أكد اية الله سماحة السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الأحد، أن الشيعة في العراق يسعون لبسط الأمن و"إقامة العدالة بمنطق الحق لا القوة والسيطرة والهيمنة أو الثأر"، وفي حين عد أن "تحريف" بعض وسائل الإعلام لانتصارات الجيش والحشد الشعبي، تهدف لإثارة الحرب "الطائفية"، توقع فشل مخططات زج العراق بالحرب الأهلية، وتحرير تكريت والأنبار والموصل لتأسس "حياة آمنة" للعراقيين كافة.
وقال سماحة السيد المدرسي في كلمة له خلال لقائه بعدد من مقاتلي الحشد الشعبي بمكتبه في كربلاء إن "مصير الحركات والتنظيمات التي تزعم إنها تفرض الدين أو الحق بالقوة سيكون الإبادة، كما كان مصير الخوارج والكثير من الحركات المتطرفة التي اتخذت من القوة منهاجاً لبسط نفوذها باسم الدين"، مشيراً إلى أن "ستراتيجية الشيعة في العراق هي بسط الأمن وإقامة العدالة بمنطق الحق لا القوة والسيطرة والهيمنة".
ونفى سماحته "وجود أي فكرة للثأر بالقوة من أي أحد في البلاد"، مبيناً أن "الشيعة لو أرادوا بسط يدهم بالقوة لكان الأمر مختلفاً وفعلوا ذلك بعد سقوط نظام صدام مباشرةً وأقاموا دولتهم بالشكل الذي يريدوه".
وانتقد سماحة السيد المدرسي "تحريف بعض المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية لانتصارات الجيش والحشد الشعبي، وتصوير معارك تطهير المناطق العراقية من الإرهابيين، ومنها محافظة صلاح الدين، بأنها حرب إبادة للمكون السني"، عاداً أن ذلك "يهدف لإثارة الحرب الطائفية".
وأكد المدرسي، أن "مخططات زج العراق بالحرب الأهلية لن تنجح، وستُحرر تكريت والأنبار والموصل وتؤسس حياة آمنة للعراقيين كافة، من السنة والشيعة والمسيحيين والكرد وباقي مكونات الشعب وأطيافه".
ودعا سماحته "أصحاب الحق والعقل" في العراق إلى "التسلح بالقوة وأن يتحمل الجميع مسؤولية محاربة الباطل المتمثل بداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى والقضاء عليهم لبسط الأمن في البلاد"، مشدداً على ضرورة "مراعاة الجهات الحكومية المعنية ذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مناطق القتال ضد تنظيم داعش وتلبية احتياجاتهم المعيشية وأن تسهم الجهات غير الحكومية بذلك أيضاً".
https://telegram.me/buratha