هددت وزارة الموارد المائية، باللجوء إلى الأمم المتحدة بحال عدم ايفاء دول المنبع باطلاق الحصة المائية المتفق عليها للعراق.
وذكر بيان للوزارة إن "الحصة المائية المخصصة للعراق لا يصل منها إلا 30% وذلك بسبب عدم ايفاء دول المنبع بتعهداتها المتفق عليها".
ونقل البيان عن الوزير محسن الشمري، خلال افتتاحه مضخات صدر جدول ابو روية في محافظة كربلاء، القول إن "أسباب شحة المياه هي عدم إطلاق تركيا وايران الحصص المائية المخصصة للعراق"، مشيرا الى ان "العراق سيلجأ للامم المتحدة في حال بقاء الاطلاقات بهذا المستوى".
واضاف ان "إجراءات الوزارة ساهمت بشكل كبير بالتقليل من أضرار ازمة الشحة".
وتابع البيان ان "الوزير زار مبنى محافظة كربلاء المقدسة، حيث التقى برئيس لجنة الزراعة والمياه جبار جعاز، وتمت مناقشة اهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الفلاحين، وأكد على التنسيق بين الوزارة والحكومة المحلية لإيجاد حلول ناجحة وواضحة للنهوض بالواقع الاروائي".
وكان مدير عام دائرة السدود في وزارة الموارد المائية مهدي رشيد، قال الاربعاء الماضي، ان "نهر الفرات مقطوع بنسبة 85% إن لم تكن 90%".
وذكر رشيد، ان "التقارير التي تتحدث بان اهوار العراق مهددة بالزوال مبالغ فيها، إذ حدثت شحة في المياه هذه السنة، وبالتأكيد عندما تحدث شحة يقل تأمين موارد كافية للاهوار، ولكن مازالت لدينا إيرادات "، موضحا ان "التنظيمات الإرهابية سيطرت على نهر الفرات هذه الفترة، وبالتأكيد قطع نهر كامل يؤثر على تغذية الاهوار بالكميات المناسبة"،
لافتا إلى إن "نهر الفرات مقطوع بنسبة 85% إن لم تكن 90%، إذ إن التنظيم الإرهابي يسيطر على سد الطبقة في سوريا الواقع على عمود نهر الفرات الرئيسي ويطلق كميات بسيطة جدا لتغذية المناطق التي تحت سيطرته لذا يصل شيء بسيط من المياه إلى سد حديثة".
وبخصوص زيارة وفد من الوزارة إلى تركيا، بشأن الاطلاقات المائية، أوضح رشيد ان "الجانب التركي قال انه باشر بالاطلاقات اعتبارا من الرابع من تموز الماضي، وعند سؤالهم عن سبب عدم الالتزام بها ذكروا ان لديهم مشاكل بمحطات توليد الكهرباء في السدود، ونحن نقر إن هناك خللا وسنعوضكم [العراق] إلى نهاية العام الجاري للفرق الذي حدث [في الاطلاقات المُتفق عليها]".
وتابع "في واقع الحال لم نستلم أي شيء منذ الرابع من تموز ولغاية ألان، ولا نعرف انها [تركيا] أطلقت أم لا، ام ان عصابات داعش تخزن المياه في سد الطبقة"، مبينا ان "هذا احتمال وارد"، لافتا "هناك اتصالات دبلوماسية مستمرة عن طريق وزارة الخارجية للاستفسار عن هذه التفاصيل".
وكان وزير الموارد المائية محسن الشمري، اعلن في العاشر من اب الماضي، ان تركيا لم تلتزم بوعدها في زيادة الاطلاقات المائية للعراق.
وذكر الشمري لـ[أين]، ان "تركيا لم تنفذ التزاماتها تجاه العراق بزيادة الاطلاقات المائية", مبينا ان "هناك عدة اجتماعات حدثت مع الاتراك حول زيادة الاطلاقات لكن تركيا لم تنفذ ايا من وعودها".
يشار الى ان، تركيا لم تلتزم ومنذ نحو ستة أشهر بالاطلاقات المائية للعراق وتقدر بأكثر من 500 متر مكعب في الثانية كمعدل، حيث تبلغ كمية هذه الاطلاقات الان نحو 250 مترا مكعبا او دون ذلك في بعض الاشهر القليلة الماضية حيث كمية المياه المتأتية من تركيا الان تصل لنحو 100 متر مكعب واحيانا تصل الى 50 متر مكعب وهذه اقل بعشرة اضعاف ما متفق عليه بين البلدين.
ويواجه العراق شحة مائية بسبب حالة الجفاف وأحيانا سيطرة عصابات داعش الإرهابية على السدود والخزانات الواقعة على نهر الفرات في المحافظات الغربية وغلق بعضها، فضلا عن تقليل الحصص المائية للعراق من رافدي النهرين في تركيا وسوريا.
https://telegram.me/buratha