لوح زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بوصول [الربيع العربي] [الثورات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية في السنوات القليلة الماضية] الى السعودية على خلفية تفجير انتحاري امس استهدف حسينية للشيعة في منطقة القطيف شرق البلاد.
وقال الصدر في بيان له على خلفية التفجير "إن ما حدث في القطيف من تفجير أتباع أهل البيت [ع] ليس الاول ولا اظنه الاخيرل ولاسيما مع عدم وجود الرادع الحقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين في المملكة بلا لا يستبعد ان يكون هناك اطارف حكومية تغذي هذا التطرف البائس والمقيت ضد الاعتدال عموماً وضد اتباع المذهب الحق خصوصا وما يؤيد ذلك هو عدم التوصل الى اجناة او عدم البحث عنهم لاقامة اللازم ضدهم، فبالتالي فمن أمن العقوبة لم يرتدع".
وأضاف الصدر "ومنه هنا أوجه كلامي الى محبي الاعتدال في تلكم المملكة التي يجب ان تكون أسوة حسنة في التعايش السلمي بين المذاهب والاديان لا ان ان يعيش الأمريكي والاوروبي فيها بسلام بينما لا ينعم [محبي الرسول وآله] بقليل من السلام".
وحث الصدر السلطات السعودية الى "السعي الحثيث الى ايجاد الجناة ومحاسبتهم والا سوف نسعى الى تدويل تلك الاعتداءات للحفاظ على الدماء الطاهرة، مع إعطاء الفرصة الحقيقية لاتباع المذهب في حماية أنفسهم ومساجدهم وشعائرهم والا ثبت عدم أبوية الحكومة نحو افراد شعبها".
وتابع إن "كانت السعودية من دعاة الديمقراطية فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة لا سيما الاحساء والقطيف بالدخول في العملية الديمقراطية والا ثبت ان لا عدالة في البين" لافتا الى ان "وجود المقدات في المملكة أعني [مكة] و[المدينة] لا يعني عدم وجود ربيع عربي ولا يعني خضوع المؤمنين أو ذلتهم أمام الارهاب والعنف والتطرف، فأذنوا مع تكرار الحادثة بربيع قادم" على حد قوله.
وأوضح زعيم التيار الصدري انه "كان ولا زال ممن يتوقع من المملكة السعودية الدور الفاعل لانعاش الاعتدال وانهاء الظلم في البلاد الا ان القرائن باتت تدل عكس ذلك كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الاحساء والقطيف فنرجو من المملكة الرجوعالى سرب الاعتدال".
وقدم الصدر في ختام بيانه تعازيه لأسر الضحايا والرحمة للشهداء.
وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه ظهر امس وسط المصلين في حسينية الأمام علي بن أبي طالب [ع] ببلدة القديح القديح التابعة لمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية شرق السعودية واسفر باستشهاد 21 شخصاً واصابة 102 اخرين بجروح. بحسب وزارة الصحة السعودية.
وقالت مصادر أمنية سعودية ان "الانتحاري هو شاب سعودي الجنسية وليس باكستانيا كما كان يعتقد ذلك" في وقت تبنى تنظيم داعش الارهابي التفجير.
https://telegram.me/buratha