يدعو المرصد العراقي للحريات الصحفية السياسيين العراقيين الذين يعملون في إطار السلطة التشريعية، الى الترو والحذر في إطلاق بعض التصريحات التي يمكن أن تكون عامل ضغط على صحفيين ووسائل إعلام، وقد تعرضهم الى الخطر، وفي السياق فإن المرصد يحذر من تبعات ذلك على سلامة الصحفيين، حيث يمكن أن يؤدي في حال إستمر بهذه الطريقة الى تهديد لسلامتهم المهنية وسلامة أسرهم، خاصة وإن البيئة العراقية ملائمة لمثل هذه التهديدات.
الزميل علي الشريفي رئيس تحرير وكالة المستقبل نيوز الإخبارية أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه يشعر بالقلق البالغ إثر التصريحات التي أطلقتها النائب عالية نصيف وأشارت فيها الى نوع عمله الصحفي، وإنه كان يعمل مديرا لمكتب أحد مسؤولي النظام السابق، وجاء ذلك ردا على تعيينه في منصب إعلامي بوزارة الدفاع العراقية.
الشريفي قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية إن النائب عالية نصيف
عقدت يوم السبت (2 ايار/ مايو 2015) مؤتمرا صحفيا داخل البرلمان، لتدعي مسؤوليتي عن إدارة المواقع الألكترونية لوزارة الدفاع التي تمثل هدفا عسكريا للإرهابيين، وبغض النظر عن صحة إدعاء النائب نصيف من عدمه، فإنه يمثل استهدافا صريحا ومباشرا لصحفي عراقي مارس العمل الإعلامي خلال ربع قرن.. ولم يكن في يوم من الأيام موظفا حكوميا في وزارة الدفاع، أو أي من مؤسسات الدولة العراقية قبل، أو بعد 2003.
المرصد العراقي للحريات الصحفية إذ يأسف لمثل هذه التصريحات، فإنه يدعو النواب والمسؤولين العراقيين الحريصين على العملية السياسية ومستقبل الدولة الى العمل المهني والتصرف بموضوعية عبر القنوات الرسمية والإدارية، لا عن طريق التصريحات التي قد تؤدي الى مزيد من الفوضى، وتعرض أمن الصحفيين الى الخطر، وكذلك تضعف من قوة وهيبة المؤسسة الرسمية التشريعية و التنفيذية.
https://telegram.me/buratha