كشف تدريسيون في جامعة البصرة، الخميس، عن صدور مذكرات اعتقال بحق خمسة أساتذة وموظفة إدارية بسبب شكوى قدمها ضدهم رئيس الجامعة على خلفية مطالبتهم بإقالته من منصبه ومشاركتهم في تظاهرات سلمية.
وقال الأستاذ في كلية التربية للبنات د. جاسم الحبجي في حديث صحفي إن "موظفة إدارية وخمسة أساتذة في الجامعة، أربعة منهم يحملون شهادة الدكتوراه، وأحدهم لقب بروفيسور، صدرت بحقهم مذكرات إلقاء قبض بالاستناد على تهم واهية"،
مبيناً أن "رئيس الجامعة الأستاذ د. ثامر الحمداني يقود منذ فترة حملة لمعاقبة بعض التدريسيين، حيث أمر بتشكيل لجان تحقيقية بحق بعضهم، وأخيراً رفع شكوى قضائية ضد خمسة منهم، وذلك لمجرد انهم عبروا عن رأيهم سلمياً وطالبوا بإقالته من منصبه".
ولفت الحبجي، وهو أيضاً كاتب صحفي معروف في البصرة، الى أن "قوات مكافحة الجريمة المنظمة تلاحق حالياً بعض الأساتذة الخمسة مع انهم لم يسرقوا أو يقتلوا أحداً، وبالتالي لا ندري ما علاقة هذا النوع من القوات الأمنية بقضية تتعلق بحرية التعبير "، مضيفاً أن "الموظفة الإدارية المشمولة بمذكرات الاعتقال تم احتجازها لمدة يوم، ومن ثم تم إطلاق سراحها".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة البصرة ساجد الركابي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مذكرة إلقاء القبض التي صدرت بحقي واجهتها بالذهاب الى مركز مكافحة الجريمة المنظمة، وبعد ساعات من التحقيق والانتظار تقرر اطلاق سراحي بكفالة مالية مقدارها خمسة ملايين دينار"، معتبراً أن "معظم التحقيق تركز حول تظاهرة سلمية شاركت بها قبل فترة تضمنت المطالبة بإقالة رئيس الجامعة، كما تلقيت أسئلة حول منشورات ضمن صفحتي في موقع للتواصل الاجتماعي أطالب فيها باجراء اصلاحات إدارية على مستوى رئاسة الجامعة".
يذكر أن العديد من التدريسيين والموظفين في كليات ومراكز جامعة البصرة خرجوا خلال النصف الأول من العام الحالي في أكثر من تظاهرة سلمية صغيرة طالبوا فيها بإقالة رئيس الجامعة د. ثامر الحمداني الذي كان عميداً لكلية الطب قبل توليه منصبه الحالي قبل نحو عامين، وأحدث تظاهرة تم تنظيمها قرب مقر رئاسة الجامعة في (4 نيسان 2015) خلال زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حسين الشهرستاني للمحافظة.
https://telegram.me/buratha