نفى الكرملين الجمعة 25 سبتمبر/أيلول ما يشاع حول قيام عسكريين روس وسوريين وإيرانيين بإنشاء مركز تنسيق في بغداد لمحاربة تنظيم "داعش".
واشنطن مستعدة لمحاربة "داعش" مع موسكو بغداد تطالب التحالف الدولي بشن مزيد من الغارات على تنظيم "داعش"وأشار دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي معلقا على هذه التقارير إلى أن روسيا قالت سابقا إن الكثير من هذه الرسائل لا تتطابق الواقع.
يذكر أن قناة "فوكس نيوز" الأمريكية قالت في وقت سابق من الجمعة نقلا عن معلومات من وكالات استخبارات غربية جاء فيها أن العسكريين الروس والسوريين والإيرانيين نظموا مركز تنسيق في بغداد في محاولة لبدء "التعاون مع الشيعة" (حسب "فوكس نيوز") في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، خلال اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "لا يعلم" بوجود خبراء عسكريين روس في العراق للتنسيق مع القوات العراقية.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني الموجود في نيويورك لحضور جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فنفى أن تكون إيران وروسيا جزءا من تحالف سيتصدى لتنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من الجماعات المتشددة. وقال الرئيس الإيراني "لا أرى تحالفا بين إيران وروسيا في القتال ضد الإرهاب في سوريا".
الخارجية الروسية: موسكو ستنضم إلى التحالف ضد "داعش" بشروط
وفي سياق آخر، أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو يمكن أن تنضم إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في حال تنفيذ عدد من الشروط.
وقال مدير قسم التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشوف إن "انضمام روسيا إلى التحالف الدولي ممكن نظريا في حال تم إشراك جميع اللاعبين ذوي الشأن فيه، وأن يحصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي باستخدام القوة، بالإضافة إلى أن تكون جميع إجراءات التحالف تحت إشراف الأمم المتحدة والذي يعني وجوب احترام القانون الدولي بالكامل".
وأضاف روغاتشوف "مع الأخذ بعين الاعتبار جميع هذه الشروط التي تعتبر لسبب غير معلوم غير مقبولة لهذا التحالف، سيكون ممكنا التعاون فيما بيننا بشكل أوثق".
يذكر أن واشنطن أعلنت في وقت سابق نيتها الطلب من الجانب الروسي دعم إجراءات التحالف الدولي ضد "داعش" والانضمام إليه.
هذا وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إمكانية تعاون واشنطن مع موسكو لمحاربة داعش بالتوازي مع العمل من أجل التوصل إلى عملية انتقال سياسي في سوريا.
وزير الدفاع الأمريكي السابق: العرض الروسي حول محاربة داعش يستحق النظر الدقيق
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هيغل الجمعة 25 سبتمبر/أيلول أن العرض الروسي حول العمل على محاربة تنظيم "داعش" يجب أن يدرس بعناية من قبل أعضاء هيئة الأمم المتحدة.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية قال هيغل: "أعتبر أن أي توصية أو عرض صادر من عضو من الأمم المتحدة يجب أن يدرس بعناية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي على قادة سوريا ودول المنطقة، ومن ضمنها تركيا والأردن والسعودية، تشكيل تحالف في الحرب ضد "داعش".
وأعربت روسيا مرارا عن استعدادها للمساهمة في إرساء حوار بين هذه الدول في حين تسعى الولايات المتحدة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ولهذا فإنها تعترض على تقديم أي مساعدة لدمشق.
لكن روسيا من جهتها دعت التحالف الدولي ضد "داعش" التعاون مع السلطات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha