قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، في ختام زيارته الى تركيا ان "مسؤوليها تأسفوا الى العراق من خطأ عير مقصود في حصته المائية ووعدتنا بمعالجتها سريعاً".
ونقل بيان لمكتبه ان الجعفري "التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان و رئيس الوزراء المكلف أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود أوغلو".
وأشار الجعفري بحسب البيان إلى أن "الزيارة تضمنت التداول في آفاق العلاقات العراقية التركية وطريقة تطويرها وتبادل الاستثمار والتفاعل المتناهي مع استحقاقات الجغرافية والتاريخ والحالة المجتمعية وزيادة حجم التجارة الخارجية والاستثمار التركي في العراق نظراً لأن المنتوج التركي يتميز بأنه جيد النوعية ومعتدل السعر وسريع النقل إلى العراق وما شاكل ذلك، وخصوصا أن الشركات التركية صمدت في أزمة 2014 عندما تصاعدت وتيرة الإرهاب وقدموا ضحايا بعض عمال الشركات التركية في العراق وبقت في العراق ولم تهجره".
وأكد أن "المباحثات ركزت كثيراً على العامل الضاغط الآن بخصوص العراق وهو المياه واحتلت مفردة المياه حجماً كبيراً تتناسب مع أهمية المياه والأضرار التي تسببت بها نقص وشحة المياه في العراق وأثر ذلك على الإنسان العراقي والسكانية العراقية وتسببت بهجرة بعض ساكني المناطق إلى مناطق أخرى بحثاً عن أماكن أفضل".
ولفت الجعفري إلى أن "الجانب التركي طمأننا على لسان كافة المسؤولين بأن هذا لم يكون مقصوداً وإنما كان خطأ فنيا في الشركات التي عملت في مجال تنظيم المياه وتأسفوا لذلك ووعدونا بمعالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن،" داعيا إلى "أنه لا يكفي العودة إلى الاتفاقية والتي هي تعطي للعراق حوالي 600 أو 700 متر مكعب بالثانية إنما نتطلع إلى إلغاء ومعالجة الآثار السلبية التي ترتبت خلال هذه الفترة، وأن يأخذ العراق كمية من المياه أكبر حتى يتم معالجة ما تركته هذه الفترة من شحة المياه عن المنطقة".
وأكد وزير الخارجية على أن "العراق لا يريد أن يختزل علاقته مع كل دول العالم وخصوصا دول المنطقة بشكل أخص مع تركيا بهذه الأزمة أو تلك ولا نريد أن نقف عند أي أزمة إنما ينبغي أن ننفتح عليها بعقلية وعقلية واعية ونتعامل معها بإرادة قوية تريد أن تتجاوزها وتحقق فارقاً نوعيا لصالح البلدين،" موضحا أن " الزيارة على العموم كانت جيدة ومفعمة بمشاعر طيبة وأخوية".
ويواجه العراق شحة مائية بسبب حالة الجفاف وأحيانا سيطرة عصابات داعش الإرهابية على السدود والخزانات الواقعة على نهر الفرات في المحافظات الغربية وغلق بعضها كناظم الثرثار وسدة الرمادي، فضلا عن تقليل الحصص المائية للعراق من رافدي النهرين في تركيا وسوريا.
https://telegram.me/buratha