أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، اليوم الثلاثاء، أن الامام المفدى السيد علي السيستاني أكد على أنه "لا بديل" للعراقيين عن المصالحة الوطنية وفق الدستور ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، ودعا الكتل السياسية "إحلال" مبدأ الحوار، فيما أكد أن تنظيم (داعش) الارهابي يسعى لـ"تدمير" الدولة العراقية.
وقال ميلادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالامام المفدى السيد علي السيستاني في النجف، إن "هذه هي زيارتي الأخيرة بصفتي ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة، وأود أن أشكر السيد السيستاني على النصح والتوجيه الذي كان يسديه للعراقيين ولنا جميعاً وحثه الجميع على إحلال السلام والالتزام بالحوار لحل الخلافات".
وأضاف ميلادينوف أن " السيد السيستاني كان دوماً يحث الكتل السياسية على التعاون لحل المشاكل وسن التشريعات اللازمة ومعالجة الفقر والالتزام بمبدأ الحوار بين جميع المكونات"، مشيراً إلى أن "اللقاء تضمن مناقشة الأوضاع المأساوية التي يمر بها النازحون في العراق وكذلك التقارير حول التجاوزات على حقوق الإنسان وحماية المدنيين في المناطق التي تم تحريرها من (داعش)".
ولفت ميلادينوف أن "المرجع الأعلى أكد مجدداً على دعوته لحصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب"، مشيراً إلى أنه "بعد انتهاء العمليات العسكرية يجب السماح للعوائل بالعودة إلى مناطقها".
وأوضح ميلادينوف أنه "تمت مناقشة جدول الوحدة والمصالحة الوطنية"، مؤكداً أن "المرجع الاعلى كان واضحاً بأنه لا بديل عن المصالحة الوطنية في العراق ويجب أن تقوم كل الجهود وفقاً للعملية الديمقراطية والدستور والسماح لكل العراقيين في العودة إلى العراق متساوين في الحقوق والواجبات".
وتابع ميلادينوف أن "تنظيم (داعش) الارهابي، يريد تدمير الدولة العراقية وأن تحل محلها دولة إرهاب، والطريق لحرب التنظيم يكمن من خلال الوحدة والحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان والحصول على الدعم الدولي"، لافتاً إلى أن "العراق وخلال الستة أشهر الماضية نجح في حشد الدعم الدولي له وتقوية وحدته".
وأشار ميلادينوف إلى أن "الأمم المتحدة جرمت (داعش) ومجلس الأمن أقر قرارات عدة فرضت عقوبات على التنظيم، ونصت على حث العالم بعدم تمويله ودول المنطقة على فرض القيود التي يمكن أن تسهم في دعمه"، مبيناً أن "بعثة مجلس حقوق الإنسان التي تحقق الآن بجرائم التنظيم التقت قبل عدة أيام بأسر ضحايا مجزرة سبايكر وأخذت شهادات البعض منهم".
وعن دور الأمم المتحدة في المناطق المحررة، أكد ميلادينوف على أن "دور الأمم المتحدة يأتي بعد تحرير هذه المناطق ونحن نتفاوض مع الحكومة العراقية من أجل تشكيل صندوق بناء على طلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، تقوم بموجبه الأمم المتحدة مع العراق بالعمل من اجل إعادة بناء البيوت وإعادة الخدمات لهذه المناطق".
https://telegram.me/buratha