عد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية امين بكر، الوضع السياسي في العراق غير مناسب لانفصال اقليم كردستان عن الحكومة الاتحادية، في اشارة الى دعوة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، الى الانفصال .
وقال بكر في تصريح تابعته وكالة أنباء براثا اليوم "اننا مع الاستقلال من حيث المبدأ، اما الواقع السياسي فشيء اخر، اذ ان الاستقلال من حيث المبدأ يعد جزءا بسيطا من حقوق الاشعب، فله ان يقرر بنفسه اما ان يبقى مع الحكومة الاتحادية ام لا، وهذا يعتمد على ما اذا كان هناك نوع من الدعم والرفاهية من قبل الحكومة الاتحادية، فان الشعب سيعيد تفكيره مرة اخرى كما حدث في إسكتلندا، فلم يرد الاسكتلنديون ان ينفصلوا، لذا فالشعب الكردي هو من يقرر، وهذا جزء من القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي تقر للشعوب حق تقرير المصير".
واوضح "من الناحية السياسية، فان الوضع السياسي في العراق لغاية الان لم يحن الوقت الذي نقرر به الانفصال"، لافتا الى ان " الكرة بساحة الحكومة الاتحادية، هل تستطيع ان تقنع الكرد ان يبقوا داخل الحكومة ام لا، فاذا تعاملت معهم كأنهم غريبون فان ذلك سيدفعهم الى المطالبة بالاستقلال وترفع الاصوات المطالبة بذلك".
وبين ان "تعامل الحكومة اذا تغير مع الكرد، واعطتهم حقوقهم واعتبرتهم جزء من الشعب العراقي، وطبقت الدستور فهذا الموضوع يمكن ان يؤدي الى تقوية الاصوات التي تريد بقاء الاقليم ضمن الحكومة الاتحادية".
واشار بكر الى ان "مسألة المطالبة بالدولة الكردية لها سببان، الاول انه حالة فطرية ونفسية في نفوس الكرد، اذ يشعرون انه يجب ان يشكلوا دولة كردية، وذلك بسبب حالة الاضطهاد الذي مروا به طوال القرن الماضي بعد الحرب العالمية الاولى ولغاية الان، وموضوع العبودية التي عفى عليها الزمن واصبحت من الماضي البعيد".
واضاف ان "السبب الاخر للمطالبة بذلك هو، الاحساس بالمظلومية، نتيجة لتعامل الحكومة الاتحادية، اذ ننظر في 2014 ان الحكومة لم تصرف رواتب الموظفين، وفي التسعينات كانت نفس الحالة، على المقيمين في الاقليم والاكراد في المحافظات حتى مفردات البطاقة التموينية لم تصرف لهم، ولذلك فان المواطن الكردي يشعر بان حكومة الاتحادية لا تعتبره مواطنا عراقيا".
وكان رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أعلن أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعد اجتماعهما في بودابست دعم بلاده لاستقلال اقليم كردستان عن العراق كون الشعب الكردي من "الشعوب المضطهدة".
وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، تصريحات نظيره الهنغاري تدخلا سافرا بالشأن العراقي وأمر غير مقبول" داعيا جميع الدول الى "احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، "مجددا "موقفه الثابت برفض اية مشاريع تقسيمية، والحفاظ على العراق الواحد الموحد".
فيما دعت وزارة الخارجية العراقية، جمهورية هنغاريا الى مراجعة موقفها في اعلان الدعم لاستقلال اقليم كردستان" عادة أياه "تدخلاً سافراً في شؤون العراق الداخلية".
يشار الى ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قال خلال زيارته واشنطن الاربعاء الماضي الذي توجه منها الى هنغاريا وبعدها التشيك ان "وحدة العراق اختيارية وليست اجبارية، وأن كردستان المستقلة قادمة وهي عملية متواصلة، ولن تتوقف ولن تتراجع وان المعوقات التي كانت تواجهنا لتحقيق حلم الدولة الكردية، زالت في معظمها، ولم يتبق منها إلا القليل".
https://telegram.me/buratha