قال وزير الدفاع خالد العبيدي، ان هناك "مجاملات سياسية" تقف حائلاُ في مساءلة من سمح لدخول القوات التركية عبر اقليم كردستان.
وقال العبيدي في مؤتمر صحفي موسع عقده اليوم السبت بحضور رئيس اركان الجيش وكبار معاونيه ان "عدد القوات التركية المتواجدة في العراق يبلغ 1550 عسكرياً" مشيرا الى ان "دخول هذه القوات كان عبر اقليم كردستان".
وبين ان "التدخل التركي خرق للسيادة العراقية وجاءنا تقرير من المستشار الامريكي في الخامس الشهر الجاري بان قوات تركية دخلت في الثالث من هذا الشهر وعددها 1100 مقاتلا و12 دبابة و12 ناقلة لها مع 16 ناقلة مدرعة بالاضافة الى قوات خاصة قوامها 450 عسكرياً" مضيفا "هناك تحشيد للقوات التركية مع حدود العراق تعادل 48 دبابة".
وقال "وصلني تقرير مخابراتي استلمته في الخامس من كانون الاول الجاري حول الموضوع وبعدها اتصلت مباشرة برئيس الوزراء وبالسفير التركي وبقناة الربط مع اقليم كردستان رئيس ديوان الاقليم فؤاد حسين الذي قال انه اتصل بتركيا وهي ابلغته بان هذا الدخول كان بموافقة التحالف الدولي".
وأشار العبيدي الى ان "هذه القوات دخلت من المنفذ الحدودي بين العراق وتركيا [ابراهيم الخليل] لكن نسأل لماذا لم يتم الابلاغ عنها" مضيفا "اعتقد ان هناك مجاملات سياسية بعدم سؤال الجهات التي دخلت منها القوات التركية".
وتابع "أنا اتصلت بوزير الدفاع التركي وابلغته بسحب هذه القوات من الاراضي العراقية دون اي تفاوض" نافيا "انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية". وأكد ان "القوات التركية لم تنسحب من العراق ومازال لديها اعداد محدودة في معسكر بعشيقة ونحن نرفض هذا التواجد في العراق كونه خرقا لسيادة البلاد".
وكشف العبيدي، عن "تواجد تركي عسكري صغير قبل الدخول الاخير لقواتها في الثالث من الشهر الجاري" مشيرا الى "زيارته معسكر بعشيقة في اطراف الموصل في 24 من الشهر الماضي وانه لاحظ من الجو عبر الطائرة التي نقلته الى هناك وجود مدرعتين واربع مدافع ثقيلة تركية لكن بمجرد هبوطنا في المعسكر تم اخفاؤها داخل مسقفات".
واعلن وزير الدفاع تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع قيادة العمليات المشتركة بشأن الضربة الجوية لاحدى طائرات التحالف التي قصفت يوم امس موقعا للجيش جنوبي الفلوجة" مشيرا الى ان "الضربة الجوية تسببت باستشهاد 10 بينهم ضابط و9 جنود واصابة اخرين بجروح".
وعن التحالف "الاسلامي" الذي اعلنته السعودية مؤخراً، قال وزير الدفاع العراقي ان السعودية لم تفاتح الجانب العراقي بهذا التحالف" مؤكدا "لم ياخذ أحد راينا في هذا التحالف ونحن ننفذ سياسة الدولة بشأنه ولارأي لدينا فيه".
وأكد "تسجيل وزارته 532 خرقا على روسيا في قصفها لمواقع الارهابيين في سوريا عبر الاجواء العراقية" مبينا "هناك خروقات روسية للاجواء العراقية في قصفها لسوريا وتبلغ 463 في الطلعات الجوية و69 في قصف الصواريخ"
وأعلن العبيدي، عن تدمير أكثر من 1500 عجلة مسلحة لعصابات داعش الارهابية خلال العام الجاري 2015" لافتا الى "تدمير 1512 عجلة تحمل احادية للدواعش وتدمير 373 صهريجا وتدمير 243 ومنزل او مصنع للتلغيم للارهابيين" مشيرا الى ان "سلاح الجو العراقي نفذ 18 الف طلعة جوية خلال هذا العام".
واعلن وزير الدفاع عن "الغاء الوزارة لـ 18 عقد تسليح سابق وابقت على 36 عقد تسليح والتي تبلغ مبالغها مليارات الدولارات واستعادت مبلغ 21 ملياردينار من عقود التسليح وان مبلغ العتاد الذي اشترته الوزارة هذا العام يبلغ 600 مليون دولار.
وكشف وزير الدفاع، عن تعداد أفراد الجيش العراقي" موضحا ان "تعداد الجيش العراقي يبلغ 281 الفاً و633 فرداً بمختلف صنوفهم" مشيرا الى "فسخ عقد 63 الفاً و727 فرداً من المتعاقدين مع الوزارة.
وعن أسباب تأخر حسم عملية تحرير مركز مدينة الرمادي من داعش عزاه العبيدي الى "وجود المدنيين مع انتشار قناصة داعش تصعب شيئاً من التقدم فانه لايمكن استهداف قناص واحد بقصف منزل كامل ماقد يؤدي الى وقوع ضحايا ابرياء".
وأضاف "كما اننا نحاول بشدة على الحفاظ على ارواح مقاتلينا والمدنيين مع قيام الارهابيين بعمليات تلغيم للمنازل والشوارع بالاضافة الى نسفه الجسور والطرقات وكان لابد من نصب مجسرات بديلة وهذا يتطلب وقتاً لكننا مسترون باحراز التقدم ".
ولفت الى "تحرير 23% من اراضي محافظة الانبار بعد ان كانت داعش تسيطر على 40% منها ولم يبق الا 17% ستحرر خلال فترة قصيرة.
واشار العبيدي الى ان " عدد قتلى عناصر داعش بلغ اكثر من /13/ الف عنصر بينهم اكثر من 100 قائد عسكري وامير داعشي وتدمير 573 صهريج وقود بضربات جوية للطيران العراقي وتدمير 234 منزلا ومعملا وورشة لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات الملغومة".
وقال العبيدي في الملتقى الصحفي الموسع الذي اقامته وزارة الدفاع بحضور رئيس اركان الجيش ومعاونيه "تم تشكيل الفرقتين 15 و16 لتساهم بتحرير محافظة نينوى حيث سيتم الشروع بعملية نينوى بعد اصدار الاوامر واكمال مستلزمات المعركة حيث تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لهذا الغرض في اربيل".
واوضح ان "الحملة التي تشن على الوزارة ذات دوافع سياسية وتسيء لسمعة الوزارة وتساهم في هبوط معنويات المقاتلين".
وبين ان "عدد شهداء القوات المسلحة بلغ 265 ضابطا واصابة 11077 منذ حزيران العام الماضي مع استشهاد 2384 واصابة 10123 من منتسبي الوزارة" موضحا ان "طيران الجيش نفذ 34637 طلعة جوية في الرمادي وتنفيذ 18662 طلعة جوية لطيران الجيش بمختلف قواطع العمليات".
وقال العبيدي في الملتقى الصحفي الموسع الذي اقامته الوزراة بحضور رئيس اركان الجيش ومعاونيه ان" بناء الجيش سابقا كان غير صحيح وان سقوط الموصل كانت بسبب تراكمات السياسات السابقة للحكومة الماضية والقادة والضباط الفاسدين والفاشلين الذي كانوا همهم الوحيد الابتزاز والاعتقال".
واضاف ان "قوات البيشمركة لها دور مهم في تحرير الاراضي وهي ضمن القوات المسلحة العراقية وستشارك ويكون لها دور مهم في تحرير الموصل" مشيرا الى ان "معايير اختيارالضباط حاليا هي النزاهة والكفاءة والشجاعة والولاء للوطن".
من جانبه قال رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي انه "تم الغاء 63727 عقدا لمراتب متسربين ومتملصين من المعركة وان عدد القوة العمومية للوزارة يبلغ /281 / الفا و 631 بين ضابط ومنتسب".
ولفت الى ان "اللجنة التحقيقية المختصة بجريمة سبايكر، أحالت 187 ضابطاً الى القضاء ، وبأنتظار صدور أحكام أعدام بحق عدد منهم " موضحاً " ان الفريق الركن علي الفريجي تم تبرئته من قبل اللجنة المختصة لعدم ثبوت الادلة ضد ، وهو الآن من ضمن منتسبي الوزارة "
https://telegram.me/buratha
