حثت المرجعية الدينية العليا على الدقة والمهنية في التعامل مع الإرهاب ، فيما دعت الى حل المشاكل العشائرية وتطويقها ، مبينة أن" {الفصلية} عند بعض العشائر أمر بعيد عن الشرع والأخلاق".
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم الجمعة أن" التحديات التي يمر بها البلد كثيرة سواء الداخلية آو الخارجية منها وفي الوقت الذي يدافع فيه أبنائنا من الجيش والشرطة والمتطوعون والعشائر عن بلدنا تحدث بعض الخروقات الأمنية في داخل المدن من تفجيرات هنا وهناك وتحصد أرواح العشرات من الأبرياء وهذا يستدعي المزيد من اليقظة والحذر ",مبينة ان" التعامل مع الإرهاب والإرهابيين لابد أن يكون بدقة ومهنية عاليتين وان تكون القوات الامنية منتبهة دائما لان المعركة توجب الكثير من الجهد في محاربة الأعداء ".
وفي محور اخر دعا السيد الصافي طلبة الكليات والمعاهد وطلاب المدارس الإعدادية والمتوسطة الى " الاستفادة من أوقات التعطيل لان التعطيل نعمة وعلينا استغلاله جيدا وكذلك يجب ان يكون في أيام التعطيل ولعل أكثر الأمور المهمة في العطلة الدخول في دورات تطويرية وفكرية وثقافية وعلمية اختصاصية لغرض الاستفادة من هذه المعارف النافعة وعقد حلقات تثقيف وكذلك التدريب على حمل السلاح لدرء المخاطر عن البلد لو تطلب ذلك بالإضافة الى زيادة الوعي والإدراك ",مخاطبا الطلبة بالقول "انتم اليوم طلاب ومسؤوليتكم محددة وغدا ستكون اكبر عندما تكونون في مواقع متقدمة ".
وبشأن العشائر بين السيد الصافي أن "بلدنا يحمل من التراث الحضاري الشيء الكثير والحمد لله قد ساهم في بناء هذا الإرث أمور كثيرة ومتعددة ولابد من انعكاس ذلك على أمور مجتمعنا".
وبين " أننا نعتز بالتركيبة الاجتماعية الموجودة في بلادنا ولعل العشائر تحتل مساحة واسعة من هذه التركية حيث ساهمت العشائر في الشجاعة واحترام الكبير وأمثال ذلك من الأخلاق الفاضلة وقد تحدث بعض المشاجرات بين أبناء العشائر لسبب وقد يسعى البعض لفض النزاعات وحرصا أن تكون العشائر الكريمة متقدمة في الفضائل ينبغي ان نبين ضرورة الإسراع في تطويق أي أزمة قد تحدث من قبل وجهاء العشائر وعدم السماح أن تأخذ الأمور مساحة اكبر من مساحتها الواقعية ",مبينا ان" توسيع المشكلة يولد مشاكل جانبية اخرى يصعب السيطرة عليها".
وبين بالقول أن" ردود الأفعال لأي مشكلة يجب أن لاتكون من الفعل نفسه لان في ذلك الخروج من الحق إلى الباطل وفي حالات قليلة يقع ظلم على بعض الأشخاص بسبب هذه الاعمال".
ولفت السيد الصافي الى ان"{الفصلية} العشائرية أمر مستنكر أخلاقا وشرعا وانه لايجوز في حال من الأحوال أن تجبر المرأة على الزواج من مالاتريد ولاولاية على الأب أن يزوجها خلافاً لمصلحتها واتقوا الله وابتعدوا عن هذه الممارسات البعيدة عن الشرع والأخلاق ".
ودعا السيد الصافي العشائر " للاستفادة من طلبة العلوم الدينية لوضع الحلول في المشاكل "، مبينا ان " التشاور في هذه الأمور أمر مستحسن والتعصب للحق أمر مرفوض وإذا لم يستطع لأحد الوصول إلى الحل فليراجع المحاكم".
https://telegram.me/buratha