أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، "الإرهاب" سيمتد إلى جميع الدول ما لم تتضافر جهود العالم على محاربته، وفيما شدد على ضرورة اعتماد الحلول السياسية والرجوع إلى الشرعية في اليمن، دعا القمة العربية إلى بذل جهود سياسية مكثفة لوضع الحل الأمثل للقضية اليمنية بما يبتعد عن الحل العسكري.
وقال الجعفري في بيان على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في شرم الشيخ بمصر، إن "الإرهاب سيمتد إلى جميع الدول ما لم تتضافر جهود العالم على محاربته"، داعياً الدول التي تتعرض لخطر الإرهاب إلى "اعتماد تجربة العراق في المواجهة"
وأضاف أن "العراق يرفض جميع أشكال الإرهاب في جميع الدول التي تتعرض لهذا الخطر"، مشيداً في ذات الوقت بـ"حالة التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد، وكسر شوكة الإرهاب".
وبشأن الأوضاع الجارية في اليمن، أكد الجعفري، أهمية "اعتماد الحلول السياسية والرجوع إلى الشرعية، وعدم التدخل في الشؤون الداخليّة لليمن"، مشدداً على ضرورة "توحيد الجهود العربية السياسية".
واعتبر الجعفري، أن "استجلاب القوى من الخارج ليس صحيحاً"، مبيناً أن "الأصل أن يكتفي البلد بقواته، وبأمنه، وبسياسييه، وبإدارة مشاكله بنفسه".
وطالب الجعفري القمة العربية بـ"ببذل جهود سياسية مكثفة لوضع الحل الأمثل للقضية اليمنية بما يبتعد عن الحل العسكري"، معرباً عن أمله بأن "تتجاوز الدول العربية الخيار العسكري، وتلجأ إلى الحلول السياسية، لأن ما يعصى على الآلة العسكرية لا يعصى على الدبلوماسية".
ووصل الجعفري، أمس الخميس (26 آذار 2015)، إلى مدينة شرم الشيخ لحضور الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، فيما أكد أنه سينقل رسالة من العمق العراقي إلى القمة العربية في أن تتضافر جهودهم جميعاً صوب "الإرهاب".
وأعربت وزارة الخارجية العراقية، أمس، في بيان لها، عن قلقها من التدخل العسكري في اليمن، وفيما أكدت على أهمية نبذ استخدام القوة، شددت على ضرورة اعتماد أسلوب الحوار الجاد.
https://telegram.me/buratha