وافق مجلس الأمن الوطني العراقي، اليوم الاثنين، على تحويل عمل المطارات في جميع أنحاء العراق الى التشغيل المشترك، وفيما أكدت وزارة النقل أنها ستبدأ بتهيئة ثلاثة مدارج عسكرية لاستقبال الرحلات المدنية، بيّنت أن هذه المشاريع ستكون عبر الاستثمار حصراً.
وقال وزير النقل باقر جبر الزبيدي في مؤتمر صحفي على هامش وضعه حجر الأساس لمشروع مرآب النهضة وسط بغداد إن "مجلس الأمن الوطني صادق يوم أمس على مطالب وزارة النقل بأن تكون كل مطارات العراق ذات تشغيل مشترك مدني عسكري".
وأضاف الزبيدي أن "كل محافظة عراقية لديها مدرج أو مدرجان عسكريان ضمن قواعدها العسكرية"، مبيناً أن "الوزارة حصلت على موافقة حكومية لاستغلالها للطيران المدني كما يحصل حالياً في مطار بغداد الدولي".
وتابع الزبيدي "أوجه دعوات لمحافظي الكوت وميسان والناصرية لعقد اجتماع بحضور قائد القوة الجوية هذا الأسبوع لمناقشة استغلال المدرجات العسكرية في تلك المحافظات كمطارات مدنية للنقل الداخلي"، مشيراً الى أن "الوزارة ستبدأ العمل بدءاً من الأسبوع الحالي للتهيئة لفتح ثلاثة مطارات في هذه المحافظات، بعد أن تقوم ببناء المرافق الخدمية".
ولفت الزبيدي إلى أن "وزارة النقل لن تصرف أي دولار في هذه المشاريع كون تشغيلها سيتم عن طريق الاستثمار أو التشغيل المشترك".
وكانت وزارة النقل أعلنت في (16 ايلول 2014)، موافقتها على تحويل قاعدة الكوت الجوية الى مطار مدني، مؤكدة إمكانية تشغيلها بطريقة مشتركة "مدني وعسكري".
وكانت إدارة واسط قد أعلنت في (31 / 3 / 2014) عن أن مجموعة شركات عالمية أبدت رغبتها في الاستثمار في المحافظة، (180 كم جنوب العاصمة بغداد)، وإمكانية تحويل قاعدة الكوت الجوية إلى مطار مدني.
وكانت إدارة ذي قار أعلنت في (16 ايلول 2014) عن دخول مطار الناصرية المدني "حيز التنفيذ"، وتشكيل لجنة مشتركة مع وزارة النقل وقاعدة الإمام علي الجوية لإكماله وتشغيله، في حين أكدت وزارة النقل أن وزارة الدفاع وافقت على الاستعمال المشترك (عسكري – مدني) لقاعدة الإمام علي الجوية.
وطالب مجلس محافظة ميسان في (17 ايلول 2014) وزارة النقل بضرورة إعادة تأهيل مطار المحافظة العسكري وتحويله الى مدني، وفيما بيّن أن بناء المطار يشكل نقطة مهمة في إنعاش الاقتصاد والاستثمار في المنطقة، أكد أن ميسان لها الأولوية لبناء مطار مدني.
https://telegram.me/buratha