أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء عن زيارته قريبا العاصمة بغداد لبحث الاتفاق النفطي والمعوقات التي تواجهه.
ومن المقرر ان يجتمع نيجيرفان بارزاني، غدا الاربعاء، مع الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية، ورؤساء الكتل الكردستانية لبحث العلاقة بين بغداد واربيل والملفات المشتركة بينهما.
وذكر بيان لحكومة الأقليم ان مجلس وزراء الإقليم عقد اجتماعه اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نيجيرفان بارزاني الذي "أعلن أن حكومة الإقليم ترغب في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة الاتحادية، وإنها ملتزمة بها بشكل كامل".
وبين بارزاني بحسب البيان أنه "لو لم تلتزم بغداد بالاتفاق، يتوجب على حكومة الإقليم والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، اتخاذ القرار السياسي اللازم، وإيجاد سبيل لحل الأزمة المالية والاقتصادية في الإقليم".
وأضاف رئيس حكومة الإقليم، بخصوص المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، أن "أمام إقليم كردستان خيار اخر للتعامل مع بغداد، ومن المؤكد ان الإقليم سيتخذ القرار المناسب، "مؤكدا في الوقت نفسه، على "رغبة حكومة الإقليم في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، "كاشفا" عزمه على زيارة بغداد قريبا".
وقال البارزاني "بحسب القانون، فإن برلمان كردستان وحكومة الإقليم ملتزمتان بإيجاد سبيل اخر لتأمين متطلبات الإقليم، لو امتنعت الحكومة الاتحادية عن تأمينها، إلا أنه وللأسف الحكومة الاتحادية تتعامل بطريقة تتجاهل فيها الصراع الذي يخوضه الإقليم مع أكثر التنظيمات المتطرفة وحشية".في اشارة داعش.
ورأى رئيس حكومة كردستان أن "مشكلة بغداد تكمن في اعتقادها أن إقليم كردستان عاجز عن اتخاذ سبيل آخر للحل، وأنه قادر على التعامل معها بالطريقة التي ترغب"، مضيفا ان "إقليم كردستان لديه خيار اخر ومن المؤكد أنه سيحسم أموره، إلا أننا لازلنا نرغب في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، ولذلك سأقوم بزيارة بغداد".
بدوره قال نائب رئيس الوزراء، قوباد الطالباني خلال الاجتماع "ما تقوم به الحكومة الاتحادية تجاه الإقليم، غدر واضح"، مشددا على أهمية "اتخاذ قرار سياسي من قبل الإقليم، وايجاد طريقة أخرى لحل مشاكله".
في حين رأى وزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي، أن "الحكومة الاتحادية تسعى إلى اختلاق الحجج، وتحاول أيجاد ذرائع فنية وتقنية، للتنصل من تنفيذ الاتفاق النفطي المبرم بين الطرفين".
وكانت اربيل وبغداد اتفقتا في نهاية 2014 على تصدير 250 ألف برميل من النفط في اقليم كردستان، و300 ألف برميل من نفط كركوك إلى أنابيب النفط التي تشرف عليها الحكومة العراقية.
وتأتي الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الاقليم، بعد ان أتهم الاحد الماضي بغداد أتهم الاحد، بغداد بعدم الالتزام بالاتفاقية المبرمة بينها وبين اربيل"، مشيرا إلى "سعي اقليم كردستان إلى ابرام اتفاقية جديدة مع الحكومة الاتحادية".
فيما قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني - الذي يقوم بجولة اوربية حاليا- ان "اقليم كردستان سيقوم بتصدير النفط وبيعه بشكل مستقل في حال لم ترسل بغداد حصة الاقليم من الموازنة".
وشهدت العلاقات بين بغداد واربيل خلال الايام القليلة الماضية توترا ملحوظاً خاصة بعد دعوة رئيس الاقليم مسعود بارزاني باعلان الدولة الكردية ودعم هنغاريا التي زارها قبل يومين هدا التوجه.
https://telegram.me/buratha