عد الامين العام للحزب الاسلامي العراقي أياد السامرائي منهج رئيس الوزراء حيدر العبادي بانه مقبولا لدى الوسطين السني والشيعي لكنه غير قادر على تجاوز الضغوطات عليه".
وقال السامرائي في مقابلة صحفية انه "وخلال فترة حكومة نوري المالكي تكونت في العراق منظومة تتبنى النهج الذي سار عليه وهذه نقطة قوته، اليوم العبادي له منهج آخر ومازالت له مقبولية في الوسط السني والشيعي المعتدل ومقبولية أمريكية باعتباره شخصا عرف عنه مرونة ورغبة في إصلاح الأوضاع ولكنه غير قادر على تجاوز المنظومة الضاغطة عليه".
وأضاف ان "التهميش مازال موجودا وسيحتاج سنوات لمعالجته ولكنه لن يتم بإرادة عراقية خالصة لابد من جهد عربي ودولي، فالمشكلة أن ابتعاد العرب عن العراق وعدم انفتاحهم عليه في الماضي اعتراضا على نهج المالكي لم يخدم السنة لأنه أدى إلى ضعف الأثر العربي في الساحة". على حد قوله.
وقال السامرائي "الآن نتمنى مزيدا من الانفتاح العربي على العراق حتى لو تأخر صلاح وضع أهل السنة فيه فالدور العربي ليس دورا سياسيا فحسب بل هو دور مجتمعي وثقافي واقتصادي والعرب وخاصة الدول الغنية فيه بإمكانهم ان يحدثوا تغيرا كبيرا في واقع العراق حتى لو كانت السياسات الرسمية للعراق لا تعجبهم وحتى لو اتهموا حكومته بموالاتها لإيران".
واعتبر رئيس البرلمان العراقي الأسبق المشروع الأمريكي لتدريب السنة [عشائر المحافظات الغربية] بانه "مشروع متأخر،" مشيرا إلى أن "المطلوب من وجهة النظر الأمريكية تحقيق التوازن مع الحشد الشعبي الذي يبلغ عدده 130 ألف مقاتل بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تدريب 27 ألفا".
ودعا السامرائي الى "تحقيق التوازن في تشكيلات الحرس الوطني وتكون في المستقبل بعد انجاز مهمة التحرير قوة احتياطية، مع الاستمرار في بناء الجيش على أسس منهجية علمية ويستعان بالدول الصديقة في بنائه" مشددا على "ربط الحرس الوطني عملياتيا بالمحافظ وإن كان يرتبط بتسلسل القيادة مع القائد العام للقوات المسلحة".
وبين ان "الحشد الشعبي أو الحرس الوطني لا ينبغي ان تكون قوة مكافئة أو موازية للجيش ومهمتها وقتية أو توضع لها مهمات بعد طرد داعش تتناسب مع الوضع الجديد".
وعن سؤاله عن مدى وصول مساعي تسليح السنة أمريكيا قال الامين العام للحزب الاسلامي "تأخرت أمريكا في الأمر لأنها أرادت أن يتم ذلك عبر الحكومة العراقية والتي سعى متنفذون فيها لعرقلة الأمر، ولكن الخطوات الآن أسرع وإن هي متأخرة جدا عن موعدها ويعزى الفضل في ذلك لسياسيين سنة وشيعة ذللوا العقبات، كما لا ننسى الدور التركي في تدريب القوات العراقية في كردستان وهو دور متقدم على الدور الأمريكي والفضل في ذلك لرئاسة وحكومة الاقليم التي وفرت المعسكرات والتسهيلات".
وأشار الى انه "وبحسب المعلومات الصحفية الأمريكية تقول أن نية الأمريكان تتجه إلى إعداد وتدريب قوة سنية من 24 الف مقاتل الموجود الحالي منه هو 7 الاف فقط وفي تقديري أن هذه القوة ليست كافية لتغطية الحاجة وهناك حاجة الى مضاعفتها مرتين"
https://telegram.me/buratha