أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة التركي تانر يلدز اتفاق الحكوميتن الاتحادية واقليم كردستان على توزيع الثروة النفطية فيما أبدى الوزير التركي استعداد بلاده تدريب القوات العراقية".
وكان يلدز قد وصل الى العاصمة بغداد صباح اليوم لحضور اجتماع اللجنة الاقتصادية العراقية التركية المشتركة.
وقال الجعفري في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر وزارة الخارجية "اكدنا في الاجتماع ان النفط العراقي هو ملك لجميع العراقيين والتصدير يكون من بغداد وان تركيا اسهمت في غلق الفجوات بين بغداد واربيل والاستجابة مع السيادة العراقية ليس في ملف النفط فقط وانما في توزيع الواردات لان الجانبين متفقان على ذلك وجرى التأكيد عليها في انقرة وبغداد لان القضية دستورية في توزيع الثروات".
وأضاف ان "اللقاءات والزيارات المتبادلة بين البلدين كلها تمخضت عن نتائج جيدة وعززت من اجواء الثقة بينهما والاصرار على دفع العلاقات العراقية التركية في مجالات الامن والتجارة والاقتصاد ونأمل منها ان تاخذ العلاقات السياسية مسارها الصحيح في المستقبل".
ولفت الجعفري الى "ارتقاء مفردة التهديد الامني بين البلدين وان الموقف التركي يقف الى جانب العراق ضد داعش كونه يهدد تركيا وكل دول العالم".
من جانبه قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز "نحن نقدم الدعم التدريبي للبيشمركة ومستعدون بتقديم نفس التدريب للقوات الامنية العراقية عند الطلب من الحكومة العراقية "مضيفا "بحثنا بشكل مفصل قضايا الامن مع وزير الدفاع العراقي فتركيا من أكثر الدول التي تأثرت من الارهاب ونحن نريد ان نعالج مصادر تمويل الارهاب".
وتابع "عانينا الكثير من ارهاب منظمة [بي كي كي] التي قتلت الالاف من الناس واليوم اصبح الارهاب العنوان الرئيس الذي يهدد كل الانسانية".
وأضاف يلدز "تحدثنا مع الجعفري بان تكون هناك لغة مشتركة ضد الارهاب وليس هناك اي تبرير لهذه الاعتداءات فمنذ اعوام طويلة يقتل المواطنين في العراق وسوريا ولم تكن هناك من الناحية الانسانية ردود مكثفة من العالم تجاه هذه الاحداث".
وقال الوزير التركي ان "انعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية العراقية التركية المشتركة في بغداد له مغز كبير جدا خاصة وانه انعقد بعد زيارات متبادلة بين البلدين وقد تطرقنا خلال الزيارة الى الكثير من المواضيع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتسهيل الطريق للمستثمرين بين البلدين".
وأضاف "ندعم العراق ضد داعش ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم للقوات العراقية وقمنا بزيادة التدابير وبفاعلة اكثر في جانب الحدود مع العراق وسوريا ضد داعش من حيث حفر الخنادق وغيرها من الاجراءات وتم في الوقت الحاضر منع دخول 7 الاف اجنبي الى تركيا كما تم ابعاد وطرد 110 اشخاص من تركيا وهؤلاء من جنسيات مختلفة بينهم عرب".
وتابع يلدز ان "تركيا تشعر بكل هذه الاحداث وتراقبها عن كثب خاصة وان الحدود العراقية التركية تمتمد لمئات الكيلومترات وكانت لدينا رهائن بيد داعش في الموصل لذا ليس هناك بلد عانى مثلنا من داعش".
وبين ان "تركيا من اكثر الدول التي تقدم المساعدات الانسانية للعراق وقدمنا 700 شاحنة للنازحين وهناك بلدان تقول انها قدمت مساعدات بخمسة ملايين او 40 مليون دولار ولكن تركيا صرفت اكثر من 5 مليار دولار لهؤلاء النازحين ضمن واجبها الانساني والاخلاقي".
وعن صادرات العراق النفطي عبر الاراضي التركي قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز ان "بلاده لا تحترم فقط الدستور العراقي بهذا الجانب وانما تولي اهتماما كبيرا له وان النفط في شمال العراق وجنوبه هو ملك للشعب العراقي وتركيا اصبحت من اكثر البلدان التي شعرت بالفرح والامتنان في التوصل لاتفاق لتوزيع الواردات بين بغداد واربيل وتماسك الاخوة هذه لا تعزز العراق فقط وانما في دول المنطقة ايضا".
وأضاف انه "من دون شك هناك آلية للتصدير وهذا لايفرق سواء أكان من خام كركوك او اقليم كردستان وفي الوقت الحاضر يصل الى ميناء جيهان حوالي 450 الف برميل من النفط العراقي وفي الاجتماعات التي انعقدت في بغداد بحثنا كيفية رفع هذا الرقم الى 550 الف برميل يوميا".
وأشار يلدز الى ان "المسؤولين في شركة النفط الوطنية العراقية [سومو] يراقبون ويرون النفط الذي يصل من العراق الى ميناء جيهان ومن ثم الاسواق العالمية وهذا الامر يتم بعلم سومو وبدرونا نقوم بارسال الوصولات في الحوالات البنكية لايرادات هذا النفط الى بغداد وبشكل يومي"
https://telegram.me/buratha