طالب قياديون في الحشد الشعبي، بمحافظة ديالى، الساسة بعدم اتهامهم بحرق المنازل أو سرقتها. فيما أكد التحالف الكردستاني في مجلس محافظة ديالىانه " لولا " الحشد الشعبي ما كنا نمارس الحكم والسياسة في بعقوبة.
يأتي هذا في وقت تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي من تطهير خمس قرى تابعة لناحية قرة تبة (110 كم شمال بعقوبة)، وفي حين بيّنت قيادة شرطة المحافظة أن (25) عنصراً من داعش التكفيرية قتلوا في عمليات التحرير.
وقال مصدر مطلع : " منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، شرعت القوات الأمنية من قوات الشرطة والحشد الشعبي بالتوجه لمناطق شمال ناحية قره تبة لتحرير وتطهير ما تبقى من قراها التي يسيطر عليها (داعش) ، وكانت المحطة الأولى لهذه القطعات هي منطقة سرحة والتي يتخذها (داعش) ملاذاً آمناً له، فضلا عن أنها تعد من أهم طرق الإمدادات لعناصره في ناحيتي جلولاء والسعدية مروراً بقرى عمر مندان والإبراهيمية ونادين.
وأضاف المصدر " بعد دخول القوات الأمنية لقرية عمر مندان واجهتها نيران (داعش)، لاسيما القناصة المتواجدين في الأماكن المرتفعة لكن الحيطة والحذر والانتباه الكامل من القوات الأمنية مكنهم من معالجة القناصة وقتل أربعة منهم في هذه المنطقة إضافة الى ثلاث سيارات تابعة لهم وبعدها اقتحمت القوات القرية وسيطرت عليها ونصبت نقاط تفتيش في المنطقة".
وتابع المصدر ، إن " القوات الأمنية والحشد الشعبي توجهوا بعد ذلك الى منطقة الإبراهيمية ونادين وعمر مندان الثانية وتم فتح أحد الطرق من قبل الجهد الهندسي تم من خلاله عبور قريتي الإبراهيمية ونادين حيث لم تكن هناك أية مقاومة أو تواجد لعناصر (داعش)، وتم ترك وحدات من قوات سوات التابعة لشرطة ديالى ومفارز من ابناء الحشد الشعبي وخاصة من منظمة بدر".
ولفت المصدر الى ، أن "المواجهات بدأت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وعناصر داعش في قرية عمر مندان الثانية التي كان يتحصن فيها عناصر التنظيم واستمرت المواجهات لأكثر من ساعتين وتم تطويق المنطقة من أربعة محاور وبإسناد من طيران الجيش تم اقتحام القرية، مبيناً أن "عناصر (داعش)، فجّروا الجسر الوحيد باتجاه ناحية قرة تبة لكن الجهد الهندسي تمكن من انشاء جسر مؤقت خلال ساعات استخدمته القوات الأمنية للعبور الى الناحية".
وفي سياق متصل، قال الفريق الركن جميل الشمري، قائد شرطة ديالى في تصريح صحفي ، أن " (داعش) التكفيرية قامت بتفجير ثلاثة جسور تربط هذه القرى بالناحية وحالياً القوات الأمنية تمسك الأرض والعملية مستمرة لتطهير ما تبقى من القرى الأخرى في ديالى من دنسها .
واضاف الشمري " اننا سنقوم بمسك الأرض من قبل قوات الشرطة والحشد الشعبي وندعو عوائل هذه القرى الى العودة لمنازلهم والتعاون مع القوات الأمنية كي لا يتكرر سيناريو سيطرة (داعش) على مناطقهم".
ولفت قائد شرطة ديالى الى ان " أهالي هذه القرى لم تتلطخ أيديهم بدماء أي شخص لأن المعلومات المتوفرة تؤكد بأنهم خرجوا من قراهم ولم ينجرف شبابها مع (داعش) أو معاونتهم".
من جهته، قال ابو علي الساعدي، وهو قيادي في الحشد ، " تمكنّا من تطهير هذه القرى وهي تشهد استقراراً امنياً ملحوظاً".
وأضاف الساعدي ان " قيادات الحشد الشعبي وجهت بعدم اقتحام البيوت أو رفع أي شيء أو التجاوز على حرمات هذه الدور لأن هدفنا هو تطهير المنطقة وحماية سكانها وليس كما يصرح به بعض الساسة الذين يتهمون مقاتلي الحشد بحرق الدور وسرقتها".
وخاطب الساعدي الساسة "إن كانت لديكم الشجاعة فكونوا معنا وقاتلوا (داعش)، الذي فجر وهدد واستباح الحرمات"، مطالبا إياهم بـ"السكوت أو إنصاف الحشد الشعبي".
بدوره، أكد كريم علي اغا، عضو مجلس محافظة ديالى عن التحالف الكردستاني في تصريح صحفي ، " لولا الحشد الشعبي ما كنا اليوم نمارس الحكم والسياسة في بعقوبة " ، مطالباً الساسة المحليين والاتحاديين بـ"الكف عن إطلاق التهم والصفات المنكرة بحق أبطال فصائل المقاومة والحشد الشعبي العاملة في محافظة ديالى".
وطالب آغا، "متهمي أبطال الحشد الشعبي بالاختطاف أن يكونوا منصفين مع أنفسهم أولاً، فلولا هؤلاء البواسل ما كانت هناك اليوم حكومة محلية ولا مؤسسات ولا حياة في مدن المحافظة برمتها".
وتابع العضو الكردي "كلنا ندين عمليات الاختطاف وندين الذين يمارسونها أو يدعمونها أياً كانوا، ولكن أن نتهم البواسل في الحشد الشعبي بها فإنه ظلم عظيم وتجن على التضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي سالت منهم كي نبقى نحن نمارس السياسة والحكم في مدن آمنة".
وقال "من الإنصاف أن نتوجه بالشكر والتقدير والثناء لهم ولعائلاتهم الكريمة".
وأوضح آغا أن "منتسبي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المختلفة والبيشمركة أشرف وأنبل من أن ينحدر منتسبوها الى هذه الهاوية السحيقة ولابد من الكف عن إطلاق التهم والصفات المنكرة بحق أبطال فصائل المقاومة والحشد الشعبي العاملة في محافظة ديالى لاسيما تهمة الميليشياوية التي تنم عن إيحاءات قومية أو طائفية تؤجج الأوضاع العامة وتفسد الانتصارات الأخيرة المتمثلة بتحرير جلولاء والسعدية من سطوة داعش والحاضنين لها والمتعاونين معها".
14/5/141201
https://telegram.me/buratha