أبناء الحشد الشعبي الملبّين لنداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن العراق ومقدّساته ونتيجة لما حقّقوه من انتصارات دكّت أوكار عصابات (داعش) وأرجعت كيدهم إلى نحورهم وبيّنت حجمهم الحقيقي تعرّضوا إلى هجمة إعلاميّة شرسة ومنظّمة تقف وراءها جهات داخلية وخارجية لا تريد لعراق المقدسات وأهله خيراً وترغب في تمزيقه وتفكيكه، وهذا ما حدا بإعلاميّين غربيّين ليسوا مسلمين لكنّهم ينظرون إلى الحقيقة بعين الصدق والأمانة وينقلونها بمهنية غير مرتبطين بأجندات ومن دون مساومات فبدعوة من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة زار وفد من إلاعلاميين الغربيين غير المسلمين تحت عنوان(حملة من أجل الحقيقة) متحدّين الأخطار والصعاب من أجل الوقوف على حقيقة ما يثار من افتراء وكذب وتطاول على مجاهدي الحشد الشعبي.
ضم الوفد الإعلامي الألماني (سيباستيان باكوس) الذي يعمل في (وكالة الأخبار الألمانية) وأثناء تواجده في العتبة العباسية المقدّسة مع باقي أفراد الوفد تحدث قائلاً : أنا متخصص في متابعة الأحداث التي تتعلّق بداعش في مناطق الشرق الأوسط ومنها (سوريا والعراق وتركيا)، ومنذ فترة طويلة وأنا أعمل كاتباً ومصوّراً صحفياً في متابعة أخبار (داعش) وما ألحقه من دمار وخراب في العراق وسوريا حتى صرتُ متخصصاً في هذا الموضوع، وقد واكبت حوادث العراق منذ بدايتها عند احتلال (الموصل)، والتقيت الكثير من المهجّرين واللاجئين المسلمين والمسيحيّين والإيزيديّين وغيرهم، وشاهدت معاناتهم وما سبّبه لهم التنظيم الإرهابي (داعش).
مضيفاً تردّدت أخبار بأنّ قوّات الحشد الشعبي تقوم بعمليات سلب ونهب وترويع للمواطنين الآمنين، وبعد توجيه الدعوة لنا من قبل العتبة العباسية المقدّسة ذهبنا إلى (تكريت) ووثّقنا معارك تحريرها… في الحقيقة كانت الأخبار التي تصلنا أنّ الحشد الشعبي يحرقون البيوت ويدمّرونها ولكن عندما شاهدتهم الآن وكنت معهم في المعارك شاهدتهم في الحقيقة عبارة عن قوّة ضاربة يتحلون بالشجاعة والرجولة على الأعداء وبالعناية واللطف على أبناء جلدتهم من المواطنين غير مبالين بمذهب أو قومية فيحمون المدنيّين ويدافعون عن حقوقهم وممتلكاتهم.
وأوضح( باكوس) أنه لم أرَ هناك بيوتاً محروقة أو أعمال سلب ونهب مثلما أُثير وأُشيع، فأدعو العراقيّين أولاً والعالم ثانياً أن لا يصدّقوا هذه الإشاعات المغرضة التي كانت تصل إلينا؛ ولذلك عندما أعود سأكتب وأتحدّث بما شاهدته وأوضّح الحقيقة للعالم أنهم ليسوا (مليشيات) بل (حشد شعبي) يدافع عن أرضه وشعبه وهم قوّة ضاربة تحمي المظلومين وتدافع عن حقوقهم، أمّا بالنسبة لداعش فالكل يعرف أنّهم عبارة عن عصابات قتل وتدمير، منوهاً بقوله أنا كصحفي عملت على تغيير مصطلح (الميليشيات) إلى (الحشد الشعبي) ومصطلح (الدولة الإسلامية) إلى (داعش) ، ولا حاجة لتوضيح صورة (داعش) والتكلّم عنه فقد فاق حدّ الإجرام الإنسانيّ والأخلاقيّ، وأصبحت متأكداً من تطرّف (داعش) وعدم ارتباطه بالإسلام ولا صحّة لما يدّعيه من إقامة دولة الخلافة.
يُذكر أنّه نتيجة لما أُثير ويُثار حول أبناء الحشد الشعبيّ من كيل الاتّهامات التي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة من قبل بعض الجهات، كذلك العمل على إظهار ما قامت به عصابات (داعش) تجاه العوائل المهجّرة ولكون أنّ جزءً كبيراً من هذه الحملة يُدار بماكنات إعلامية ضخمة قامت العتبة العباسية المقدّسة بتوجيه دعوة عن طريق (مركز الكفيل للعلاقات) في (أمريكا) لهذه المنظّمة من أجل الوقوف على الحقائق وإخراجها بصورتها الصحيحة وإظهارها للعيان.
العتبة الحسينية
17/5/150424
https://telegram.me/buratha