أكد تقرير صحفي، اليوم الجمعة، وجود العشرات من المتطوعين المسيحيين الذين يتدربون تحت إشراف الحشد الشعبي من أجل استرجاع أراضيهم من سيطرة (داعش) الارهابي، وفيما أشار إلى أن غالبيتهم من سكان مدينة الموصل، لفتت الحركة المسيحية في العراق (كتائب بابليون) إلى أن الهدف الأساسي من تشكيلها هو تحرير مدينتهم.
وذكرت وكالة (فرانس برس)، الفرنسية في تقرير إن "العشرات من المتطوعين المسيحيين يتلقون تدريبات في إحدى القواعد العسكرية قرب مطار بغداد لاسترجاع بيوتهم وأراضيهم التي سيطر عليها تنظيم (داعش) الارهابي حيث تتدلى من أعناقهم قلائد الصلبان الخشبية الصغيرة والبعض منهم قد رسم الصليب وشماً على أذرعهم وهم يرددون هتافات (يا مريم)".
وأضاف التقرير إن "المتطوعين يستعينون بمقاتلين من عناصر الحشد الشعبي الشيعي لتدريبهم على كيفية استخدام بنادق الكلاشنكوف الهجومية وعلى قواعد المناورات القتالية الأساسية وذلك ضمن مجموعة متطوعين يطلق عليها (كتائب بابليون) غالبيتهم من الموصل وقسم منهم من بغداد".
من جانبه قال أحد المتطوعين ويدعى فرانك سمير (30) عاماً بحسب التقرير، إن "عوائلنا وأطفالنا يموتون ويهجرون فكيف لنا أن نقبل بذلك"، مبيناً أن "المسيحيين مستعدون للقتال في أي مكان لاسترداد أرضهم".
بدوره قال زميله فارس عيسى (38) عاماً أنه " كان يعمل في معرض لبيع السيارات في الموصل قبل دخول (داعش)"، عازياً سبب تطوعه إلى "مقاتلة التنظيم حتى تحرير الموصل وطرد المسلحين من كل المناطق العراقية".
وأشارت وكالة (فرانس برس)، بحسب تقريرها إلى أن "مدة التدريب في القاعدة تستمر لأسبوعين فقط حيث تم انجاز تسع دورات منها"، لافتة إلى أن "مدة التدريب وبالرغم من قصرها فإنها تحول المتطوعين إلى مقاتلين أكفاء قادرين على مواجهة الارهابيين الذين يمتلكون خبرات سنوات ماضية من القتال في العراق وسوريا".
ونقلت الوكالة عن الأمين العام لحركة (كتائب بابليون)، رايان الكلداني، قوله إن "الهدف الأساس من تشكيل هذه القوة هو تحرير الموصل"، مبيناً أن "الحركة شاركت في عمليات تحرير مدينة تكريت وفي عمليات أخرى بضمنها عمليات بيجي في محافظة صلاح الدين حيث تقاتل الحركة تحت إمرة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس".
وكان الأمين العام للحركة المسيحية في العراق (كتائب بابليون) ريان الكلداني هدد، في (27 حزيران 2015)، بتظاهرات واسعة للمسيحيين أمام الكونغرس الأميركي في حالة استمرار تصريحات المسؤولين الأميركان ضد الحشد الشعبي، واتهم القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال ديفيد بترايوس بـ"العمالة" لتنظيم (داعش) الارهابي، وفيما دعا محافظ نينوى المقال اثيل النجيفي إلى المشاركة في معارك تحرير بيجي والشرقاط وترك الإقليم، أكد أن الحركة "لا تعترف بفصائل النجيفي".
https://telegram.me/buratha