اعرب المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي عن استغرابه للتصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام بشأن منح الحصانة للقوات الامريكية.
وذكر بيان لمكتب العبادي اليوم ان "هذه التصريحات المنسوبة للسفير الامريكي لا اساس لها من الصحة ومثيرة للاستغراب اذ انه لا توجد قوات امريكية في العراق، وهناك مدربون فقط وهؤلاء لهم حصانة دبلوماسية لانهم ضمن طاقم السفارة وهذه الموافقة تمت من الحكومة السابقة وليست الحالية".
واضاف ان "العبادي ذكر في اكثر من مناسبة ان البلد لايحتاج الى قوات برية اجنبية، وان قواتنا الامنية ورجالات الحشد الشعبي تحقق انتصارات كبيرة على تنظيمات داعش الارهابية"، مشيرا الى ان "البعض يحاول استغلال هذه المواضيع بالرغم من نفيها من قبل السفارة الامريكية لاهداف شخصية واثارة الرأي العام والكتل السياسية بعد حملة الاصلاحات التي يقوم بها الدكتور العبادي".
ودعا المكتب الاعلامي الجميع الى "التأكد من المعلومات التي تثار في الاعلام قبل اطلاق المواقف اذ ان الحكومة الحالية اعتمدت مبدأ الشفافية والمصارحة في اي خطوات تتخذها وانها لن تألوا جهدا في اطلاع الرأي العام على الخطوات التي تقوم بها".
وكانت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية قد نسبت يوم الجمعة للسفير الأمريكي الجديد لدى العراق، ستيوارت جونز، انه قال بأن الولايات المتحدة توصلت لاتفاق مع الحكومة العراقية بشأن إعطاء امتيازات وحصانات للعدد المتزايد من القوات الأمريكية المتمركزة هناك، مما يساعدها فى الحرب ضد مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابي فى العراق.
وذكرت الصحيفة ان السفير جونز قال لها إن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعطى تأكيدات بأن القوات الأمريكية ستحصل على حصانة من الملاحقة القضائية، وهو الأمر الذي كان يمثل نقطة خلاف رئيسية أثناء تواجد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي فى منصبه، والذى أدى فى النهاية إلى اتخاذ قرار بسحب جميع القوات الأمريكية فى أواخر عام 2011.
وحسب الصحيفة أضاف بقوله "كان ذلك موقفا مختلفا، وهذه القوات لديها دور مختلف، ولدينا التطمينات التى نحتاجها من الحكومة العراقية بشأن الامتيازات والحصانات، وهذا موجود فى صلب الرسائل الخطية الرسمية بين الحكومتين، واتفاق التعاون الإطارى الاستراتيجي الذى يعد أساسا قانونيا لشراكتنا أيضا"، مؤكدا جونز أن القوات الأمريكية تعمل بعيدا عن الخطوط الأمامية، حيث يقتصر عملها على شن الغارات الجوية، وتبادل المعلومات وإسداء النصح للقوات العراقية ومساعدتهم وتدريبهم.
وكانت السفارة الامريكية في بغداد قد وصفت ما نقل عن سفيرها ستيوارت جونز بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي حصانة للمستشارين الامريكيين في العراق، غير دقيق.
وذكر بيان للسفارة تلقت [أين] نسخة منه ان "بعض وسائل الاعلام تناقلت تصريحات غير دقيقة على لسان السفير الامريكي لدى العراق ستيوارت جونز بان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد قام بتقديم تأكيدات على الحصانة والامتيازات الممنوحة للمدربين والمستشارين الامريكيين الموجودين حالياً في العراق".
واضاف البيان ان "هذه المعلومات غير دقيقة، وان ما صرح به السفير جونز هو ان الحكومة الامريكية لديها ضمانات بناء على المراسلات الخطية الرسمية بين الولايات المتحدة والعراق في ظل اتفاقية الاطار الستراتيجي، وقد تم تبادل المذكرات الدبلوماسية ذات الصلة في شهر حزيران 2014".
https://telegram.me/buratha