ارسل القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير رسالة الى لؤي الياسري بمناسبة تسلمه منصبه كمحافظ للنجف الاشرف وفيما يلي نصها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تكون على خير
اعتدت ان لا اهنئ احدا على تسنمه منصبا وانما اكتفي بتعزيته املا ان اهنؤه بعد اتمامه للمسؤولية وانت سيدنا الفاضل عزائي لك كبير في وسط هذه الظروف القاحلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولكن املي ان تتمثل بما يتيسر من مسار اجدادك الطاهرين ع في السعي لخدمة الناس ورفع الحيف عنهم والاعتبار بما جرى لمن سبقوك فمحسنهم اسيء اليه ومفسدهم لم تدم له الدنيا ولا يبقى الا سمعة الانسان من بعد حساب الله وانت من بيت اجدر بالحفاظ على جلاله ومن اصل احرى بصيانة روافده
الله الله في النجف فهي عاصمة الامامة وغدا هي عاصمة الامام المهدي عجل الله فرجه ثم عاصمة كل العالم ولكنها ظلمت على عمد بما لا يليق، واهينت مع سبق الاصرار دون احترام لموقعها الديني والريادي ولقد كنت يا سيدنا الفاضل تتأوه لظلامات الناس وسرقة الحقوق وها قد ابتلاك الله ببلاء رد تلك الظلامات وصيانة تلك الحقوق بعد ان ائتمنك مجلس المحافظة على ذلك، ولا يغرنك تصفيق الراكضين وراءك والممجدين لك فجلهم لا ينظرون لك ولا يابهون لشخصك وانما طمعا بما فسد به غيرك.
الله الله في صيانة واجلال مقام المرجعية الدينية واعظامها وهي التي لم تطلب امرا شخصيا ولم تتدخل في سفاسف الامور وكل ما تتحدث به وما ستتحدث به انما هو الام الناس ومصالحهم، ولو ادرك المسؤولون حظهم في تجسيد ما تريده المرجعية اذن لسعدوا واسعدوا جمهورهم، ولكن قاتل الله الكبر والغرور ولقد رايت وراينا ماذا كانت عاقبة المتكبرين.
الله الله في تعاونك مع بقية المسؤولين المخلصين ففي تعاونك معهم قوة لك ولهم ولكل ما تم ايداعه بذمتك من امانات
والله الله في طرد من خان الامانة وكفر بانعم الله منهم فما يزيدونك الا ضعفا ولا يؤدون اليك الا ختلا ولا يخدعونك بمعسول الكلام وبزخرف الادعاء فامام الله والقانون والناس لن يقفوا بدلا عنك
الله الله في البر بالناس والتعاطف مع ظلاماتهم وانت حقيق بحمل هذا الشرف وان كان فيه ما فيه من تعب ومعاناة
لا اهنيك يا سيدنا الان لان النار غدت اقرب اليك وسخط الله بات ادنى اليك واعزيك لان دفع النار صعب ودرأ سخط الله في هذه الامور عسير فالسيء منك والعياذ بالله اسوء ولكن هناؤك ليس عزيزا لو انك اوفيت الامانة وسعادتك برضى الله ليست مستحيلة باحقاق حق الناس ودفع الظلم عنهم وانت اهل لكل ذلك فالحسن منك احسن
انا اعرف ان المسؤولية باهضة والاداء مكلف ولكن انهض بها وخذ كتابها بقوة وتوكل على الله فمن توكل عليه فهو حسبه
وفقك الله واعانك على ما ابتليت به، وثبتك في طريق الصلاح والرشاد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha