تحدث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن جملة من الامور المهمة كان اولها وقفة المرجعية كانت ولاتزال وستبقى هي الحامية للعراق في وجه كل الشرور الداخلية والخارجية كما تحدث سماحته حزمة الاصلاحات يجب ان تكون نقطة انطلاق لاصلاحات اكبر تتناول القضاء والتشريعات والاجهزة التنفيذية الوسيطة بين الفاسد والمفسد .
وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته :
مرة اخرى ينطلق ذلك الفيض العظيم من الاسد العظيم من المدينة العظيمة من الحوزة العظيمة ومن المرجع المفدى السيد السيستاني ادام الله ظله الشريف ليستنقذ العراق من براثن فتنة هائلة جدا وما من شك ان هذا الموقف الذي ابداه سماحته في شأن التغيير المطلوب في داخل العملية السياسية وفي داخل الاروقة الحكومية ومجرياتها لاشك انه لن يستطيع المرء ان يدرك مغازيه في ايامنا هذه لانه يحتاج الى مدة من الزمن لكي ندرك اي هوة قد اخرج العراق منها هذا السيد الجليل الذي لا اشك ان توفيقات ربانية هي التي ادت الى ان يطلق مثل هذه المواقف العظيمة التي لو نظرنا اليها واحدة من بعد الاخرى سنجد ان العراق ما كان له ان يصل ما وصل اليه بعنوانه البلد الذي استنقذ من براثن الاعداء واستنقذ من المخططات الهائلة والكبيرة التي خططت له وضده ما كان له ان يستنقذ لولا حكمة هذا الرجل ولولا طبيعة التسديدات التي ظللته خلال كل هذه الفترة .
اليوم اصبحنا امام واقع جديد ولاول مرة نرى افقا رغم ان هذا الافق يحتاج الى الكثير من العمل والكثير من المثابرة ولكن دعونا في البداية نتوقف عند طبيعة الاسباب التي ادت الى هذا الموقف لاننا ان بقينا نعلق الامور الى مواقف من هذا القبيل ونقول بانه نحن لا نمتلك اي قدرة عند ذلك نحن لسنا بابناء صدق لهذه المرجعية ولسنا باصحاب ولاء صادق لها , انتم تتذكرون ان المرجعية من قبل اكثر اربعة سنوات اغلقت بابها على السياسيين في اشارة واضحة لتقول بانها رافضة للمنهج الذي يتبع اكثر من خمسة سنوات حتى بل ربما يتجاوز الستة سنوات المرجعية اغلقت الباب ارادت ان تقول انها غير راضية وانا كمرجعي يفترض بي ان اتلقى عدم رضاها بالاستجابة فالاستجابة للاسف الشديد لم تحصل وجاءت الانتخابات واعني بها الانتخابات ما قبل الاخيرة انتخابات سنة 2010 اشارة المرجعية لم تستقبل ورفضها وتذمرها من الواقع لم يستقبل وذهبت الناس تصوت فصوتت فجاءت بنتائج ادت الى استمرار عملية اغلاق الباب اغلاق الباب كانت مقاطعة واضحة وراي واضح في الرفض والا الانسان من مثل المرجع لماذا يغلق بابه ؟؟ المرجع بطبيعته هو نصب نفسه لكي يقدم هداه الى الاخرين فلماذا يغلق مثل هذا الباب ؟ الاشارة واضحة ولكن للاسف الشديد لم تستقبل .
جاءت الانتخابات الثانية والمرجعية قبل الانتخابات بعدة اشهر وبجهود متنوعة وباساليب متعددة كانت تحث وتؤكد وتحرض على ضرورة الانتخاب من اجل التغيير على احداث تغيير من خلال عملية الانتخابات لان الانتخابات ان جاءت بنتائج لا تخدم التغيير عند ذلك التغيير لن يحصل ولن يكون امرا سهلا طالما اننا نعتمد الدستور الذي تبانينا وتبانت المرجعية على ان يحترم في العراق
للاسف الشديد من يتذكر تلك الفترة يتذكر حملة التحريض والتهريج التي تمت ضد المرجعية كانوا يقولون نحن نتبع المرجعية نحن نقلد المرجعية ولكن المرجعية لا دخل لها بالسياسة بل السياسيين هم الذي يقدرون الموضوع هذا اقل ما قيل في تلك الفترة وهنا تحديدا قلنا عجيب ان ناتي نقلد المرجع في صلاتنا وفي صومنا وفي حجنا وفي زكاتنا وفي زواجنا وفي طلاقنا وفي كل فلس واحد من اموالنا نقلده ونقول لا يحل لنا هذا المال ولا تحل لنا هذه الزوجة ولا يمكن ان يعتبر هذا الولد من ابنائنا ان لم يتم الامر عبر تقليد هذا المرجع فلماذا في السياسة لا تحصل عملية الرجوع الى هذا المرجع .
عموما لم تتبع المرجعية في الانتخابات وجاءت النتائج بالطريقة التي رايتم ومع ذلك ورغم الكبوة الكبير والكبوة لم يكن هناك فيها عصيان متعمد وانما خلطت الاوراق على الناس فكلما المرجعية انذاك ببيان او باشارة او بتاكيد قيل بانها لا تقصد هذا الامر وانما تقصد بالامر الفلاني عناد واضح جدا ولكن ليس كل الناس تستطيع ان تفقه هذا العناد فوقعت الناس في الشرك وجاءت النتائج وهي لا تعبر عن وجود سماع خاص من اجل احداث التغيير .
الانتخابات تمت انفقت فيها اموال هائلة الفساد الاداري في وقت الانتخابات كان من اوضح الواضحات والخلل كان يتسم بكل الاجراءات وشراء ذمم عبر عقود البيوت وعبر الاعمال وما الى ذلك بالصورة التي راها الجميع لكن مع ذلك جاءت النتائج بالصورة التي حصلت عندئذ قيل اذن اين التغيير الذي وعدت به المرجعية سبحان الله المرجع يخاطب لا تجربوا المجرب والناس تذهب الى المجرب مباشرة مع ذلك ياتون ويعتبون المرجعية ضحكت علينا كما يدعي اسافل الناس طيب المرجعية قالت لك انتخب الانزه وانتخب الاصلح وانتخب الافضل ولكن انت لم تسمع فتاتي وتحمل اوساخك واوزارك وعدم وعيك على المرجعية فلماذا ذلك ؟؟
ايما يكن تدخلت المرجعية في اثناء ازمة هائلة جدا في ذلك الوقت الازمة حصلت من بعد الانتخابات والازمة في الكواليس ليست من النوع المكشوف امام الاخرين لكن بالنتيجة الازمة وصلت الى درجة ان قيل وانا اعني ما اقول ان قيل لمجرمي الفلوجة اخرجوا من الفلوجة لمدة خمسة ايام في لقاء مئة مليون دولار وعودوا اليها من بعد هذه الايام الخمسة من اجل ابراز عضلات لسين من الناس هكذا كان العراق يباع ويشترى ويتم التعامل مع داعش وغيرها بالطريقة التي تمت .
لكن هذا الكلام ما كنا نجرا نتحدث عنه قبل ذلك اليوم شاءت الامور ان تتجه بهذا الاتجاه واجبرنا على ان نتحدث بهذه الطريقة سقطت الموصل وذبحت سبايكر بل قبل الموصل حصل امر في غاية الاهمية ولكن الناس استغفلت وكذب عليها ان يهرب من سجن محصن كسجن ابو غريب يهرب اكثر من 1200 قائد من قادة مجرمي القاعدة ماذا يعني ؟؟ ويهربون بسهولة والفلم الذي رايناه عن عملية الهروب يخرجون يتمشون ولا كانه على عينك حاجب خارجين الجماعة ومحضرين اغراضه وخارجين وكانه من باب مدرسة او من باب بيوتهم بهذه الطريقة استطيع ان اقول يعني ماذا ؟ انا كميداني اعرف في انه هؤلاء الاكثر من 1000 ارهابي هم جميعهم قادة ميادنيين وقادة معارك ولا استغرب بعد مدة ان تسقط الموصل مع ان الاشارات والتصريحات معلنة ومخفية ومسرة قيل بان الموصل على وشك السقوط انا هنا في اكثر من مرة قلتها بان الامور في الموصل خطيرة للغاية سقطت الموصل في الموصل ماذا حصل ؟ حصل ان الذين انسحبوا من الموصل جاءتهم اوامر بترك كل شي ماذا يعني ؟ يعني هناك 456 مليون دولار في مصرف الرافدين والرشيد موجودة في الموصل ماذا يعني ذلك ؟ طيب هذا المال هو الذي يقوم جماعات هائلة وكبيرة جدا من الارهابيين قيل لهم اتركوا الاسلحة كلها هذا يعني 2456 سيارة همر جديدة تركت في الموصل بايدي من ؟؟ بايدي داعش .
داعش تركت لها اموال وتركت لها اسلحة السلاح الموجود في معسكرات الغزلاني ومعسكرات التاجي يمول جيوش وليس جيش سقطت الموصل وحصل الذي حصل فتدخلت المرجعية مرتين مرة في الحسم السياسي ومرة القضاء على الفتنة الامنية والتدهور الامني وراينا النتائج فبقت الممانعة ولكن بمواصفات على مستوى الميدان ومستوى البرلمان مواصفات لا تساعد على اي منهج للتغيير بالنتيجة حصل الذي حصل فبقيت العملية كلها عبارة عن ترقيعات كلما اطلق صوت مخلص كلما نهض في قباله عشرات الاصوات لكي تخمد هذا الصوت
وانا اذكر بشيء بسيط في قضية الغاء الرواتب التقاعدية وكلنا سمعنا ان البرلمان صوت واتخذ قرار بالغاء الرواتب التقاعدية ولكن مع ذلك وللاسف الشديد انا لم اكن اعرف اجهض هذا القانون تبين ان الجماعة مشتكين ومسترجعين هذه الرواتب وباثر رجعي حتى , وانا يشهد الله ويعلم ان الرواتب التقاعدية ارجعت مع انه بحمد الله لم تصل الى مثلي ولكن لم اكن اتصور ان الفضاضة تصل بالبعض الى هذا حجم من الاصرار على ان تاخذ هذه الامور مشت الامور بالطريقة التي مشت وكان رئيس الوزراء يشتكي دوما بانه لا يستطيع طيب بالنتيجة تدخلت المرجعية بعد ان بدات الاتهامات من الطرف المتضرر من مبادرة المرجعية السابقة بدات الاتهامات تترى بان السبب هو المرجعية فالمرجعية هي التي جاءت بهؤلاء وهي التي مكنت هؤلاء وكذا وكذا واصبح الدين هو المتهم من الذي ينادي بهذا الامر ؟ ينادي بهذا الامر من يدعي بانه هو المتضرر طيب انت المتضرر فلماذا تاتي وتشتم المرجعية وعلى ماذا ؟ هل المرجعية سرقت منك او اخذت منك او هل هي معتدية عليك ؟؟ ام هي التي جعلتك واقف على رجليك فلولا هذه المرجعية لكانت الان داعش تقاتل على حدود العراق وايران وعلى حدود العراق والكويت لولا المرجعية ما كان يمكن لحياء احد ان يحفظ في اي منطقة من مناطق العراق لعرض اي احد والدعوة دائما انه سرقونا الحرامية وما الى ذلك فمن الذي سرق ومن الذي ساعد على السرقة ؟ واتت سنة 2014 فضحت الجميع فاين ميزانية 2014 ؟؟ لماذا غير موجودة ولماذا لم يستطيعوا ان يصلوا اليها ؟؟ ثم بعد ذلك فوجيء الجميع ان العراق بلا ميزانية وبلا مال , الحكومة الجديدة اتت وفي خزينة الدولة ثلاثة مليارات دولار فقط هذا العراق الذي كان فيه ميزانية انفجارية وفيه النفط كان 110 دولار لكل برميل ودفعة واحدة بمجرد ان استلمت الحكومة الجديدة ينزل سعر النفط الى دون المنتصف
الحكومة الجديدة فوجئت ايضا باعداد هائلة من التعيينات تمت في وقت الانتخابات وعليها ان تؤمن رواتب لاشخاص ليس لهم وجود في التوصيف الاداري والعمل الحكومي فضائيين في الدوائر وفضائيين في الجيش والشرطة حدث ولا حرج وهذه كلها مئات المليارات من الدولارات ليس من الدنانير انتم تعرفون ان العراق رواتبه تقريبا فقط الرواتب والتشغيل للحكومة يصل الى قرابة 43 مليار دولار سنويا طيب الجماعة جمعوا وطرحوا وزيدوا ونقصوا وصلوا الى انه يستطيعون ان يؤمنون من خلال مبيعات النفط 44 مليار دولار سنويا كم ستصبح النتيجة بقي مليار دولار يجب ان يؤمنوا به شيء اسمه خدمات وهذا مستحيل ان تكون كلما ارادوا ان يرشقوا او يقلصون شاهدوا ان الممانعة موجودة ولا يسمح لهم وبالنتيجة صدر قرار المرجعية واستعاد الناس السبات الذي موجود ان هناك قضية خطيرة للغاية وهذه القضية لولا خطورتها لا تتدخل المرجعية بهذه الشاكلة
ثورة ضد الفساد سرعان ما لبيت من الاطراف التي اعتادت على تلبية الموقف المرجعي وقيل لرئيس الوزراء انه تعال انت وتحمل المسؤولية بشكل كامل وهذا الدعم الذي تريده مهيء لكن هنا الدعم مشروط ليس دعم لانه انت فلان او انت تنتمي الى المجموعة الفلاني فهذا الامر ليس له ادنى اعتبار في تقييمات المرجعية المشكلة ان الشعب في حيرة والعملية السياسية في مازق واخرج العراق من هذه المازق دعم بدعم لم تصل اليه اي شخصية وبعنوانه رئيس للوزراء اتى رئيس الوزراء ومع مجموعة من الاصلاحات الان هذه الاصلاحات انا في تقديري هي اصلاحات الحد الادنى لكن هي نقطة شروع ونقطة انطلاقة هذه الانطلاقة لاشك ولاريب يجب ان تدعم لذلك هنا شاهدنا ان هناك اتجاهين اتجاه اراد ان يعيد الامور انه تعالوا نتفاهم كيف رئيس الوزراء اتخذ مثل هكذا اصلاحات انا اشهد ان رئيس الوزراء لم يشاور احدا الاطراف السياسية انا احد المعنيين في هذه القضية لم يشاور احد لكن انا في اللحظة التي اطلقت الكلمات من قبل المرجعية كتبت اليه رسالة مختصرة قلت له اعانك الله على ما انت عليه مسؤولية هائلة جدا والخيار امامه اما ان يتقدم بلا رجعة او ان يقدم استقالته فهذا الخيار العملي الموجود والرجل بشجاعة تقبل هذا الامر ولكن شاهدنا الاتجاهات الاساسية سرعان ما قالت نعم لم تتخلف اطلاقا لكن الجهات التي تعنيها هذه الكلمات بشكل اكثر من غيرها اعتادت ان تقول تعالوا لتناقش وتعالوا لننظر وتعالوا لنتامل ونتشاور بطريقة او باخرى ولكن في داخل مجلس الوزراء كان هناك حديث لاحد الابرار قال لهم ان الخيار هو ان نوافق على حزمة الاصلاحات دفعة واحدة بلا نقاش فالذي يريد يقول لا اقبل ليقل ذلك والذي يريد يقول اقبل فليترك النقاش جميعكم انتم تقولون ان هذه الورقة غير مناقشة ونحن نقول ايضا ليست مناقشة معنا لكن اليوم امامنا هذه القضية اما ان نخالف المرجعية وعندها لنتشاور ولنتحدث ولا تخرج ولو بعد سنتين او لا نوافق عليها على ما فيها من ملاحظات وبعد ذلك نتناقش في الملاحظات اما اليوم علينا ان نقبل وبالفعل غالبية اعضاء مجلس الوزراء قد وافقوا اللهم الا اثنين تم اقناعهم غير المتغيبين اساسا في مجلس الوزراء
هذا الامر الذي وصلنا له بما انه قطعنا المرحلة الاولى والحمد لله البرلمان ايضا وافق على هذا الامر وليس لدي شك بان الامر سيخرج بالموافقة من قبل رئاسة الجمهورية فلا يحتاج الى التخوف من ان الامر لن يوقع من قبل رئاسة الجمهورية فالبرلمان عندما صوت على هذه القضية راح يصوت حتى لو نقضته وانا اعرف رئيس الجمهورية اعقل من ان يرفض مثل هذه القضايا لكن ايما يكن حتى لو قدر انها نقضت فبامكان مجلس النواب ان يصوت مرة اخرى على نقض النقض وتنتهي القضية
لكن المسالة هنا اننا بحاجة الى اكثر من موقف الموقف الاول رئيس الوزراء فوض بتفويض مشروط ان يعمل ان يحمى ان لا يعمل ان تسحب منه الحماية هذا المبدا المشروط في هذه القضية لو انه سار بعملية محاربة الفساد بشكل جدي عند ذلك هذا الدعم يجب ان يستمر ويجب ان يوظف في الشارع وفي كل مكان ولكن اتمنى ان الامور لا تاخذ الطابع الشخصي وشاهدت ان في بعض المنتديات بدات تاخذ طابع شخصي فهذا الدعم ليس لان رئيس الوزراء الفلان الفلاني بل لانه مسؤول وبالتالي كان الدعم الى المسؤول اذا ادى بالمسؤولية وان شاء الله تعالى هو حقيق باداءها عند ذلك يحمى ويدافع عنه ويساعد ويدعى له الى اخر الدعاء اما والعياذ اذا ما تخلف سيكون هناك امر اخر
القضية الثانية اننا يجب ان نركز على لب مشروع المرجعية المرجعية تريد التغيير والتغيير يجب ان لا يكون شكليا وانما يجب ان يكون التغيير جوهريا هنا عندما اقول ان هذه هي الحزمة الاولى يفترض اننا ننتظر الحزمة الثانية والثالثة والرابعة التي تذهب وتضرب على الاداة الحساسة في عمليات الفساد وفي نظري هناك جملة من الاشياء يجب ان يتم التعامل معها بشكل مباشر للقضاء على هذه القضية واعرف الاسباب التي ادت بحزمة الاصلاح في ان لا تشير الى بعض منها ولكن من اجل التوعية مشكلتنا الاولى في هذه القضية هي ان المفسد لا يخاف حينما يفسد لا يخاف بمعنى ان الرقابة البرلمانية ليست موجودة والرقابة الادارية ليست موجودة والحساب القضائي غير موجود والعقوبات الرادعة واليات الردع غير موجودة اربعة اشياء ليست مفعلة الرقابة البرلمانية جمدت في الحكومة السابقة ومنع البرلمان من اي عملية رقابية اما اليوم البرلمان يجب ان يعاد له دوره الرقابي حتى يتمكن من العمل وتتذكرون قصص الاستجواب وما الى ذلك التي كانت تصبح بها ممانعة شديدة جدا وصخب وتهريج سياسي كبير جدا هذا لو كان هناك شيء اسمه رقابة فلا احد يعترض لكن لان الرقابة جمدت وتحديدا من سنة 2007 جمدت وبعد ذلك اصبحت في خبر كان بينما في كل برلمانات العالم فهذا البرلمان البريطاني الوزراء غالبية دوامهم يكون في داخل البرلمان يوميا استجواب الا حكومتنا التي منعت اي استجواب الا بموافقة مشروطة من قبل رئيس الوزراء الان على البرلمان ان يستعيد هذه القضية
الامر الاخر انا في الوقت الذي اشاهد هناك فساد في داخل الدولة فالفساد في داخل الدولة هناك فيه محورين اساسيين من اين ينشا الفساد ؟ ينشأ اولا من القوانين الموجودة فانتم تعرفون لدينا قوانين من ايام البعث ولدينا قوانين اتت جديدة فلم تحصل عملية انسجام ما بين القانونين حصلت فراغات بداوا المفسدين ينفذون من هذه الفراغات ولذلك كثير من الفساد محمي من جهة القانون هذه القوانين يجب ان ينظر اليها ويعاد منها فكثير من هذه القوانين تم التشريع لها ولكن جمدت في الحكومة السابقة
الامر الاخر من هو المفسد ؟ المفسد كثير من الناس يتصورون انه هو الوزير او الرئيس فلا تتوهموا قد يكون هو احد المفسدين ولكن عادة ما ياتي متاخر المفسد يكون عادة في الدائرة التي يكون فيها لقاء بين المقاول والمتعاقد والمستثمر اي واحد من هؤلاء مع الموظف المسؤول معناها ماذا ؟ يعني عادة درجة المدراء العامين ووكلاء الوزارات ورؤساء الاقسام هي المبتلاة في تنظيم عقود الفساد فهؤلاء هم الذين عادة هناك تنطبق القضايا لو ان الوزير فسد اراد الافساد يمكن لهؤلاء ان يقولوا له بان هذا فساد ولا يمكن ان نتحمل المسؤولية ويرفضون لكن عادة هؤلاء ياتي الوزير وهو جديد وقد يكون في اصله صالح من الذي يقول له ان المقاول الفلاني يريد ان يدفع والدولة الفلانية مستعدة ان تدفع كذا ؟؟ يقول له الذي يعمل مع هذه الدول والذي يعمل في مثل هذه القضية طبعا لا يستطيع الوزير ان يقول هذا فاسد وتعالوا اصحاب الفساد اعطوني اموال هناك اشخاص بقوا كل هذه الفترة معمرين فغالبيتهم ايضا من البعثيين ولم ياتوا من خلال المحاصصات اطلاقا هؤلاء غالبيتهم العظمى من الدوائر السابقة معشعشين كل هذه الفترة قسم منهم لعشرات السنين هم في هذه الدوائر يعرفون كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال
لذلك هؤلاء يجب ان ينظر لهم ومحنة الفساد في هذه القضية نعم فيهم ابرار لاشك ولاريب ولكن فيهم من وصل به الفساد الى درجة لا يمكن ان ينكرها احد لذلك لا يحصل لدينا وهم بمجرد اصبح فلان وزير معناها هو الذي راح يعمل والله بعض الوزراء اصلا غير محسوبين على الاحزاب الاسلامية والله لو وقفوا وصلوا لصلينا ورائهم نتيجة لعدالتهم ونتيجة لامانتهم انا مطلع وانا في هذا المكان المبارك وفي هذا المنبر المبارك والمسؤول امام الله اشهد ان بعضهم ادى الامانة على خير ما يرام ولكن الجسم كله منخور فماذا يستطيع ان يفعل
القصة الثانية الكبيرة هي مشكلة القضاء اليوم تحكمني اني فساد تذهب الى القضاء صار القضاء بالضبط مثل ما قيل للحرامي تعال احلف ماذا يقول ؟ يقول اتى الفرج لانه مستعد يحلف والقاضي اذا كان فاسد وغالبيتهم هم من العهد البائد وتعلموا خلال هذه الفترة كيف يعملون لانه مسكوت عنهم وما عليهم اي رقابة ايضا يعني لا البرلماني يستطيع والحكومة تستطيع النتيجة القضاء يجب ان ياخذ حصة جذرية في محاربة للفساد فمن دون تنظيف القضاء شيء اسمه محاربة الفساد يجب ان ينسى
والقصة الرابعة والمهمة ايضا هي قصة الاجهزة الرادعة انا في الوقت الذي اريد القي القبض على فلان الفاسد او المفسد اليس من المفترض ان يكون هناك جهاز يلبي ؟؟ فهناك عشرات الالاف من دعاوى القاء القبض الان مجمدة لانه فاسدين في هذا المنفذ من وزارة الداخلية او من وزارة الدفاع لا يقبلون هذه الامور التي يجب ان يصوت او ان ينظر اليها
لكن كلمة اخيرة اقولها للناس هذا التهريج والتسقيط والتكذيب الذي الان شمل كل شي ما عادت الناس تفرق بين الامين والغادر والخائن وما بين المخلص وغير المخلص انا اذكر بحديث الامام الصادق عليه السلام يقول لا يكون هذا الامر الذي تنتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض ويلعن بعضكم بعضا ويتفل بعضكم في وجه بعض وحتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض اليوم الذي يجري هو هذه الفتنة تحديدا على الاخوان في اثناء انتقادهم للاخرين لتكن بالكلمة الهادئة
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha