توقعت اللجنة التحقيقية بسقوط الموصل انتهاء أعمالها بتقديم تقريرها النهائي خلال شهر آذار المقبل، مشيرة الى أنها تبحث حاليا امكانية استجواب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير الدفاع سعدون الدليمي.
وقالت اللجنة أنها قامت باستجواب كل من عبود قنبر وعلي غيدان، مؤكدة أنهما قدما "معلومات مهمة وخطيرة"، وأن إفادتيهما تلقي باللائمة على قائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي الذي يستعد للمثول أمام اللجنة.
وكشفت عن رفضها طلباً لمحافظ نينوى للادلاء بإفادته، مؤكدة أنها ستقوم بتحديد موعد لاحق له ولبقية أعضاء مجلس المحافظة الذين تخلفوا عن الحضور للجنة.
ويقول نايف الشمري، عضو اللجنة التحقيقية بسقوط الموصل، أن "التحقيقات ما زالت مستمرة مع القيادات الأمنية التي كانت تشرف على الملف الأمني في مدينة الموصل وستعلن نتائج التحقيق حال الانتهاء منها"، لافتاً إلى أن "اللجنة انتهت في اليومين الماضيين من التحقيق مع قائد العمليات المشتركة السابق عبود قنبر وقائد القوة البرية السابق علي غيدان".
وأضاف الشمري، في لقاء مع "المدى"، أن "اللجنة التحقيقية ستستضيف اللواء كريم التميمي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الجلسات المقبلة الذي وصل برفقة قنبر وغيدان إلى مدينة نينوى في حزيران الماضي"، مشيراً الى "وجود مواعيد محددة وضعت لاستدعاء جميع القيادات الأمنية في محافظة نينوى داخل اللجنة البرلمانية".
وتابع عضو اللجنة التحقيقية قائلاً أن "الاستدعاء سيشمل كل من له علاقة بالانهيار الأمني الذي حصل في مدينة نينوى. سنستدعي بعض القيادات الأمنية التي ستسبق حضور قائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي أمام اللجنة".
وتوقع النائب عن كتلة اتحاد القوى أن "تنتهي اللجنة التحقيقية من أعمالها خلال شهر آذار المقبل، لكنه يستدرك بالقول "في حال عدم تمكننا من استكمال التحقيقات في الوقت المحدد سنطلب تمديد المهلة القانونية".
وكان مجلس النواب وافق على تشكيل لجنة للتحقيق في سقوط مدينة الموصل بيد داعش مؤلفة من 25 عضواً، كما تم انتخاب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي رئيساً لها. وتم الاتفاق ايضا على تقديم اللجنة تقريرها النهائي خلال فترة اقصاها 60 يوماً.
ويلفت النائب نايف الشمري الى أن "محافظ نينوى اثيل النجيفي طلب من لجنة التحقيق الحضور أمامها للإدلاء بإفاداته لكن اللجنة ارتأت أن تحدد له موعداً لاحقاً لاستضافته في البرلمان".
بدوره يقول أحمد مدلول، النائب عن محافظة نينوى، أن "التحقيقات مستمرة وبشكل يومي مع المسؤولين المدنيين والعسكريين و تحتاج إلى مزيد من الوقت للانتهاء من أعمالها وتقريرها ".
ويؤكد مدلول، في تصريح لـ"المدى"، أن الإفادات التي أدلى بها عبود قنبر وعلي غيدان توحي بوجود تقصير في أداء قائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي، فضلاً عن تزويدهما اللجنة التحقيقية بمعلومات مهمة وخطيرة حول مجمل القضية".
وأضاف النائب عن نينوى بأن "كلاً من غيدان وقنبر سيقدمان شهوداً من نينوى لتأييد الإفادات والمعلومات التي أدليا بها أمام اللجنة التحقيقية"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذه المعلومات لـ"حساسية الوضع الراهن" على حد تعبيره.
وتابع النائب أحمد مدلول بالقول أن "اللجنة التحقيقية بدأت تناقش في جلساتها الخاصة امكانية استجواب رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير الدفاع سعدون الدليمي من أجل الاطلاع على أدق التفاصيل قبل كتابة تقريرها النهائي"، لكنه نفى أن تكون اللجنة قد "حددت مواعيد معينة لحضور المالكي والدليمي".
وأكد عضو اتحاد القوى أن "الجلسات المقبلة ستكون مخصصة لأعضاء مجلس محافظة نينوى الذين تخلفوا عن الحضور وكذلك المحافظ وبعض القيادات الأمنية"، نافياً وجود خطوط حمر على حضور أية شخصية أمام اللجنة التحقيقية.
https://telegram.me/buratha