قال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "الاتصالات الهاتفية الاخيرة لرئيس الوزراء مع عدد من زعماء ورؤساء دول في المنطقة هي للتأكيد على سعي العراق لبناء علاقات متازنة بعيدا عن سياسية المحاور".
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في حديث صحفي ان "هذه الاتصالات التي جرت في اليومين الماضيين تندرج في اطار ما يفعله العراق من ارسال رسالة الى كل دول المنطقة والاقليمية بان العراق يحرص على اقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول بدون استثناء ولا يريد ان يكون ضمن سياسة المحاور والاقطاب".
وبين ان "هذه العلاقات مبنية على المصالح المشتركة وعلى وجود المخاطر والتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وهذه المخاطر ترتب على التعاون والتنسيق العالي بين هذه الدول وان العراق يضع الجميع أمام مسؤولياته في دعمه بهذه المرحلة كونه يخوض الحرب نيابة عن الجميع".
واكد ان "دعم العراق يعني الوقوف مع استقرار المنطقة وعلى هذه الدول ان تقوم بواجباتها في هذه المرحلة لان انتصار العراق هو انتصار لكل دول المنطقة والعالم باجمعه".
وأشار الحديثي الى ان "العراق ومن خلال هذه الاتصالات لرئيس الوزراء يحاول ان يؤكد على سعيه باقامة علاقات مع دول المنطقة وتعزيز التعاون معها وايضا التأكيد على ان هذه الدول ممكن ان تلعب دورا فاعلا في محاربة الارهاب من خلال دعم العراق وتقديم المساعدات الاقتصادية بما يتعلق بملف اعمار المناطق المتضررة وايضا في ملف النازحين واقامة التنسيق المشترك في التعاون الامني والاستخباري وتقديم المساعدات العسكرية له".
وتابع كما "انها تؤكد على ان العراق عندما يتقبل مساعدة من دولة من الدول لا يعني ان هذا يأتي على السيادة وقراره المستقل فالعراق على استعداد لتقبل الدعم والمساندة من جميع الدول سواء أكانت اقليمية او الجوار او باقي دول العالم لكن هذا الامر يتم عبر الحكومة العراقية وقنواتها الرسمية ويؤكد ان هذا الامر سيادي عراقي ولا يمكن لاي طرف عندما يقدم مساعدة ان يكون هذا الامر تدخلاً للشأن العراقي او اخلالا في سيادته".
واكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء "ن العبادي تلقى دعوة من الملك السعودي [سلمان عبد العزيز] لزيارة الرياض "مبينا ان "العراق حريص اليوم على بناء علاقاته مع السعودية كما هو مع دول المنطقة الاخرى فهو يدرك جيدا ان التنسيق مع دول المنطقة بينها السعودية في هذه المرحلة امر ضروري لاستقرار المنطقة لوجود مخاطر أمنية مشتركة وهي ترتب تعاونا وتنسيقا عاليا مع السعودية".
وأضاف ان "العبادي مع فكرة تطوير العلاقات مع الجانب السعودي والزيارة ستتم عندما تكون الظروف ملائمة لذلك".
واستطرد الحديثي بالقول ان "رئيس الوزراء حريص ايضا على التواصل مع السعودية وغيرها من الدول "مؤكدا عدم" وجود يوجد مانع من اتمام هذه الزيارة ولكنها بالتاكيد تحتاج الى ترتيبات والى توفر الظروف الملائمة للزيارة خاصة ما يمر به العراق من ظروف استثنائية كون العبادي لديه مشاغل عديدة فيما يتعلق بمواجهة الارهاب ومتابعة نشاط القوات المسلحة والجهات الساندة لها في قطعات القتال ضد داعش".
وكان العبادي قد اجرى أمس واليوم سلسلة اتصالات هاتفية شملت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو والرئيس الايراني حسن رواحني وقبله ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الذي وجه له دعوة لزيارة بلاده.
وتركزت هذه الاتصالات على جهود محاربة الارهاب والتنسيق لذلك مع سبل تطوير العلاقات الثنائية.
https://telegram.me/buratha