طالبت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، باتخاذ كافة التدابير واستخدام كافة الوسائل المتاحة لإخراج القوات التركية، وعدت دخول تلك القوات "انتهاكاً لسيادة العراق وتمهيداً لدخول قوات أخرى كبيرة تحت ذرائع مختلفة"، وفيما انتقدت الإدارة الأميركية لـ"تنصلها" من الاتفاقية الستراتيجية، طالبت بإعادة النظر في تلك الاتفاقية.
وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من أعضاء اللجنة عقد بمقر مجلس النواب إن "على الحكومة ووزارتي الدفاع والخارجية اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على سلامة أراضي البلاد من الاعتداء التركي واستخدام كافة الوسائل المتاحة لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية".
وعد الزاملي، دخول القوات التركية "خرقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينظم العلاقة بين البلدان، وانتهاكاً لسيادة العراق وتمهيداً لدخول قوات أخرى كبيرة تحت ذرائع مختلفة".
وانتقد الزاملي، الإدارة الأميركية "لتنصلها من التزاماتها القانونية وفقاً لاتفاقية الإطار الستراتيجي"، مطالباً "بإعادة النظر بتلك الاتفاقية".
وطالبت الحكومة العراقية نظيرتها التركية بسحب قواتها المتواجدة في المناطق القريبة من مدينة الموصل والتي بررتها أنقرة بأنها جاءت باتفاق مسبق مع حكومة بغداد، فيما أثار الموضوع جدلاً بين البلدين وكذلك على المستوى الدولي خصوصاً بعد تهديد العراق باللجوء إلى الأمم المتحدة والتقدم بشكوى رسمية ضد أنقرة بهذا الشأن.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015 الحالي)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وكان رئيسا الجمهورية والحكومة، جددا في (5 كانون الأول 2015)، اعتبار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية "انتهاكاً" للأعراف والقوانين الدولية و"خرقاً" للسيادة الوطنية و"خروجاً" عما يريده العراق من علاقات "حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شؤون دول الجوار"، ودعيا أنقرة إلى الإسراع بسحب قواتها من البلد.
https://telegram.me/buratha