نفى المتحدث بأسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، اليوم الاربعاء، ان تكون هناك مفاوضات بين الحكومة العراقية وقيادات من تنظيم داعش الارهابي، مقابل ترك تلك القيادات بعض المناطق المحتلة.
وقال الحديثي ان "هناك تعاونا من قبل بعض دول الجوار لمساعدة العراق في حربه على الارهاب، لاسيما المملكة العربية السعودية، حيث اتخذت الاخيرة حزمة من الاجراءات القانونية لتجريم من يقاتل من مواطنيها في صفوف تنظيم داعش الارهابي".
واضاف الحديثي ان "السعودية تساعد العراق استخبارياً في تنقلات الارهابيين منها الى العراق، ومراقبة بعض المنظمات التي تدعم الارهاب"، عازياً ذلك الى ان "السعودية بدأت تعي خطورة الارهاب والمرحلة التي يستفحل بها الارهابيون في المنطقة"، مضيفاً ان "السعودية من اوائل الدول التي رحبت بحكومة العبادي، فضلاً عن اللقاءات الدبلوماسية الاخيرة بين الطرفين".
واشار الحديثي الى ان "استقرار العراق يعني استقرار أمن الدول المجاورة، وتدهور الاوضاع في العراق ايضاً سينعكس على أمن دول الجوار"، موضحاً ان "هناك بوادر لفتح سفارة سعودية في بغداد وزيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودية الى العراق".
يشار الى ان العلاقات العراقية السعودية انفرجت بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي، بعدما كانت منقطعة طيلة ثماني سنوات من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، نتيجة تصلب المواقف بين الحكومتين الجارتين، حيث ساد مؤخراً انفتاح دبلوماسي كبيرة بين البلدين، فضلاَ عن زيارة وفد رئاسي برئاسة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى المملكة ولقائه العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
https://telegram.me/buratha