أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الثلاثاء، أن الحرب اليوم هي حرب عالمية وأهداف ليست عسكرية، وفيما أوضح أن الحشد الشعبي ليس بديلاً عن القوات المسلحة، أشار الى أن هناك شروطاً في تعيين سفراء الدول في العراق.
وقال الجعفري في كلمة له في كلية الدفاع بجامعة الدفاع الدراسات العسكرية أمام دارسي الدورة الخامسة نشرت على موقعه الالكتروني إن "الحرب اليوم حرب عالمية وأهدافها ليست عسكرية، ولا قواعد جوية أبداً وليست حرب جبال، ولا حرب شوارع ولا حرب غابات إنما هي حرب أهدافها المدارس، والمستشفيات والباركات العامة، وإنسانها مستهدف، والضحية رجل كبير طاعن في السن، وامرأة كبيرة وشاب في عنفوان شبابه والطفل".
وأشار الى أن "أمن العراق في الداخل ليس بمعزل عن أمنه في الخارج، لذا نجد أنفسنا يجب أن نمتزج مع الحالة الإقليمية والعالمية بالشكل الذي يحفظ لنا سيادتنا، ويحفظ خصوصياتنا من أن تتصدع".
وأضاف الجعفري أن "الحشد الشعبي ليس بديلاً عن القوات المسلحة، بل ينضوي تحت لوائها، ويتمم عملها"، مبيناً أن "الحشد أثبت أنه كلما يحصل التعاون أكثر فأكثر كانت النتائج مشرفة".
وبشأن الموافقة على تعيين سفراء الدول في العراق، قال الجعفري إن "هناك شروطاً في تعيين السفراء ونحن نطلب السيرة الذاتيّة"، مشيراً إلى أن "يكون بعضهم من خلفية عسكرية واردة، لأنهم يعتقدون أن طبيعة التحديات الموجودة على الأرض أمنية وعسكرية".
وأضاف الجعفري "نحن من مبدأ الحرص على فتح العلاقات مع كل دول العالم نريدهم أن يكونوا موجودين لكن هذا يطبق بشروط، منها أن يكون غير متورط بعمل إرهابي، وحين تتوافر لدينا أدلة على تورطه بعمل إرهابي فنحن ضمن سياقاتنا الدستورية نفاتح الدولة المعنية ونطلب تحديد موقف".
وتابع وزير الخارجية "لو كانت لدينا أية وثيقة عن أي سفير متورط بعمل إرهابي فلن نستحي في أن نطالِب هذه الدولة، ونقول لهم: لا نريده".
يذكر أن الجعفري اعتبر، في (11 آيار 2015)، الحشد الشعبي "استجابة مشروعة" للأزمة التي ألمت بالعراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل وليس قوة طائفية.
https://telegram.me/buratha