نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما نسب من تصريح لعضو اللجنة النيابية للتربية والتعليم النائب فرهاد قادر ، بشأن” ايقاف العمل بنظام تخفيض اجور الطلبة المبتعثين الى الخارج لاكمال دراستهم العليا.
وكانت وسائل اعلام محلية كشفت عن تصريح للنائب، فرهاد قادر، يفيد ان ” ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، حسين الشهرستاني ، قرر ايقاف العمل بقرار تخفيض الاجور الدراسية للطلبة المبتعثين الى الخارج لاكمال دراستهم العليا” .
وقال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور، كاظم عمران موسى ، ان” مانسب عن لسان النائب غير دقيق وان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لم يصدر قرارا يقضي بايقاف العمل بقرار تخفيض الاجور الدراسية للطلبة المبتعثين الى الخارج , كون الموضوع متعلقا بالازمة المالية التي تمر بالبلد والميزانية المخصصة للوزارة للعام 2015 والتي صادق عليها مجلس النواب.
وبين موسى ، ان” الوزارة سبق ان بينت موقفها واوضحت من خلال وسائل الاعلام الاجراءات التي اتخذتها بشان احتساب الرواتب للطلبة الدارسين خارج العراق بكل صنوفهم، فضلاً عن توجيه الوزارة للملحقيات في الخارج بالتباحث مع الجامعات التي يدرس بها الطلبة فيما يتعلق بتخفيض الاجور الدراسية ” .
وتابع موسى ،ان ” مواقف وزير التعليم العالي واضحة تجاه العراق والتي اثبتت للعراقيين جميعاً دوره في حماية ثروة البلد والمدافع عنها في الداخل والخارج ، وان موقفه من هذه الازمة هو الى جانب الطلبة كونه على اطلاع ومعرفة تامة بظروف واحوال الدارسين في الخارج والوزارة ماضية في تذليل هذه المحنة بما لا يؤثر في المسيرة العلمية للطلبة المبتعثين للدراسة خارج العراق.
هذا وكانت المرجعية الدينية العليا قد شددت على ضرورة مراجعة الجهات الحكومية لقرار تخفيضها المنح المالية المخصصة للطلبة المبتعثين الى الخارج، مطالبة في الوقت نفسه بدعم القطاع الزراعي وحماية المنتوج المحلي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة الفائتة، التي القاها من الصحن الحسيني الشريف، “لا يخفى على الجميع ما للعراق من طاقات علمية كبيرة وكثيرة ولابد ان تتوفر البيئة الجيدة والدعم الحكومي لهذه الطاقات اذ ان الاهتمام بها يعود بالنفع السريع للبلد، وكم من شخص له الطموح المشروع في ان يضيف الى معلوماته معلومات اكثر والى دراسته الجامعية دراسات اخرى وقد سعت الدولة الى توفير هذه الفرص لاكمال الدراسة في داخل وخارج العراق وهي خطوة جيدة تصب في خدمة البلد”.
واستدرك بالقول “لكن كثرت مؤخرا الشكاوى من ابنائنا الطلبة حول تخفيض رواتبهم بشكل غير منصف ولا تغطي نصف متطلباتهم في بعض الدول التي ابتعثوا لها وهم لهم الحق ان يبنوا البلد من خلال ما يكتسبونه من علم وعلى الدولة التزامات تجاههم لذا نرى ضرورة مراجعة الموقف من الطلبة الدارسين والمبتعثين والاهتمام بهم بشكل أكبر”.
وأشار الصافي الى “اننا نعلم ان تخفيض مخصصات المبتعثين هو بسبب ضائقة الميزانية للدولة ولكن على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تراعي الاولوليات لان خفض منح الطلبة هو نقض للغرض الذي ارسلوا من اجله للخارج، وليقدموا هذا الأمر على بعض المشاريع التي لا تحظى بالاهمية عن هذا الجانب”.
وبين ممثل المرجعية ان “الكثير من الطلبة المتخرجين او الدارسين في خارج العراق يعانون من مشكلة التعيينات وعدم وجود عمل في قطاع الدولة ونريد ان ننوه الى ان مؤسسات الدولة قد تكون عاجزة على استيعاب هذا الكم الكبير من المتخرجين سنويا خاصة مع زيادة عدد الجامعات ما يؤدي الى عدم التناسب بين الاحتياج الفعلي ووفرة الاعداد”.
وأضاف “كما ان المتخرجين بذلوا جهودا ومالاً ووقتا لاكمال الدراسة ليشقوا طريقهم الى العمل وهو ابسط حقوقهم، ولكنهم يصطدمون بعدم وجود تعيين، مما قد تضطر بعض المؤسسات الحكومية بسبب هذه الاشكالية ان تمارس دورا غير مشروع بان تطالب بمبالغ مقابل التعيين وهذه لها مخاطر جمة على البلد”.
28/5/150312
https://telegram.me/buratha