أكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقية "غير معنية" بما يقوله الإعلام أو الرأي العام الأميركي أو الكونغرس بشأن "مخاوف" من دور إيران أو الميليشيات "غير النظامية" بمسألة الحرب ضد (داعش) الارهابي ، فيما لفت الى أن العراق يستعين بكل أشكال الدعم المقدم من دول المنطقة والعالم، وهو موقف "يبدد ويزيل" الهواجس الأميركية.
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي سعد الحديثي في حديث صحفي إن "الحكومة العراقية ليست معنية بما يقوله الإعلام أو الرأي العام الأميركي أو حتى الكونغرس، بشأن التخوف من دور ميليشيات أو مجاميع المسلحة غير نظامية أو للدور الإيراني بمسألة الحرب ضد (داعش)".
وأضاف الحديثي، "لكن في الوقت ذاته، فإن الخطاب الأميركي الرسمي الذي يقدم، سواء لمسؤولين سياسيين أم عسكريين وخلال لقاءاتهم مع رئيس الوزراء العراقي، هو غير مطابق لما يقدم بوسائل الإعلام وجلسات الكونغرس الأميركي من مخاوف".
وأوضح الحديثي، ان "الإدارة الأميركية إدارة تتسم بالواقعية وتدرك أن هنالك قوى ونفوذاً بالمنطقة، وإن هنالك تحدياً يواجه العراق"، مبيناً أن "العراق يستعين بكل أشكال الدعم المقدم من دول المنطقة والعالم لمواجهة الإرهاب".
وتابع الحديثي، أن "هذا هو الموقف الذي ينقل للجانب الأميركي ويحاول أن يبدد ويزيل الهواجس لديهم، على خلفية ما يحدث على الأرض في العراق"، مبيناً أن "الزيارات واللقاءات التي يعقدها العراق مع الجانب الأميركي، لم يطرح وأنه سوف يقلل أو يحجم من المساعدات المقدمة للعراق، كما أنها اليوم لم تخفض طلعاتها الجوية أو مساندتها لقواتنا".
واستدرك الحديثي، "ومع أن قوات التحالف لم تشارك في عمليات تحرير صلاح الدين، لكن هذه المسألة وبحسب قادة عراقيين ميدانيين لأنه لم تكن هناك حاجة لضربات جوية لقوات التحالف، مع أن ذلك أيضاً لا يعني اننا لن نستعين بهم بمعارك أخرى".
وبشأن إمكانية وجود ناجين أو مقابر لضحايا مجزة سبايكر، أكد الحديثي انه "الى الآن لم تتوفر لدى القوات المسلحة اية معلومات حول ضحايا مجزة سبايكر سواء كانوا لناجين أم مقابر لرفاتهم"، مضيفاً، أن "القوات العسكرية لم تدخل القصور الرئاسية بهدف تفتيشها، لأن تكريت حتى الآن لم تطهر، وبالتالي يصعب البحث عن ناجين أو مقابر لسبايكر قبل تطهير تكريت بالكامل".
https://telegram.me/buratha