شجب التحالف الوطني العراقي، الاثنين، اقدام السعودية على اعدام العلامة الشيخ نمر باقر النمر، وفيما وصفه بـ"الجريمة"، اعتبره "تجاوزا" على حقوق الانسان.
وقال مكتب الجعفري في بيان ان "رئيس التحالف الوطنيِّ ووزير الخارجيّة إبراهيم الجعفريّ ترأس اجتماعاً للهيئة القياديّة للتحالف بحُضُور رئيس الوزراء حيدر العباديّ"، مبينا ان "المجتمعين بحثوا الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الحكومة السعوديّة بإعدام الشيخ نمر باقر النمر".
واضاف المكتب ان "المجتمعين شجبوا هذا الإجراء المُتعسِّف ضدَّ حُرّية الرأي والتعبير، والحراك السلميّ الذي تـُؤكـِّده جميع الشرائع السماويّة، والسياقات القانونيّة"، مشيرا الى انهم "اعتبروا ما حصل يُمثِل انتهاكاً سافراً لحُرمة العلم، والعلماء، ومكانتهم المرموقة في أمّتنا الإسلاميّة، كما يُشكـِّل تجاوزاً واضحاً على حقوق الإنسان، والمعايير الدولـيّة، علاوة على تسبُّبه ببثّ روح التفرقة والكراهيّة، وتأجيج النعرات الطائفـيّة".
وتابع المكتب ان "المجتمعين اكدوا ان الشهيد السعيد الشيخ النمر كان عالماً مُجاهِداً داعياً إلى الإصلاح، ومُتمسِّكاً بنهج المُعارَضة السلميّة، وساعياً إلى تغليب لغة الحوار، والتسامح الدينيِّ على خطاب التكفير، والكراهيّة، ولم يقترف ذنباً سوى إصراره على كلمة الحقِّ، ودحر الباطل".
واعلنت وزارة الداخلية السعودية، في (2 كانون الثاني 2016)، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين نمر النمر بتهمة "التحريض"، فضلا عن 46 شخصا آخرين بتهمة "الإرهاب"، ما أثار موجة ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والرسمي في العراق والمنطقة تنديداً بتنفيذ الحكم.
من جانبه، اكد المكتب ان "الهيئة القيادية للتحالف حيت واشادت بكفاءة وقدرة القوات المُسلـَّحة الباسلة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيِّ، ومُقاتِلي العشائر الذين سطـَّروا ملاحم النصر بتحرير مدينة الرمادي، وسحق الدواعش التكفيريِّين"، لافتا الى انها "دعت أبناء الشعب الغيور إلى التلاحم والتكاتف ونبذ الفرقة، والتصدِّي لكلِّ أجندات تمزيق الوحدة الوطنيّة، وتفويت الفرصة على كلِّ مَن يُريد السوء بالبلاد".
https://telegram.me/buratha