عد قياديون في الحشد الشعبي، اليوم الأربعاء، أن "الإرباك الأمني" في الفلوجة يؤثر في الأوضاع في الأنبار والعاصمة بغداد، ما يستوجب ضرورة تحريرها كونها أصبحت مركزاً لـ"الإرهابيين"، وفي حين عزوا التريث ببدء العملية إلى حشد التعزيزات وتأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين منها، نفوا وجود خلافات مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بشأن مشاركة الحشد بتلك العملية.
وقال القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، في حديث صحفي، إن "الحشد يعمل على زيادة الخناق على عصابات داعش المتواجدة في الرمادي والفلوجة"، مشيراً إلى أن "إرباك الوضع الأمني في الفلوجة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، كونها أصبحت مركزاً للإرهابيين، يؤثر في الأنبار وبغداد على حد سواء، ما يستوجب ضرورة تحريرها، لاسيما بعد أن استعان مجلس المحافظة بالحشد الشعبي للمساعدة في ذلك".
وأكد الكاظمي، على "إصرار الحشد الشعبي على استئصال الإرهاب من غرب بغداد لتأمين العاصمة"، مستدركاً لذلك "لا يهمنا من يمانع من تحرير الفلوجة لأننا لن نسمح لأي طرف أجنبي أو داخلي التدخل في أمور لا تعنيه".
وأوضح القيادي في الحشد الشعبي، أن "خطة تحرير الرمادي والفلوجة ستنفذ باقل الخسائر، برغم أن ذلك يستغرق وقتاً"، وتابع أن "قوات الحشد الشعبي تحاصر الفلوجة وقد تسلمت معدات عسكرية جديدة تمكنها من دك معاقل الإرهابيين في الرمادي والفلوجة وأي مكان آخر يتواجدون فيه".
من جهته عزا المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، سبب التريث بالعملية العسكرية في الفلوجة إلى "السعي لفتح ممرات آمنة للمدنيين"، نافياً "وجود خلاف بين رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، والحشد الشعبي".
وقال كريم النوري، في حديث صحفي إن "التريث ببدء العملية العسكرية في الفلوجة، يهدف لزيادة التعزيزات وفتح المجال لمن يريد الخروج منها"، عاداً أن "الفلوجة تشكل مفتاحاً للرمادي".
وسخر النوري، من "المزاعم التي تحدثت عن وجود ضغوط على العبادي لثنيه عن اقتحام الفلوجة، أو خلافات بينه والحشد بشأن دخول المدينة"، معتبراً أن ذلك "يشكل جزءاً من الحرب الإعلامية للتشويش على تحرير الفلوجة".
ورأى المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، أن "تجريد الجيش والشرطة من الحشد الشعبي يشكل كارثة ويفاقم الخسائر"، مشدداً على أن "الفلوجة هي الهدف الأخير للحشد الشعبي، الذي يسعى لتحقيق عنصر المباغتة فيها، مع توفير ممرات آمنة للمدنيين".
https://telegram.me/buratha