أعلن محافظ الديوانية عمار المدني، اليوم الأحد، عن رفض رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لطلب استقالته من منصبه، فيما أكد أن طلب الاستقالة كان بدافع الحرص والرغبة بتحقيق حزمة الإصلاحات المحلية التي دعا إليها أبناء المحافظة.
وقال المدني في حديث صحفي، إن "رئيس الوزراء رفض اليوم طلب استقالتي من منصبي كمحافظ للديوانية"، مشيرا إلى أن "كتاباً رسمياً صدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورد فيه رفض طلب استقالتي من المنصب".
وأضاف المدني، أن "طلب الاستقالة كان من دافع الحرص والرغبة بتحقيق حزمة الإصلاحات المحلية التي دعا إليها أبناء المحافظة، التي كانت بعض الكتل السياسية في مجلس المحافظة تعترض سبل تحقيقها وتتدخل فيها بحسب مصالحها".
وكان مجلس محافظة الديوانية، صوت اليوم الأحد، على إقالة رئيسه جبير الجبوري وتكليف نائب رئيس المجلس كاظم عبادي الجبوري لشغل المنصب، وقرر حل اللجنة الأمنية، وفيما أكد على ضرورة إخلاء منازل الدولة التي يشغلها المسؤولون، شكل 15 عضواً من المجلس كتلة جديدة باسم "صرخة المتظاهرين" لتنفيذ المطالب.
وكان محافظ الديوانية عمار المدني، نفا أمس السبت، موافقة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على طلب استقالته، فيما أكد أن طلبه كان "مشروطاً" بمنح المحافظين مزيداً من الصلاحيات.
وكان محافظ الديوانية، أعلن الجمعة(28 آب الجاري)، أن استقالته التي رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كانت بسبب تدخل الكتل السياسية في مجلس المحافظة بورقة الإصلاح التي أعلنها، وفيما بيّن انه قدم استقالته للعبادي مالم يتم منح المحافظين مزيداً من الصلاحيات، طالبه بـ"تقويض"عمل مجالس المحافظات وتدخلاتها.
وكان عضوان في مجلس محافظة الديوانية، أعلنا، في (26 آب الجاري)، تقديم استقالتهما إلى المتظاهرين، وفيما أكدا أن الحكومات المحلية والاتحادية تراوغ وتسوف رغبة العراقيين بالإصلاحات الحقيقية، أشارا إلى أن الجمهور من أتى بهم إلى المناصب وهو المخول الوحيد برد أو قبول استقالتهما وليس مجلس المحافظة أو الكتل الحزبية.
وكان المئات من المتظاهرين في مدينة الديوانية، حاصروا، في (21 آب 2015)، منزلي رئيس مجلس المحافظة جبير الجبوري، ورئيس اللجنة الأمنية في المجلس فيصل النائلي، فيما طالبوهما بإخلاء منزليهما وتقديم استقالتهما فوراً.
https://telegram.me/buratha