اعلن رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ان القوات العسكرية ستحررالعراق من عصابات داعش في وقت لايتجاوز سنة. فيما اعتبر التدخل الخارجي في اليمن يعمق الخلافات والنزاعات.
وقال معصوم في كلمته بافتتاح الدورة الـ 26 للقمة العربية ان " داعش الارهابية تجاوزت على جميع فئات الشعب العراقي دون استثناء الى حد ارتكاب جرائم ابادة جماعية بحق الايزيديين والمسيح ووصلت جرائمها الى المساجد والكنائس ودور العبادة والممتلكات العامة والنصب الاثرية والدينية والمخطوطات".
واشار الى ان ":القوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي وابناء العشائر تمكنت من تحرير عدد من المدن المحتلة وفك الطوق عن مدن اخرى محاصرة", مضيفا ان "القوات العسكرية ستحررالعراق من داعش في وقت قد لايتجاوز سنة".
ونوه الى ان "شعبنا يتطلع من الاشقاء العرب الى كل انواع الدعم لاسيما انه يوجد في تسع محافظات عراقية اكثر من مليوني نازح من العراق ومئات الاف من اللاجئين السوريين وهذه المحافظات تتحمل وحدها فيما تعاني في محدودية الامكانيات المادية ولايصلها الدعم الكافي من العرب والمجتمع الدولي".
واستدرك بالقول " ومن هنا تنشأ الحاجة الى عقد مؤتمر دولي في العراق بمشاركة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة والاتحاد الاوربي ودول اخرى يكرس لمعالجة مشكلة النازحين وانهاء معاناتهم .
ولفت الى انه "رغم الصعوبات التي يواجهها بلدنا فان العراق حريص على انجاز المصالحة الوطنية التي ننظر اليها كحاجة مجتمعية موضوعية وملحة وهي شاملة لجميع المكونات والقوى السياسية العراقية باستثناء الارهابيين وهي تهدف الى ارساء سلم اجتماعي يحتاجه العراق اكثر من اي وقت مضى وتضمن خروج البلاد من ازمتها ووضعها على مسار التقدم والتنمية لدولة مدنية ديمقراطية اتحادية مستقلة.
وتطرق معصوم حول تطور الاوضاع في اليمن، قال معصوم ان "التطورات الاخيرة العسكرية في اليمن تستدعي بشكل عاجل بذل المساعي لتلافي وصول الصراع الى مرحلة الحرب الاهلية وتعميق النزاعات بين المكونات كافة", مبينا ان "تفاقم التدهور سيؤدي الى تصدع المجتمع اليمني بشكل اكبر ويجلب المزيد من الاخطار ".
واضاف ان "العراق يناشد الاشقاء العرب والمجتمع الدولي العمل العاجل لأعادة اطراف النزاع الى المفاوضات السليمة بهدف الوصول الى حل سياسي يحفض وحدة اليمن"، مشيرا الى ان "التدخل الخارجي لن يكون لصالح الشعب اليمني ويعمق الخلافات والنزاعات".
واعرب معصوم عن امله ان يتجاوز الشعب السوري محنة وان تتوحد جهود جميع ابناءه من اجل حل سلمي تحقن الدماء ويحقق الديمقراطية لبلدهم والامن والسلام لمنطقتهم, مضيفا " كما نامل للشعب الليبي النجاح في بناء دولة يسودها الرخاء, والامان"، مبينا ان" استمرار لغة التوتر عامل داعم لتمدد التطرف وبالتالي ان الارهاب هو جرثومة لاتعرف وطنا او حدودا وجميع البلدان مهددة بشروره المدرمة".
واكد معصوم موقف العراق الداعم الحقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولة مشروعة ، وندعم الكفاح العادل التي تخوضه الشعوب العربية بمواجهة التحديات لاسيما الارهاب وانجاز عملية البناء والتنمية والتقدم
وزاد اننا نتتطلع الى هذه القمة لبلورة قررات واليات تعاون وتنسييق بين العراق والعرب عبر الارتقاء بتمثيلهم الدبلوماسي الى اعلى المستويات لدعم العراق على المستوى الامني والاستخباراتي ودعم القوات المسلحة فضلا عن الدعم الاقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق بفعل انخفاض اسعار النفط"
https://telegram.me/buratha