لوح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ان بلاده ستتخذ ما اسماها بـ"الاجراءات ضد المنظمات الارهابية التي تعج في العراق". دون ان يوضح ماهية وطبيعة هذه الاجراءات.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية في مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، قبيل توجهه إلى تركمانستان أمس الجمعة، أن "العراق يعج بالمنظمات الإرهابية، التي تشكل تهديداً لتركيا، وفي مقدمتها تنظيم داعش، ونحن نقول للحكومة المركزية في العراق، إذا لم تتمكنوا من اتخاذ التدابير الضرورية إزاء التهديدات الموجهة ضد بلدنا، فنحن سنتخذها".
وأضاف، إن "التطورات الأخيرة أظهرت أن حكومة بغداد لم تتمكن من فعل أي شيء في مواجهة احتلال داعش لمناطق في العراق، وبناء على طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي أرسلنا جنودنا إلى العراق العام الماضي، ومر عام ونصف على ذلك والسؤال الآن: أين كنتم منذ عام ونصف؟".
وفيما يتعلق باستبدال أنقرة لجنودها في معسكر بعشيقة، بالقرب من الموصل العراقية، قال أردوغان: إبان فترة رئاستي للوزراء، أبلغنا المسؤولين العراقيين بضرورة اتخاذهم التدابير اللازمة ضد داعش، أو سنضطر نحن إلى اتخاذها، وطلبنا ألا يدفعونا إلى فعل ذلك".
وحول زيارة مستشار وزارة الخارجية، فريدون سنيرلي أوغلو، ورئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، إلى العراق الخميس الماضي، قال أردوغان: "تباحثنا مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمستشارين سنيرلي أوغلو وفيدان نتائج تلك الزيارة، لن نسحب جنوداً من العراق حالياً، وقواتنا موجودة هناك بمهام تدريبية، وليست قتالية، وجرى إرسال تعزيزات لحمايتهم، والأرقام المتداولة حول عددهم لا صحة لها".
وكان مندوب العراق الدائم في مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك سلم الجمعة دعوة العراق الى رئاسة المجلس بعقد اجتماع طارئ حول التوغل التركي في شمال البلاد.
وأوضح المندوب العراقي محمد علي الحكيم في تصريح صحفي عقب تسليمه الدعوة إن "الدبلوماسية الثنائية أخفقت حتى الآن في إنهاء النزاع بين البلدين".
وأشار الى إن "العراق عمل على احتواء هذه المسألة من خلال الوسائل الدبلوماسية والمحادثات الثنائية ولكن هذه الجهود لم تنجح في إقناع تركيا بسحب قواتها المحتلة من الأراضي العراقية".
وأُرسلت الرسالة بعد أن طلب رئيس وزراء حيدر العبادي أمس من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.
وجدد العبادي في كلمة له مساء الجمعة مطالبته تركيا بسحب قواتها مؤكدا ان حكومته "ستلجأ لكل السبل المشروعة لحماية ارضنا وسيادتنا الوطنية" من التدخل التركي.
https://telegram.me/buratha