احداثنا تتلخص بعدة من المواضيع اولها هو الوضع الجهادي وما يتعلق بحركة مجاهدي الحشد الشعبي وما نراه من حراك في داخل جبهات القتال اذ من الواضح جدا مزيدا من الخناق يجري اطباقه على مجرمي داعش ومحاولات عدة تبرز واقع اختلافات كبيرة فيما بينهم وما حصل في الفلوجة قبل ايام من تفجير احداهن لنفسها في وسط مجموعة من هؤلاء يعرب عن اشياء كثيرة ربما لا تطفح على السطح ولا يشار اليها في مساحات او في ساحات الاخبار والاعلام .
لاشك ان هناك تقدما يجري في محافظة الانبار ولاشك ان تقدما ايضا يحصل في مناطق الاحتكاك في بيجي هذه المدينة التي تعد احد اهم المفاصل الاستراتيجية في المعركة ضد هؤلاء لانها تقطع الموصل عن بقية المناطق التي يقاتل بها مجرمو داعش اضف الى كل ذلك ان هؤلاء المجرمين كلما حاولوا ان يفكوا الحصار المضروب عليهم في منطقة الفلوجة ومنطقة الصقلاوية لم يتكبدوا ذلك الا خسائر مرة ولم يفلحوا ابدا في رد اي مجاهد الذي لازال يرابط هناك انتظارا للمرحلة الثانية من بعد حصار هذه المدينة التي لم نعرفها الا بغدرها والا بفجور من تسلط عليها بحق كل مكونات الشعب العراقي النبيل .
هناك واقع اتمنى ان تعيشوه ولو للحيظات تعرفون ان هذه الايام هي ايام الحر الشديد الذي ربما لا يؤشر في الاوضاع الحكومية التي شهدت تاريخ تاسيس الدولة العراقية تعطيلا بسبب الوصول الى درجة الخمسين رغم ان هذا التعطيل هو قانون عالمي لكن لم نر اي حكومة عطلت دوائرها بسبب الوصول الى هذه الدرجة كل الحكومات كانت تعطي اوامر مشددة الى دوائر الانواء الجوية في ان لا يبلغوا عن درجة الخمسين ابدا حتى لا يصلوا استحقاق ذلك انا في مقدار متابعتي لتاريخ الحكومات لا اعتقد ان حكومة مرت بهذا الظرف واعطت للعراقيين عطلة لكن لا اعتبر ذلك امتيازا لهذه الحكومة ولكن بالنتيجة هذا الحر الشديد الذي وصلنا اليه اريد كل واحد منكم ولو لحيظات ان يخرج في عز الظهيرة الى هذه الشمس ويضع نفسه تحتها ان لم تستطيعوا فتيقنوا فان هناك الالاف من المجاهدين يجلسون تحت هذه الشمس مباشرة من اجلكم انتم من اجل بلدكم ومن اجل اعراضكم ومن اجل هنائكم ومن اجل استقراركم ومن اجل امنكم هؤلاء ايضا لا يريدون جزاءا وشكورا ولا يسجلون لانفسهم فضلا انما يفعلون واجبا القي عليهم انا لا احدثكم عن طبيعة التراب والحشرات والافاعي والعقارب فضلا عن النيران والقذائف والمفخخات لكن الان بايدينا مثال واضح يستطيع كل واحد منا ان يجرب مقدارا له اذا فعلنا ذلك سنعرف اي رجال لدينا واي تضحية تمارس من قبل هؤلاء الابرار الذي اسال الله سبحانه وتعالى ان يمد في اعمارهم ويزيد في توفيقهم وفي نصرهم وثباتهم وان يرزقنا واياهم رؤية الذل في اعدائهم ورؤية الهزيمة النكراء في صفوف اعداء هذا الشعب ومجرميه .
هذا الامر الاول الامر الثاني الان يجري حديث موسع عن الكهرباء ومشاكل الكهرباء وكيف جرى لابناء العراق ان يعبروا شهر تموز بحرارته وسخونته في وقت وكان الكهرباء لا وجود لها او بالطريقة التي يعرف كل واحد منكم طبيعة التقصير الحاصل في هذا المجال الغريب ان الذين ينادون بهذه التظاهرات هم نفسهم الذين لم يكونوا يقبلون منا ان نتحدث على المنابر عن الفساد الذي يجري في قطاع الطاقة ومنها الكهرباء تحديدا من يتصدى اليوم الى التظاهر كثير منهم او المسؤولين عنهم هم الذين كانوا يشنعون علينا لم تتحدثون دائما عن هذه القضية .
طبعا لا اتحدث عن سوء التظاهرات فالتظاهرات حق يجب ان تمارس واتمنى ان يعرف الشعب العراقي ثقافة الاعتراض ويعرف ممن يطالب مرات نحن نذهب ونطالب ممن لا علاقة له بطلبنا واحيانا نذهب ونتظاهر على المسؤول الفلاني في الوقت الذي هو ليس له دخل بالقضية ابدا المسؤول الفلاني هو المعني بهذه القضية لكن اليوم وصلنا الى هذه الحالة وانا مجبر الى ان اتحدث عن قضايا قد قلتها من قبل وخرج المسؤول العراقي وقال انهم غشوني بعد ان رفض كل كلامنا لكن مجبر ان اعيد كلمات كثيرة سبق للكثيرين ان سمعوها مني لكن باديء ذي بدء مشكلة الكهرباء اليوم ليست مشكلتها مشكلة اليوم رغم ان الواقع الامني اضاف الى مشكلة الكهرباء عبأ جديد اليوم عدد من المحطات خرجت من ايدينا او خربت او فجرت او ما الى ذلك لكن ليست هذه المشكلة بل المشكلة كانت ولازالت مبنية على اشياء ثلاثة الاول الفساد الذي يستشري في قطاع الكهرباء الثاني سوء التخطيط والادارة والثالث هو وضع الكهرباء كملف سياسي يبتز به الناس وتشترى ذمم او ما الى ذلك به
انا اسأل اسئلة بسيطة عندما تحصل هناك مناسبات لماذا الكهرباء تكون متواجدة 24 ساعة وعندما تنتهي هذه المناسبات تذهب الكهرباء دفعة واحدة يمكن 24 ساعة ؟؟؟ اذكر عندما حصلت جريمة سبايكر الكهرباء بقت لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع بالكاد انقطعت وعندما حصلت قضية احتلال الموصل الكهرباء استمرت مع انه محطة الموصل خرجت من ايادينا لماذا ؟؟ واضح جدا انه هناك ملف سياسي يتلاعب بهذه القضية اليوم نحن وصلنا ما وصلنا اليه وسبق ان قالوا لنا ان مشكلة الكهرباء تحل في سنة 2009 وبعد ذلك قالوا لا اعطوا لنا مجال سنحلها في سنة 2011 ثم خرجوا لنا بشارة كبرى في سنة 2013 سنصدر في خارج العراق ايضا ويوم من بعد يوم لا نتفاجا بان الكهرباء استقر لا نتفاجا بان الكهرباء قل قياسا الى الفترة التي سبقتهم ما هو السبب في كل ذلك ؟؟ واحدة من الاسباب الاساسية ان ياتوا ان يخططوا الى سنة 2009 من دون ان يفكروا في طبيعة الزيادات التي ستحصل في سنة 2009 فواضح جدا في سنة 2007 استهلك مقدار من الكهرباء غير الذي ساستهلكه في سنة 2009 ستحصل عندي مواليد جديدة وبيوت جديدة واحمال جديدة بالنتيجة الذي يريد يخطط يفترض ان يضع جدول بالزيادات التي ستحصل بعد ذلك ياتي ويخطط لكل الكمية الكمية الموجودة والكمية الزائدة
اضف الى ذلك المهزلة التي الموجودة الان واعتقد في الشهر التاسع الحكومة ستجابه بها بشكل شديد جدا ان الذين اتوا وخططوا للعقود مع الشركات الاهلية او مع عقود وزارة الكهرباء مباشرة لم يخططوا على اساس ان الكهرباء تحتاج الى اسلاك ناقلة ناسيها تماما تفاجئوا هذه السنة ان هذه الشركات سينتهون من المحطات لكن تبين انهم لم يوقعوا معهم على عقود لتمديد الاسلاك وانتم تعرفون ياتي المعمل ينتج كهرباء ولكن كيف ياخذه وكيف ينقله هل بصهاريج ؟ فلابد هناك اسلاك تمد بالشكل الذي تصب في داخل الشبكة المركزية المصيبة هنا ايضا ليس فقط هذه الشركات سوف تبقى معطلة وانما الشركات سوف تفوتر على الحكومة اضافات مالية لكل يوم تقول هذا ليس عملي انا تعاقدت معك على اساس ان ادخل المحطة الفلانية الى دائرة الانتاج وانا انتجت لكن انت لم تسحب من عندي الانتاج يعني ليس فقط لا نعطي كهرباء وانما يجب ان ندفع اموال على الذي لم ناخذه من السبب ؟؟ هذا ليس سببه المسؤول اليوم بل سببه المسؤول الذي وقع على اول العقد
اتذكر احدى الشركات اتت وقعوا معها لعله شركات هونداي وقعوا معها عقد على انشاء محطة كهرباء ولكن بعد ذلك انتبهوا لم يوقعوا معها على المؤسسات المدنية المرتبطة بها يعني اجلبوا الحديد وانصبوه فقط اما هذه يراد لها ابنية ويراد لها منشاءات اصلا لم يتفقوا على هذا الموضوع ابدا هذا من الذي يحاسب عليه ؟ انا اتعجب هذه الحكومة السابقة ما اتحدث عن هذه الحكومة بالذات لكن وضعنا لماذا لا يحاسب المسؤول به الموصل ذهبت ولم يحاسب عليها وسبايكر حصلت ولم يحاسب عليها كهرباء نعاني منها ونأن كل هذه الفترة تريد شخص يحاسب لا يوجد احد شخص ينفصل لا يوجد احد واحد يقال بانه هو سبب الفساد ايضا لا يوجد احدا جميعهم بريئين اكثر من ذلك ياتون ويكرموهم بسعفات ذهبية ويسمونهم مجاهدين . طيب خرج المسؤول وقال انا ايضا غشوني طيب ما الذي حصل بعد ذلك هل عاقبت من غشوك ؟
انا اعتقد ان الحساب اليوم يجب ان ينصب على مسؤولي ملف الطاقة الذين وقعوا على هذه العقود ليس دفاعا عن مسؤولي اليوم لكن الذين اسسوا لما نحن فيه اليوم هم الذين ذهبوا كانوا امس اليوم يحاسبون على قضايا تترتب على مقدار ما يمكن لهم ان يعالجوه اما الذين تسببوا بهذه المشكلة يجب ان ننظر لهم في المسؤولين السابقين لانهم هم الذين اسسوا لهذه النتيجة اليوم نحن نعاني من مشكلات امس وارجع واقول ان مسؤولي اليوم بريئين من هذه القضايا ولكن من باب الانصاف يجب ان نحاسبه بمقدار اسرافه وبمقدار فساده
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha