توقع عضو في لجنة النفط والطاقة النيابية، ان تسوء أوضاع تجهيز الكهرباء في البلاد" داعياً وزارة الكهرباء الى "الانتفاض في تحسين واقع الطاقة".
يشار الى ان، العاصمة بغداد وعددا من المحافظات تشهد زيادة ملحوظة في ساعات القطع المبرمج، تزامنا مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال زاهر العبادي لفي تصريحات تابعتها وكالة انباء براثااليوم "نتوقع الاسوأ بالنسبة للكهرباء في الايام المقبلة، ونحتاج الى انتفاضة من قبل وزير الكهرباء او المسؤولين في الوزارة ولكن للأسف لا نرى اي عمل بهذا الاتجاه".
وأضاف، أن "وزارة الكهرباء تتذرع بشحة الوقود لتشغيل محطات الطاقة وزيادة الطلب على استهلاك الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة من 13 الف ميكاواط الى اكثر من 17 الف ميكاواط مع قلة الانتاج والضعف في خطوط النقل وهذه مبررات ناتجة ليست عن فراغ وانما من مشاكل قديمة متراكمة".
وأشار العبادي الى ان "موازنة الوزارة كانت في السنوات الماضية كبيرة ولكن سوء التخطيط والفساد الاداري والمالي فيها خلال هذه السنوات هو من اوصل حال الطاقة الكهربائية الى هذه المرحلة التي تعيشها البلاد".
ولفت عضو الطاقة النيابية "اليوم نستورد محطات غازية ونحن نعاني من شحته ونترك محطات في العراء قيمتها بعشرات ملايين الدولارات وتندثر ولن تدخل الاستخدام ومنها في ميناء أم قصر في البصرة، وهذه كلها سببه لغياب الستراتيجية والفساد وكان من المفروض ان نمتلك انتاج للكهرباء بحدود 20 الف ميكواط وخطوط نقل حديثة ومحطات توليدية جديدة".
وشدد على "ضرورة ايجاد البدائل في تجهيز الكهرباء ومنها نصب بارجات لتوليد الطاقة تغذي المحافظات مؤقتا لحين اكمال خطوط شبكة الوطنية" مضيفا "كما ان بعض خبرة وعقول وزارة الكهرباء اصبحت خططها قديمة مع تكرار نفس المشكلة بانطفاء محطات واعادتها الى الخدمة وكأن الازمة مزمنة لا حلول لها".
واستطرد العبادي بالقول انه "وخلال السنوات الماضية صُرف على وزارة الكهرباء أكثر من 30 مليار دولار وهي تعادل موازنة دول مجاورة ولكن الى اليوم نعاني من شحة التيار الكهربائي!؟".
وقال "قبل ايام حث رئيس الوزراء وزير الكهرباء في السعي لايجاد الطاقة ولكن نقول هذا لا يتحقق في حث الجهود وانما بالعمل والانتاج فللاسف العلاقات اخذ دورها في احالة مشاريع الكهرباء واستيراد مواد الانشاء".
وكانت وزارة الكهرباء، قد أعلنت الخميس الماضي تشكيلها لجاناً مع مجالس المحافظات لمعرفة أسباب عدم حصول المواطنين على ساعات تجهيز الطاقة المُقررة.
وقال المتحدث باسم وزير الكهرباء محمد فتحي، لـ[أين]، إن "ساعات التجهيز المقررة للمواطنين، قد تكون 18 او 12 ساعة، إلا إن المواطنين يقولون ان ما يصلهم أقل من ست ساعات، لذا ينبغي معرفة السبب في ذلك، حيث إن لدى الوزارة إنتاجا لكنه لا يصل إلى المواطن".
https://telegram.me/buratha