أعرب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج، اليوم السبت، عن شكره لما قدمته الحكومة المحلية والمراجع الدينية في مدينة النجف لاستقبال جثامين ضحايا التفجيرات الأخيرة في دولة الكويت قبل عشرة أيام، فيما أشار إلى أن الإرهاب لايعرف جنسية او دين او طائفة او مذهب، أكد نائب الأمين العام للعتبة العلوية خالد شنون أن زيارة الوفد تمثل رسالة إلى كل من يحاول النيل من الوحدة الإسلامية وإشاعة الفتنة الطائفية.
وقال مبارك الخرينج في تصريح صحفي للمركز الإعلامي للعتبة العلوية أن "زيارة الوفد للعراق جاءت لتقديم الشكر الجزيل لأهالي النجف الاشرف وللعتبة العلوية المقدسة وللعراق الشقيق ولسماحة السيد السيستاني وبقية مراجع الدين لما ابدوه من مواقف وحفاوة استقبال لجثامين شهدائنا اشكر كل الأخوة الذين ساهموا في هذه الزيارة ونسأل الله ان يمن على العراق الشقيق الأمن والأمان".
وأضاف الخرينج "تشرفنا اليوم بزيارة المرجع الديني السيد السيستاني وقدمنا له تحيات كل من أمير البلاد وولي عهده ورئيس مجلس الأمة و رئيس الوزراء"، مشيراً إلى، إن "الارهاب حقيقة لا يعرف جنسية او دين او طائفة او مذهب ولكن بحكمة امير البلاد وتوحد الشعب الكويتي بكل طوائفه تمكنا من التغلب على الحادث الاليم".
من جهته قال نائب الأمين العام للعتبة العلوية خالد شنون، أن "في هذا اليوم تم زيارة الوفد الكويتي ممثلا بالسادة المسؤولين الأفاضل في مجلس الأمة الكويتي وممثلين عن عوائل الشهداء ممن تعرض إلى العمل الإجرامي في مسجد الامام الصادق"، لافتاً الى، أن "زيارة الوفد هي رد الشكر والجميل الى السيد السيستاني والى العتبة العلوية المقدسة والى أهالي النجف الكرام للجهود التي بذلت في مراسم استقبال جثامين شهداء العملية الإجرامية".
وأضاف شنون، أن "المصاب واحد والمستهدف واحد في مثل هذه العمليات الإجرامية هو النيل من وحدة وكرامة الأمة الإسلامية"، مبيناً أن "الوفد القادم من دولة الكويت يمثل رسالة إلى كل من يحاول النيل من الوحدة الإسلامية وإشاعة الفتنة الطائفية بين جموع المسلمين".
من جانبه اعرب ممثل عن أسر الشهداء الكويتيين جواد بو خمسين، عن شكره الى "العتبة العلوية للموقف المشرف الذي ترك لنا الأثر الكبير في نفوسنا من خلال مساهمتهم في تأمين مراسم تشييع وزيارة ودفن جثامين الضحايا و نشكر الأمين العام للعتبة المقدسة على العمل الكبير الذي قام به".
وكانت إدارة مطار النجف الدولي اعلنت، مساء السبت،( 27 حزيران 2015)، عن وصول جثامين ثماني ضحايا قضوا في تفجير حسينية الصادق في الكويت على متن طائرة عراقية، مبينة أن سبعة منهم كويتيين والآخر سعودي، وأنهم سيوارون الثرى بمقبرة وادي السلام بالمدينة.
وكانت مصادر صحية كويتية كشفت، يوم الجمعة، (26 حزيران 2015)، عن استشهاد 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين إثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجداً شيعياً في العاصمة الكويتية، فيما تبنى تنظيم (داعش) الارهابي مسؤولية الهجوم.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية كشفت، يوم الأحد الـ(28 من حزيران2015)، عن هوية الارهابي الذي فجر نفسه في مسجد الامام الصادق (ع)، أول أمس الجمعة، وأكدت انه سعودي الجنسية ، فيما أشارت إلى أن القوات الامنية اعتقلت سائق السيارة التي اقلته.
والهجوم هو الأول الذي تشهده العاصمة الكويتية منذ أكثر من عقدين، حيث تشهد الكويت أوضاعاً أمنية مستقرة ولم يتم تسجيل أيّ خروقات تذكر طيلة المدة المذكورة.
https://telegram.me/buratha