزاعات العشائرية التي لا تزال قائمة حاليا بمحافظة البصرة، اشار المحمداوي الى ان "هناك قضيتين في طريقهما الى الحل بعد ان اخذت فيهما [عطوة] والتي تعتبر بمثابة بداية الصلح كما ان هناك ثلاث قضايا لم تحل حتى الان".
الى ذلك قال قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبد الكريم انه "لم يتم تحديد أي سقف زمني لعملية نزع السلاح وان القوات الامنية ستقوم بجولات يومية لهذا الغرض الذي سيطبق على جميع عشائر المحافظة وليس على العشائر المتنازعة فقط"، مطالبا تلك العشائر بـ"دعم الدولة والحشد الشعبي من خلال تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة لإيصالها عن طريقهم الى المقاتلين في جبهات القتال".
وكانت الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة البصرة قد نفذت يوم أمس الأحد وبإسناد جوي عملية مداهمة لاعتقال المتسببين بالنزاعات العشائرية في مناطق شمال المحافظة، فيما أشارت الى أنها تمكنت من مصادرة أعداد من الأسلحة مختلفة الأنواع والإحجام.
وشهدت البصرة خلال الأشهر الماضية اقتتالا عشائريا اوقع العديد من الضحايا من أبناء العشائر المتناحرة خصوصاً في مناطق شمال المحافظة، فضلا عن مركزها، فيما كانت أسباب النزاعات متفاوتة.
وكانت المرجعية الدينية وعلى لسان ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ادانت واستنكرت النزاعات العشائرية المسلحة في محافظة البصرة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، مؤكدة على حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري ونحوها، ودعت القوات الامنية الى ان تمسك بزمام الامور وتمنع كل ما يخل بامن واستقرار المواطنين". ا
https://telegram.me/buratha