أعرب مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن رفض العراق لأي عملية عسكرية أو غارة تُشن من قبل التحالف "الاسلامي" بقيادة السعودية او أي دولة أخرى دون إذن وموافقة الحكومة.
وبين المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن "الموقف من التحالف الإسلامي السعودي هو ما أعلنه رئيس الوزراء العبادي منذ تشكيله وهو واضح، إذ نعتقد ان هذا التحالف كان يجب ان يتم البحث فيه والنقاش قبل إنشائه".
وأضاف إن "العراق اليوم هو الدولة الرئيسة في محاربة الإرهاب، ولا يقبل ان يكون دولة طارئة على التحالف"، مبينا "نحن أكدنا على ان أي جهد دولي أو إقليمي لا يأخذ بنظر الاعتبار كون العراق جزءا أساسيا ورئيسا فيه فلن تكون له نتائج ملموسة على الأرض لان الحرب على الإرهاب هي في العراق ودون حضور العراق سيكون ذلك هامشا وليس له تأثير مباشر".
وبين الحديثي "لا توجد ضربات على العراق ولا يوجد أي بحث في هذا الموضوع"، مؤكدا ان "أي عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية من قبل أي طرف وأي دولة من دول العالم وأي تحالف لن تُشن إلا بموافقة الحكومة العراقية والتنسيق الكامل معها واخذ الأذن منها".
واستشهد الحديثي بموقف العراق من تركيا قائلا: "الجميع رأى موقفنا من الجانب التركي عندما دخلت قواته إلى العراق دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية، فهذا أمر يمس بالسيادة العراقية وهو مبدأ ثابت في التعامل مع دول المنطقة ودول العالم المختلفة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، استبعد في 17 من الشهر الجاري، ان يكون التحالف "الإسلامي" الذي أعلنت عنه السعودية هذا الشهر "حقيقيا إنما ورقي وإعلامي لان اتصالاتنا بعدد من الدول بينت عدم استعدادها لمساهمة قوات عسكرية في هذا التحالف".
ولفت إلى ان "الدول التي تحارب الارهاب وهي العراق وسوريا غير موجودة فكيف سيحارب هذا التحالف الارهاب ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ سنة ونصف ولم يكن هناك اية مساعدة؟!".
وكانت السعودية قد أعلنت في 15 من الشهر الجاري، بشكل مفاجئ تشكيلها تحالفا "اسلاميا" عسكريا يضم 34 دولة لقصف داعش في العراق وسوريا.
https://telegram.me/buratha