نفت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الأحد، وجود أي "تراجع أو خرق" أمني في محافظة صلاح الدين، وأكدت فشل محاولات تنظيم (داعش) الارهابي استهداف القوات الأمنية بالمحافظة بعد تحرير قضاء بيجي والتقدم لجبل مكحول، فيما أشارت الى أن الوضع هناك "تحت السيطرة"، وأنها "تدرس جيداً" إمكانية فتح محاور جديدة قبل الإقدام على ذلك.
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، مركزها تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، أفاد أمس السبت،(الـ21 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، بأن تنظيم (داعش) الارهابي تقدم في بعض المناطق بسبب تشتت الجهود السياسية والأمنية داخل المحافظة، في حين أكد محافظ صلاح الدين المقال، رائد إبراهيم الجبوري، أن التنظيم استثمر "الارتباك السياسي" في المحافظة، وحذر من "خطورة" الوضع الأمني.
وقال المتحدث باسم الهيئة كريم النوري، في حديث صحفي إن "عصابات داعش الإرهابية حاولت مهاجمة قوات الحشد الشعبي بسيارات مفخخة أو التقدم بانتحاريين من عدة محاور، بعد تحرير بيجي بالكامل، والتوجه شمالاً إلى جبل مكحول، وتحرير بعض القرى"،
مبيناً أن "القوات الأمنية كانت متحسبة لمثل تلك المحاولات، لاسيما أن الإرهابيين يتوهمون بإمكانية قطع الطرق بين بيجي وتكريت مجدداً، لكننا لهم بالمرصاد دائماً والوضع مسيطر عليه ولا يوجد أي تراجع أو خرق أمني بالمحافظة".
وأضاف النوري، أن "وجود المرتفعات في تلال حمرين شكل عائقاً أمام تقدم قوات الحشد الشعبي سابقاً، لكنها وبعد السيطرة عليها تجاوزت خطرها المحتمل وأصبحت تمسك بزمام المبادرة"، مشيراً الى أن "قوات الحشد تدرس جيداً إمكانية فتح أي محاور جديدة قبل الإقدام على ذلك".
يذكر أن خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة أعلنت، يوم الثلاثاء (الـ20 من تشرين الأول 2015)، تحرير مدينة بيجي بالكامل، مبينة أن القوات المشتركة تمكنت من تكبيد (داعش) الارهابي خسائر فادحة بالأرواح والمعدات في قطاعي صلاح الدين والأنبار، في حين دعت وسائل الإعلام الوطنية والتواصل الاجتماعي، إلى العمل "الجدي والتعاون" لإطلاع العالم على ما حققته القوات العراقية وكشف "زيف دعاية داعش".
https://telegram.me/buratha